قصة الملك الصالح قصة في خلق الكرم القصة مكتوبه و مصوره و PDF
نقدم لكم اليوم قصة جديدة عن خلق الكرم وقصة اليوم بعنوان الملك الصالح القصة مكتوبه و مصوره و PDF سهلة التحميل من موقع الناجح.
قصة الملك الصالح مكتوبة
في أحد الأيام ، كان ملك السحاب ، إندرا ، جالسا على عرشه . كالعادة كان يشتكي ويتذمر . قال لزوجته إندراني : "أتعرفين ، سكان الأرض لا يعرفون الكرم الحقيقي . هم يطلبون مني ويطلبون ، لكن عندما يأتي دورهم للعطاء تكون هداياهم دائما هزيلة ."
قالت إندراني : "هذا غير صحيح ! انظر الملك سيقي . إنه كريم جدا . وهو يحكم مملكة واسعة بشجاعة وعدل . وفي كل يوم ، يقدم الهدايا والعطايا للفقراء والمحتاجين ."
حدث أن كان الملك سيقي ، في تلك اللحظة ، يفكر ويتأمل ، ويقول بصوت عال ، "أنا أقدم الهدايا والعطايا ، لكن ماذا أقدم ؟ هداياي جواهر ، ذهب ، أراض . عندي من هذه الأشياء الكثير . هذا ليس دليل كرم ! أتعهد أن أقدم للمحتاجين أي شيء يطلبون ، حتى لو كان ذلك الشيء عضوا من أعضاء جسمي !"
سمع ملك السحاب كلام الملك سيفي ، وسمعته إندراني ، زوجة ملك السحاب .
قال إندرا : "ترى هل عند الملك القوة للوفاء بوعده ؟ غدا أتنكر في هيئة فقير أعمى وأرى ما يعطيني !"
في اليوم التالي ، وقف الملك سيقي يوزع العطايا والهدايا على الفقراء والمحتاجين . وكان بين الواقفين في الصف رجل أعمى .
جاء دور الرجل الأعمى . وقف أمام الملك ، وقال : "يا سيدي الملك ، أعطني ما أنا بحاجة إليه !"
سأله الملك : "ما الذي أنت بحاجة إليه ؟"
قال الرجل : "لا أحتاج إلى ذهب ولا إلى قطعة أرض أو جواهر . عندك عينان ، وأنا بلا عينين . أعطني عينا من عينيك ."
ابتسم الملك . فهذه هي الفرصة التي كان ينتظرها .
قال وهو يبتسم : "لم عين واحدة فقط ، يا شيخ ؟ سأعطيك عيني كلتيهما !"
شهق بعض الوزراء من هول الصدمة مذعورين .
وأغمي على آخرين .
دعا الملك طبيبه الملكي وقال له : "خذ عيني وأعطهما إلى هذا الشيخ ليرى بهما !"
قال كبير الوزراء للملك : "يا سيدي ، أعطه لآلئ وجواهر وذهبا ، لكن لا تعطه عينيك !"
قال الملك بصوت حازم : "وعدت الرجل أن أعطيه عيني ، وهذا ما سأفعله نفذ ما أطلبه منك ، يا طبيب !"
نفذ الطبيب باكيا ما أمر به ، فأخذ عيني الملك وزرعهما في وجه الأعمى .
قال الملك : وقد صار أعمى ، "هل ترى الآن ، يا شيخ ؟"
هتف الرجل قائلا : "نعم ! ما أعظم أن نرى السماء الزرقاء ، والعشب الأخضر ، والياسمين الذي كنت أشمه ولا أراه !" ثم شكر الملك بحرارة وتركه وغادر المملكة .
قال الملك : "يصعب أن يحكم المملكة رجل أعمى . ثم أني قد حكمت سنين عديدة . سأعتزل الحكم ، أيها الوزراء ، وأذهب للعيش على شاطئ البحيرة ."
حاول الوزراء كثيرا أن يقنعوا الملك بالبقاء ملكا ، لكنه أصر على رأيه .
هكذا ، وبعد أن أكمل استعداداته ، أمر أحد مرافقيه أن يأخذه بعربة إلى شاطئ البحيرة الجميل .
واصطف أهل المملكة كلهم على جانبي الطرقات يودعون ملكهم العادل الشجاع .
في هذه الأثناء ، كانت إندراني ، زوجة ملك السحاب ، غاضبة جدا . قالت لزوجها : "لا تستطيع أن تأخذ عيني رجل صالح وتتركه عاجزا عن الإبصار ! ألا يكفيك أنك اختبرته وعرفت كرمه ! الآن عد إليه ، وأعد له عينيه . المملكة بحاجة إلى ملكها ."
ذهب إندرا إلى شاطئ البحيرة ، ووقف أمام الملك الذي كان يجلس بهدوء إلى جوار الماء .
قال إندرا : "أنا إندرا ، ملك السحاب والبرق والرعد . أطلب ما تشاء فألبي طلبك ." وكان واثقا أن الملك سيقي سيطلب أن يعيد له عينيه .
قال الملك : "أريد أن يعم الخير في مملكتي وأن يكون أهلها كلهم سعداء ."
قال إندرا : "أقدر أن أعيد إليك عينيك ."
قال الملك : "وهو يبتسم ابتسامة خفيفة ، "أنت هو إذا الذي أخذهما ! شكرا لك ، لكن لا أريدهما .
ما أعطيت ، أعطيت بإرادتي . لا يكون العطاء عطاء إذا كان الذي يعطي يريد استرجاع ما أعطى ."
قال إندرا : "ما أنبلك ، أيها الملك ! هكذا يكون العطاء ! سيعود إليك بصرك ، لكن بغير العينين اللتين أعطيتني إياهما ، بل بعينين لا يكون لأحد في الدنيا مثيل لهما ."
مر بيده على وجه الملك . وعندما فتح الملك عينيه أشعتا ببريق كبريق الجواهر .
نظر الملك إلى إندرا فرأى عينيه هو أيضا تشعان ببريق كبريق الجواهر .
قال إندرا : "أيها الملك العظيم ، لم أر في حياتي عطاء كعطائك ولا كرما ككرمك ." قال ذلك ، واختفى .
عاد الملك سيقي إلى قصره. وفرح شعبه بعودته فرحا عظيما . ومنذ ذلك اليوم ، صار الناس كلهم يحاولون أن يكونوا كرماء كملكهم ، وصارت مملكته أسعد ممالك الأرض .
كان إندرا على عرشه فوق السحاب سعيدا أيضا . قال : "الآن أعرف أن أهل الأرض يمكن أن يكونوا كرماء ."