قصص اطفال قبل النوم قصة نحن أصدقاء القصه مكتوبة ومصورة و pdf
مع قصة جديدة من قصص اطفال قبل النوم و قصة اليوم بعنوان نحن أصدقاء القصة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.قصة نحن أصدقاء مكتوبة
كَانَ الْفِيلُ الصَّغِيرُ فلافيلو ضَيْفًا جَدِيدًا فِي الْغَابَةِ، وَأَرَادَ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَصْدِقَاءُ.
وَفِي أَحَدِ الأَيَّام، رَأَى الْغَزَالَ الصَّغِيرَ، بامبي، وَالْأَرْنَبَ الصَّغِيرَ ، أرنوب ، وَالدُّبَّ الصَّغِيرَ، دبدوب، وَسَط الْعُشْبِ الطَّوِيلِ.
كَانُوا يَلْعَبُونَ بِحَجَرٍ مُسْتَدِيرٍ.
ركل دبدوب الحجر بِقَدَمِهِ، فَتَدرج نحو فلافيلو، فَالْتَقَطَهُ بِخُرْطُومِه و ...
ووووششش !
أَلْقَى فلافيلو الْحَجَرَ إِلَى اللَّاعِبِينَ، لَكِنَّهُ أَلْقَاهُ بِقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ !
فَعَلِقَ الْحَجَرُ فِي إِحْدَى الْأَشْجَارِ!
صاح بامبي: " لماذا لمست الحجر ؟".
وصاح أرنوب وَهُوَ يَغْفِرُ لِأَعْلَى وَأَسْفَلَ : " مَنْ سَيُحْضِرُ الْحَجَرَ الْأَنَ؟".
هوووووب !
مدَّ فلافيلو خُرْطُومَهُ، وَلَفَهُ حَوْلَ الْحَجَرِ، وَأَعْطَاهُ للغزال بامبي.
قال فلافيلو بلُطْفِ: " هَلْ يُمْكِنُنِي أَنْ الْعَبَ مَعَكُمْ؟".
سَأَلَهُ دبدوب: " مَنْ أَنْتَ، وَلِمَاذَا تُرِيدُ أَنْ تَلْعَبَ مَعَنَا؟".
وقال أرنوب : " أنتَ كَبِيرٌ وَضَخْمُ لِلْغَايَةِ !
وَنَحْنُ صِغَارُ الْحَجْمِ جِدًا!
وَقَدْ تُصِيبُنَا بِأَذًى".
وأضاف دبدوب: "
أُذْنَاكَ كبيرتَانِ لِلْغَايَة !".
وسخر بامبي مِنْهُ قَائِلًا: " وَأَنْفُكَ !
هَلْ هِيَ أَنْفُكَ حَقًّا أَمْ شَيْءٌ آخَرُ؟
إِنَّهَا مُتَدَلِّيَةٌ وَطَوِيلَةٌ للغاية !".
أَنْتَ مُخْتَلِفٌ عَنَّا كَثِيرًا كَيْفَ يُمْكِنَا اللَّعِب مَعَكَ؟"
ثُمَّ أَخَذُوا لُعْبَتَهُمْ وَجَرَوْا بَعِيدًا.
تألم فلافيلو وحزنَ مِنْ كَلامِهِمْ، وَعَادَ إِلَى الْبَيْتِ.
بَعْدَ عِدَّةِ أَيَّامٍ، كَانَ فلافيلو يَسِيرُ بِبُطْءٍ عَبْرَ الْغَابَةِ وَحِيدًا.
ورَفرَفَ بِأذْنَيْهِ الْكَبِيرَتَيْنِ فَهُمَا تُسَاعِدَانِهِ عَلَى سَمَاع الأَصْوَاتِ الْخَافِتَةِ .
نَظَرَ فلافيلو حَوْلَهُ، فَوَجَدَ الْغَزَالَ بامبي يَقفُ عَلَى رجْلِيْهِ الْخَلْفِيْتَيْنِ تَحْتَ شَجَرَةِ.
حاول القفز بامبي لَكِنَّهُ سَقَطَ وَحَاوَلَ مَرَّةً أُخْرَى، لَكِنَّهُ سَقَط أَيْضًا فَضَحِكَ فلافيلو.
غَضِبَ بامبي وَقَالَ: " مَا الَّذِي يُضْحِكُكَ؟
أَنَا أُحاول التقاط هَذِهِ الْأَوْرَاقِ الخَضْرَاءِ الطَّازجة مِنْ أعْلَى ..... ".
قَالَ لَهُ فلافيلو: " دَعْنِي أُسَاعِدُكَ "،
وَقَطَفَ بَعْضَ الْأَوْرَاقِ وَأَعْطَاهَا لِلْغَزال.
ثُمَّ وَاصَل فلافيلو سَيْرَهُ، وَقَطَعَ مَسَافَةً صَغِيرَةً ثُمَّ رَفْرَفَ بِأُذُنِيْهِ مَرَّةً أُخْرَى.
ثُمَّ سَمِعَ صَوْتًا يَقُولُ: "
سَاعِدُونِي .. ساعدُونِي !"
، فَنَظَرَ حَوْلَهُ فَلَمْ يَرَ أَحَدًا.
ثُمَّ سَمِعَ الصَّوْتَ مَرَّةً أُخْرَى " سَاعِدُونِي .. سَاعِدُونِي !".
صاح فلافيلو: "
مَنْ أَنتَ وَأيْنَ مَكَانكَ؟
لَا يُمْكِننِي أَنْ أَرَاكَ ... "
" أ وه !
أنا أرنوب وَأَنَا عَالِقٌ فِي جُحْرِي ".
عَالِقٌ فِي جُحْرِكَ؟
لَكِنِّي لَا أَرَاكَ !".
" كَيْفَ يُمْكِنُكَ رُؤْيَتِي وَهَذَا الْفَرْعُ الْكَبِيرُ يَسُدُّ جُحْرِي؟!
لَقَدْ سَقَطَ أَمَامَ الْجُحْرِ فِي الْعَاصِفَةِ الَّتِي هَبَّتْ لَيْلَةَ أَمْسِ، وَلَا يُمْكِنُنِي الْخُرُوجُ !".
رَأَى فلافيلو الْفَرْعَ، فَرَفَعَهُ بِسُرْعَةِ بِخُرْطُومِهِ الْقَوِيِّ وَرَمَاهُ بَعِيدًا.
خرج أرنوب مِنَ الْجُحْرِ، وَقَالَ لَهُ: "شُكْرًا".
لَمْ يَرُدَّ عَلَيْه فلافيلو: فَهُوَ لَمْ يَئْسَ الْإِهانَةَ الَّتِي وَجْهَهَا لَهُ مِنْ قَبْلُ.
أَوْشَكَ الْمَسَاء أَنْ يَحُلُّ، وَوَصَلَ فلافيلو إِلَى مَكَانِ مَفْتُوحٍ عِنْدَ طَرَفِ الْغَابَةِ.
كانَ هُنَاكَ شَخْصٌ مَا يَبْكِي. "
صَاحَ فلافيلو: " مَنْ يَبْكي؟".
"أَنَا الدُّبُّ دبدوب ... بووو!
أنا تائه.
أُريدُ أُمِّي .
لَقَدْ جِئْتُ إِلَى هُنَا مَعَهَا، وَالآنَ لَا يُمكننِي أَنْ أَجِدَهَا ... بووو!".
رأى فلافيلو الدب دبدوب وَهُوَ يَبْكِي تَحْتَ شَجَرَةٍ، فسأله:
لِمَاذَا لَا تَبْحَثُ عَنْ أُمِّكَ؟".
قَالَ دبدوب وَهُوَ يَئن: "
لَا أَسْتَطِيعُ لَقَدْ سَقَطْتُ وَأُصَبْتُ ".
قَالَ فَلافيلو: "
لَا تَبْكِ .
اجْلِسٌ عَلَى ظَهْرِي وَسَأَحْمِلُكَ إِلَى دَاخِلِ الغابة".
ولَفٌ خُرْطُومَهُ حَوْل دبدوب، وَوَضَعَهُ عَلَى ظهره.
بَعْدَ أَنْ قَطَعَ الإِثْنَانِ مَسَافَةً قَصِيرَةً، صَاحَ دبدوب " أمي .. أمي!
هَذِهِ أُمي".
وَضَعَ فلافيلو الدب الصغيرَ عَلَى الْأَرْضِ، فَأَسْرَعَتْ أُمُّهُ إِلَيْهِ وَاحْتَضَنَتْهُ.
جَلَسَ فَلافيلو بِمُفْرَدِهِ تَحْتَ شَجَرَةٍ فِي الْيَوْمِ التَّالِي .
وَفَجْأَةً، وَجَدَ أَمَامَهُ بامبي وأرنوب ودبدوب .
قالَ أرنوب: "
نَحْنُ مُتَأَسِّفُونَ لأَننَا سَخِرْنَا مِنْكَ".
وقال بامبي : "
أَنتَ مُخْتَلِفٌ، لَكِنَّنَا جَمِيعًا مُخْتَلِفُونَ أَيْضًا.
وَأَضَافَ دبدوب: "
وَهَذَا لَا يَمْنَعُ أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ "
قَالَ الثَّلَاثَةُ مَعًا: "
هَلْ تَقْبَلُ أَنْ نُصْبِحَ أَصْدِقَاءَ لَكَ؟".
أوْمَاً فلافيلو برأْسِهِ فِي سَعَادَةٍ وَقَالَ: "
نَعَمْ، بِالطَّبْعِ !".
قَالَ بامبي مُتَعَجَبًا: " أَهْلًا أَنْفُكَ الطُّوِيلُ هَذا رائع جدًا .
يُمكنك أن تقوم بأشياء عديدة بواسطتِهِ.
نَتَمَنَّى لَوْ كَانَ لَدَيْنَا أَنْفَ مثْلَهُ !".
" نَحْنُ جَمِيعًا لَدَيْنَا شَيْءٌ مُميَّز، وَيُمكننا استخدامه المُسَاعَدَة بَعْضنَا الْبَعْضِ .
الْأَصْدِقَاءُ فَقَطْ مَنْ يَفْعَلُونَ ذلك".
فَابْتَسمَ فلافيلو، وَضَحِكُوا جَمِيعًا.