قصص تحدي القراءة قصة الثعلب والعنزة pdf و مكتوبه و مصورة
نقدم لكم اليوم قصة من قصص تحدي القراءة و قصة اليوم بعنوان الثعلب والعنزة pdf و مكتوبه و مصورة .
قصة الثعلب والعنزة مكتوبة
على سفح أحد الجبال كان يعيش قطيع كبير من الماعز . كان ذلك السفح غنيا بالأعشاب الطرية وبأنواع كثيرة من الأزهار البرية . لم يكن على العنزات إلا أن تأكل من تلك الأعشاب والأزهار ، وأن تلعب في ضوء النهار . وسرعان ما أصبحت كلها عنزات سليمة الجسم سمينة .
كان في جانب من ذلك التل كهف . ذات يوم جاء إلى ذلك الكهف ثعلب وزوجته فأحباه وسكنا فيه .
بينما كان الثعلب وزوجته يتمشيان بين الأشجار وصلا إلى السفح ، ورأيا قطيع الماعز يأكل ويلعب .
شهقت الزوجة فرحا وأشع في عينيها بريق خبيث ، وقالت : "ما أسمن هذه العنزات وأشهى منظرها ! الليلة ، يا عزيزي عندنا وليمة ."
صار الثعلب يقتل العنزات ، الواحدة بعد الأخرى ، ويأكلها هو وزوجته .
أخيرا ، لم يبق على سفح التل إلا عنزة واحدة اسمها عنوزة .
كانت عنوزة حزينة جدا لأن صديقاتها وأصدقاءها أكلهم كلهم الثعلب وزوجته . ومع أن العشب كان لا يزال أخضر طريا وأن أشعة الشمس كانت لا تزال لطيفة دافئة ، فلم يكن في حياتها فرح . كما أنها كانت تخاف كثيرا أن يأتي دورها فيأكلها الثعلب وزوجته .
لكن لم يكن من السهل على الثعلب أن يمسك عنوزة . فقد كانت سريعة جدا وذكية جدا . حاول مرة بعد مرة بعد مرة ، لكنه لم ينجح .
أخيرا قال لزوجته : "عليك أن تجلبي عنوزة إلى الكهف ."
سألته زوجته ، "وكيف أفعل ذلك ؟"
قال الثعلب : وهو يبتسم ابتسامة ماكرة ، "عليك أن تستعملي معها الحيلة . أولا ، تتظاهرين بأنك تريدين أن تكوني صديقة لها . بعد ذلك ، أتظاهر أني مت ، وتخبرينها أنك بحاجة إلى مساعدتها لدفني . ستأتي ، وعندئذ نتعشاها ."
فعلت زوجة الثعلب ما طلبه منها زوجها وصادقت عنوزة . تطلب منها ذلك وقتا طويلا وصبرا ، عنوزة لم تكن تثق بالثعالب أبدا ، لكنها كانت تشعر بالوحشة ولا تجد أحدا حولها تكلمه . وبدا لها أن زوجة الثعلب غير مؤذية ، وأنها ، مثلها تحب أن تتحدث عن الأعشاب الخضراء الطرية والأزهار البرية .
بعد بضعة أسابيع ، جاءت الثعلبة يوما راكضة إلى عنوزة ، والدموع تسيل على وجهها الفروي .
قالت زوجة الثعلب : "أرجوك تعالي معي . زوجي مات وليس عندي أحد يساعدني في دفنه ."
كانت عنوزة لا تزال غير مطمئنة إلى زوجة الثعلب . فالماعز لا يثق بالثعالب . قالت لها : "أخاف أن أذهب إلى بيتك . زوجك قتل قطيع الماعز كله ."
سالت الدموع على وجه زوجة الثعلب وهي تقول : "لكنه الآن ميت . لن يستطيع إيذاءك !"
قالت عنوزة : "سآتي" ، لكنها لم تكشف عن شكها في ما تقول زوجة الثعلب .
ظلت عنوزة طوال الطريق حذرة جدا . أما زوجة الثعلب فقد كانت تواصل البكاء .
عندما وصلنا إلى الكهف ، كان بإمكان عنوزة أن ترى الثعلب مكوما على الأرض . نظرت إليه نظرة ثاقبة ، وراح ذنبها يتحرك بعصبية .
في تلك اللحظة ، فتح الثعلب عينيه قليلا ليرى ما إذا كانت عنوزة قد جاءت مع زوجته .
حالما رأت عنوزة عينيه الخبيثتين تنفتحان ، ففزت مرتدة وهربت ، وهي تصيح ، "الثعالب الميتة لا تفتح عيونها !"
نهض الثعلب في هياج . زعق في وجه زوجته قائلا : كيف تركتها تهرب ؟"
أجابته زوجته بحدة : "المفروض أنك ميت ، ومع ذلك فتحت عينيك !" ثم قالت بصوت خفيض : "لا تشغل بالك ، سأجلبها لك مرة ثانية ."
في اليوم التالي ، ذهبت زوجة الثعلب إلى عنوزة وهي تحمل باقة من الأزهار البرية . قالت لها : "يا عزيزتي ، لا أعرف كيف أشكرك ! عملت معنا معجزة بفضلك زوجي حي ومعافى . نظرة واحدة إليك أعادت إليه الحياة . أنا وزوجي نريد أن نشكرك ، لذا تعالي إلى بيتنا لتتناول العشاء معا ."
قالت عنوزة في نفسها : "آه ! إنها تضمر لي الشر! هذه المرة دوري لأحتال عليها !"
قالت لها : "بالطبع ، يا عزيزتي ، ساتي ! عندي أيضا أخبار طيبة . لأني أشعر بالوحشة ، سيأتي بعض الأصدقاء للعيش معي . هل تسمحين أن أجلب أصدقائي معي للعشاء ؟ فهم يتشوقون فعلا للقائك ولقاء زوجك !"
بدا لزوجة الثعلب أنها هي وزوجها سيفوزان بقطيع آخر من العنزات السمينة ، فسال لعابها .
قالت : "بالطبع بإمكانك أن تجلبي أصدقاءك كلهم أهلا وسهلا بهم جميعا !"
قالت العنزة بانشراح ، "شكرا لك ، فقطيع الذئاب سيصل بين لحظة وأخرى !"
صرخت زوجة الثعلب صرخة عالية ، ونظرت إلى عنوزة وقالت لها : "قطيع ذئاب ! علي أن أركض . زوجي لا يزال ضعيفا وأخشى أن يموت بين لحظة وأخرى . سنتناول العشاء معا في مناسبة أخرى ."
وصلت إلى الكهف تلهث ، وقالت لزوجها مذعورة : "ستجلب قطيع ذئاب إلى هنا . علينا أن نترك هذا الكهف في الحال ، وأن نهرب بأسرع ما يمكن وإلى أبعد ما يمكن !"
بعد ذلك اليوم ، لم ير أحد الثعلب وزوجته في ذلك السفح .
عاشت عنوزة هناك بسلام . وكثيرا ما كانت تفكر بالحيلة التي احتالت بها على الثعلب وزوجته فتبتسم .