حكاية العنكبوت و خازن الحكايات الاطفال يحبون تلك الحكاية مصوره
نقدم لكم اليوم حكاية العنكبوت و خازن الحكايات لأن كل الاطفال يحبون تلك الحكاية مصوره ومكتوبه و pdf سهلة التحميل من موقع الناجح.
قصة العنكبوت وخازن الحكايات مكتوبة
في قديم الزمان ، بل قبل قديم الزمان ، لم يكن في العالم حكايات . كان خازن الحكايات يحبس الحكايات كلها في صندوق خشبي ، ويبقي الصندوق طوال الوقت إلى جانب كرسيه في بيته العالي في جزيرة معلقة سابحة في الفضاء .
عرف عنكبوت اسمه أنانسي بالحكايات التي يخفيها خازن الحكايات في جزيرته الفضائية ، وأراد أن يجلبها لسكان الأرض . لذا ، في أحد الأيام ، نسج سلما طويلا جدا من خيوطه ، وراح يتسلقه حتى وصل إلى بيت خازن الحكايات في الجزيرة المعلقة السابحة في الفضاء .
انحنى أنانسي أمام خازن الحكايات ، وقال له : "جئت لأحصل على حكاياتك ، يا سيدي خازن الحكايات ."
ابتسم خازن الحكايات ، وقال : "إذا كنت ترغب في أن تحصل على حكاياتي ، عليك أن تجلب لي مقابل ذلك شيئا."
سأل أنانسي : "ماذا تحب أن أجلب لك ؟"
أجاب خازن الحكايات : "أريد أوزيبو ، النمر المخيف الأنياب ، ودبابير موبورو ذات اللسعة النارية ، وأبونيا ، الجنية التي لا يراها البشر .
إذا جلبت لي هذه الأشياء كلها ، أعطيك الحكايات ."
قال أنانسي : "ساتيك بما طلبت ."
ضحك خازن الحكايات ضحكة مجلجلة ، وقال : "كيف بإمكان كائن صغير مثلك أن يأتيني بمثل هذه الأشياء ؟ النمر أوزيبو سيأكلك ، ودبابير موبورو ستحرقك بلسعاتها ! وكيف يمكن أن تمسك شيئا إذا كنت لا تراه ؟"
لكن أنانسي ابتسم ووعد أن يعود في اليوم التالي ومعه صيده الثمين .
في فجر اليوم التالي ، انطلق أنانسي يبحث عن النمر أوزيبو ، ووجده يجلس على شجرة .
قال أوزيبو وهو يلعق شفتيه : "ماذا تفعل هنا أيها العنكبوت الصغير ؟"
قال أنانسي : "جئت ألعب معك لعبة مسلية ."
سأل أوزيبو : "أي لعبة يمكن أن تلعب مع وحش خطير مثلي ؟"
قال أنانسي : "اللعبة هي على النحو التالي : أولا أربطك من قدميك ، ثم أفلتك ، وبعدها يأتي دورك فتقيدني ."
وافق أوزيبو ، وترك أنانسي يربط قدميه بحبل . لكن ما إن التف الحبل حول قدمي أوزيبو حتى أسرع أنانسي يشده ويربطه إلى شجرة .
قال أنانسي : "انتظر هنا ، يا أوزيبو . سأخذك قريبا إلى خازن الحكايات . لكن علي أولا أن أمسك دبابير موبورو."
جلب أنانسي يقطينة كبيرة مجرفة وملأها بالماء .
قال في نفسه : "الآن أستطيع أن أقابل الدبابير الحارقة وأوقعها في الفخ !" ثم حمل اليقطينة إلى مكان كانت فيه دبابير موبورو الحارقة محتشدة حول غصن شجرة .
صب أنانسي بعض الماء على جسمه وصب الباقي على الدبابير . ثم جلس تحت الشجرة ووضع فوق رأسه ورقة موز كبيرة .
نادى أنانسي الدبابير ، وصاح : "السماء تمطر ! أنا أحتمي من المطر تحت ورقة الموز ادخلي أيتها الدبابير الصغيرة إلى هذه اليقطينة لتحتمي من المطر ولا تتبللي ."
قالت الدبابير : "شكرا لك ، أيها العنكبوت . ثم أخذت تدخل اليقطينة واحدا بعد واحد . بعد أن دخلت كلها ، أسرع أنانسي يلف ورقة الموز ويسد بها فتحة اليقطينة .
كانت مهمة أنانسي الأخيرة أن يجد الجنية الخفية التي لا يراها البشر . بدأ بأن صنع دمية خشبية تحمل بيدها طاسا . ملأ الطاس بالحلوى ، ثم دهن جسد الدمية كله بغراء قوي ، ووضعها عند جذع شجرة في موضع يعرف أن الجنية الخفية تتردد عليه .
اختبأ أنانسي وراء أعشاب طويلة وانتظر .
لم يطل انتظار أنانسي . سرعان ما وصلت الجنية الخفية أبوتيا . رأت الدمية فاقتربت منها ، وسألتها إن كان بإمكانها أن تأكل شيئا من الحلوى التي بين يديها .
بطبيعة الحال ، لم يكن عند الدمية جواب .
كانت أبوتيا تظن أن الدمية فتاة صغيرة ، فغضبت كثيرا لأن تلك الفتاة لا تكلمها .
صاحت : "كلميني ، وإلا صفعتك !"
الدمية ، هذه المرة أيضا ، لم تجب. ما كان من أبوتيا إلا أن صفعتها بقوة . لكن ما إن لمست يد أبوتيا وجه الدمية حتى علقت بالغراء .
ازداد غضب أبوتيا فزعقت ، اتركي يدي ، وإلا ضربتك باليد الأخرى !"
لم تقل الدمية شيئا ، لذا ضربتها أبوتيا مجددا باليد الأخرى ، فعلقت هذه اليد أيضا.
إزداد هياج الجنية كثيرا فرفست الدمية بقدم ثم بالقدم الأخرى ، فعلقت القدمان . الآن لم يعد بإمكان أبوتيا ، الجنية التي لا يراها البشر ، أن تتحرك .
في ذلك اليوم عاد أنانسي إلى بيت خازن الحكايات في الجزيرة المعلقة السابحة في الفضاء . وضع أمام قدمي خازن الحكايات النمر أوزيبو ودبابير موبورو والجنية أبوتيا .
ابتسم خازن الحكايات وقال لأنانسي : "جلبت لي ما طلبت ، فالحكايات كلها لك ."
أخذ أنانسي صندوق الحكايات الخشبي ، وحمله معه إلى الناس .
وهكذا انتشرت حكايات الصندوق الخشبي في الدنيا - حكايات كثيرة مدهشة نسمعها وتستمتع بها .