غزوات الرسول غزوة الأحزاب مكتوبه للاطفال من سن 6 سنوات

غزوات الرسول غزوة الأحزاب مكتوبه للاطفال من سن 6 سنوات

غزوات الرسول غزوة الأحزاب مكتوبه للاطفال من سن 6 سنوات

غزوات الرسول غزوة الأحزاب مكتوبه للاطفال من سن 6 سنوات

مع غزوة جديدة من غزوات الرسول اليوم مع غزوة الأحزاب وهي مكتوبه للاطفال من سن 6 سنوات

غزوة الأحزاب

كانت أحداث تلك الغزوة في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة .

وخلافا لكل الغزوات الأخرى ، التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج فيها على رأس جيش من المسلمين ، لقتال المشركين والكفار خارج المدينة . فإن المشركين والكفار هم الذين جاءوا إلى المدينة لقتال المسلمين .

خيانة يهود بني النضير :

ولقد لعب يهود بني النضير الذين طردهم الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة ، بعد أن ثبتت خيانتهم ومحاولتهم قتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، دورا رئيسيا في تلك الغزوة .

إذ اتجه زعماؤهم إلى مكة ، وراحوا يحرضون قريشا على قتال المسلمين والقضاء على محمد ، قائلين لهم :

سنكون معكم يدا واحدة حتى نقضي على محمد وعلى دينه الذي يدعو إليه .

فقال لهم زعماء قريش :

يا معشر اليهود .. أنتم أهل الكتاب الأول .. أتباع موسى وعلى علم جيد بما نختلف فيه نحن ومحمد .. فهل ديننا خير أم ما يدعو إليه ؟

فقالوا لهم بكل وقاحة :

بل دينكم خير من دينه الذي يدعو إليه .. وأنتم أولى بالحق منه .

ويا للسخرية !! .. أصحاب الكتاب الأول .. التوراة ، يقرون أن الشرك بالله والوثنية وعبادة الأصنام خير من الدين الذي يدعو لعبادة الله الواحد الأحد دون الشرك به ! أي خداع وأي ضلالة ؟!

هم يعلمون صدق محمد صلى الله عليه وسلم وصدق ما يدعو إليه ، لكنهم لم يؤمنوا به حقدا وحسدا ، لأنه من العرب ، وقد كانوا يتمنون أن يكون منهم !..

لعنة الله عليكم ، وصدق الله العظيم الذي قال عنهم : ﴿ ألم تر إلى ٱلذين أوتوا نصيبا من ٱلكتب يؤمنون بٱلجبت وٱلطغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من ٱلذين ءامنوا سبيلا . أولئك ٱلذين لعنهم ٱلله ومن يلعن ٱلله فلن تجد له نصيرا ﴾ [ النساء : ٥١ – ٥٢ ] .

وبالطبع فرحت قريش كثيرا بما سمعته من اليهود ، ولذلك اجتمع زعماء قريش في دار الندوة " التي يعقدون فيها اجتماعاتهم الهامة " وقرروا الاستعداد لقتال المسلمين . وكان أبرز هؤلاء الزعماء الذين اجتمعوا : أبا سفيان بن حرب ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد ، وصفوان بن أمية .

ومثلما قال اليهود لقريش وحرضوهم على قتال المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم ذهبوا إلى بعض القبائل العربية خارج مكة " بني غطفان وبني أسد " وقالوا لهم :

* إن قريشا ستحارب معنا محمدا .

* فوافقوا واستعدوا للحرب .

وانضم إلى هؤلاء : بنو سليم وبنو مرة وبنو أشجع .. وبلغ عدد كل هذه الأحزاب التي اجتمعت واتفقت على قتال المسلمين عشرة آلاف - من قريش وحدها أربعة آلاف .


ولم يكن واحد من هؤلاء العشرة آلاف يشك في أنها ستكون جولة واحدة ، بل أخيرة ، ويقضي بعدها على الإسلام والمسلمين !..


فالإسلام الذي أرادوا القضاء عليه هو الدين الذي ارتضاه الله جل في علاه للعالمين أجمعين .. قريش واليهود والنصارى وكل البشر .. ومحمد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو من بعثه الله ليبلغ الناس رسالته ويهديهم إلى عبادته وحده دون أن يشركوا به .. ولذلك فالله هو مؤيده وناصره على كل الأحزاب .... لم تكن المدينة أو المسلمون في غفلة عما يدبره لهم اليهود والمشركون ، وسرعان ما جاءهم الخبر بأن قريشا وحلفاءها من قبائل العرب يتوجهون نحو المدينة لقتالهم .


فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم الناس إليه ، ليستشيرهم في الأمر ، وقال لهم : " أشيروني .. هل نبرز من المدينة أم نكون فيها ؟ ".

وهنا تذكر الناس يوم أحد ، وكيف أشاروا على الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج ، خلافا لما كان يراه هو ، فكانت الهزيمة القاسية التي لحقت بهم . وتمنوا لو أن الله يوحي إلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بما يفعله ، ويعفيهم من المشورة ، فقد كان الموقف صعبا .. فجيش الأحزاب الزاحف نحوهم لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل ، بينما لا يزيد عددهم عن ثلاث آلاف ، بينهم كثير من المنافقين : الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر " ، هذا غير يهود بني قريظة الذين لا يزالون يقيمون بالمدينة .

وفكر المسلمون وأعياهم التفكير ، إلى أن برز بينهم سلمان الفارسي ، فاقترح أن يسارع المسلمون إلى حفر خندق عميق حول المدينة في الناحية التي يتوقع أن يهجم منها الأعداء "شمال المدينة " .

حفر الخندق

قال سلمان : يا رسول الله إنا كنا بأرض فارس إذا تخوفنا الخيل خندقنا علينا .

لقد كان هذا شيئا جديدا على العرب الذين اعتادوا في الحرب أن يبرز رجل لرجل ، وأن يقاتلوا بالسيف يدا ليد ، أما أن يضربوا حول المدينة خندقا ، فذلك ما لم يعرفوه من قبل ، ثم إن حفر هذا الخندق يجب أن يتم الانتهاء منه قبل وصول تلك الأحزاب .

.. وبعد قليل من التفكير ، اقتنع الرسول صلى الله عليه وسلم بفكرة سلمان الفارسي .

وعلى الفور أمر بالتنفيذ ..

وشارك صلى الله عليه وسلم الناس في الحفر بيديه الشريفتين .. وقد كانت عملية الحفر عملية شاقة ، إذ لم تكن هناك معدات للحفر كما يوجد لدينا الآن .

ولأن الأمر كان لا يحتمل التأجيل أو التأخير ، لذلك كانوا يحفرون طيلة النهار ولا يستريحون إلا في الليل !

وكان سلمان الفارسي " صاحب الاقتراح " رجلا قويا يعمل عمل عشرة رجال ، فكان يحفر كل يوم خمسة أذرع في عمق خمسة أذرع ، مما أثار إعجاب الناس به ، وتنافسوا عليه .

فقال المهاجرون : سلمان منا !

وقال الأنصار : بل هو منا نحن .

وحسما للخلاف بين المهاجرين والأنصار ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " بل سلمان منا نحن آل البيت !

.. وقبل أن نستطرد في الحديث عن غزوة الأحزاب " أو الخندق " نتوقف قليلا لنتعرف على سلمان الفارسي رضى الله عنه صاحب مشورة حفر الخندق في الجهة الشمالية من المدينة ، والتي كانت سببا في انتصار المسلمين ورد أحزاب الكفار والمشركين على أعقابهم خائبين ..

ينسب سلمان إلى بلاد فارس " إيران في الوقت الحالي " وكان في شبابه ثائرا على عبادة النار " التي كان يعبدها قومه المجوسيون " ، كما لم يكن مستريحا أو مقتنعا بعبادة الأصنام .

فرحل من بلاده فارس إلى جزيرة العرب عله يهتدي إلى دين الله .. فاعتنق النصرانية ، لكنه بعد فترة هجرها ورحل إلى يثرب " أو المدينة " قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين إليها .

وفي المدينة تعرف على اليهود وعلى ديانتهم ، ولكنه لم يعتنقها . ولما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، اتصل به سلمان سرا واستمع إلى ما يدعو إليه ، ففتح الله قلبه للإسلام ، وأصبح مسلما موحدا بالله ، إلى أن صار واحدا من مشاهير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يشهد سلمان بدرا ولا أحدا لأنه لم يكن حينها قد أعلن إسلامه .

ونعود إلى حفر الخندق .. فنجد الرسول صلى الله عليه وسلم يشارك المسلمين في الحفر بيديه .. ليس هذا فحسب وإنما يربط على بطنه حجرا من شدة الجوع " أو حتى لا يشعر بالجوع " إذ كان الطعام يومها قليلا .. والعمل في الحفر كثيرا ولا يحتمل أي تأجيل ..

وظهر أثناء الحفر صدق المؤمنين ، وخداع المنافقين ، فكان الرجل المؤمن إذا ألمت به حاجة شديدة استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في قضائها ، فذهب ليقضيها ، فإذا قضاها عاد بسرعة البرق ليعمل مع المؤمنين في الحفر . أما الرجل المنافق ، فكان يتسلل خفية إلى أهله ويهرب من الحفر .

ونزل في المنافقين قوله تعالى : ( قد يعلم ٱلله ٱلذين يتسللون منكم لواذا فليحذر ٱلذين يخالفون عن أمرهٓ أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) [ النور : ٦٣ ] .

وحين تم بفضل الله حفر الخندق ، عسكر المسلمون خلفه ، وما هي إلا ساعات بعد حفر الخندق ، حتى وصلت طلائع الكفار والمشركين .. وكانت المفاجأة ! وجدوا خندقا هائلا يحول بينهم وبين المسلمين .. فقالوا : إن هذه المكيدة ما كانت العرب تكيدها !

ولما اكتمل وصول الكفار والمشركين ، نصبوا خيامهم وعسكروا أمام الخندق ، وراحوا يرمون المسلمين على الجانب الآخر من الخندق بالنبال والسهام ، وراح المسلمون يردون عليهم بمثلها .. واستمر الحال على ذلك أياما دون نتيجة تذكر .

وجازف أفراد من جيش المشركين وحاولوا أن يعبروا الخندق إلا أن المسلمين الأبطال كانوا لهم بالمرصاد ، وردوهم على أعقابهم خائبين .

إحدى تلك المحاولات كانت من أحد فرسان المشركين ويدعى " عمرو بن عبد ود " .. اقتحم الخندق بفرسه ، ثم وقف غير بعيد من جموع المسلمين وقال :

هل من مبارز ؟

فتصدى له على بن أبي طالب رضي الله عنه فقال له عمرو مستهينا به :

لم يا ابن أخي ؟ فوالله ما أحب أن أقتلك !

فأجابه على : ولكني والله أحب أن أقتلك .

فثارت ثائرة عمرو بن عبد ود ، ونخس جواده نخسة قوية ، ثم هجم على علي رضي الله عنه وراح يبارزه ، واستمرت المبارزة قوية وعنيفة بعضا من الوقت ، حتى تعالى الغبار من سرعة حركة الخيل وشدة القتال ، وصار لا يرى أيهما له الغلبة على الآخر ..

وكان لا يسمع إلا صليل السيوف ، حتى صعد صوت قوي يشق عنان السماء يقول : الله أكبر . فعرف المسلمون أن عليا قد قتل عمرو بن عبد ود أقوى وأشرس مقاتلي قريش !

بعده لم يحاول أحد من المشركين اختراق الخندق لقتال المسلمين .

وطال أمد الحصار .. دون أن يجد المشركون سبيلا لعبور الخندق والوصول إلى الجانب الآخر وقتال المسلمين .

وكاد اليأس يدب إلى نفوسهم .. ووجد الخلاف طريقه إلى زعماء الأحزاب ، فصدرت منهم أوامر متناقضة ، وكلها أظهرت حقيقة أن الجيش المهاجم قد تفككت وحدته وأنه على وشك الانهيار .

كما أظهرت تلك الأوامر المتناقضة أن قريشا وحدها ، هي واليهود فقط الجماعتان اللتان تهتمان كل الاهتمام وتحرصان بشدة على القضاء على الإسلام والمسلمين ، أما بقية الجماعات " أو الأحزاب " ، فكان كل ما يهمها هو الأسلاب والغنيمة التي تغنمها بعد هزيمة المسلمين .. في تلك الأثناء ، وحين نفد صبر المشركين والكفار ، سعى حيي بن أخطب زعيم بني النضير ، إلى كعب بن أسد زعيم بني قريظة " وكلاهما يهودي " لكي يجعله ينضم إلى الأحزاب ويخون المسلمين " الذين كان بينه وبينهم عهد وميثاق " ، ويضربهم من الخلف .. وحذره من العاقبة إن تراخي في ذلك !.. وأوضح له بأن تلك آخر فرصة ، إن أفلت منها المسلمون قويت شوكتهم ، ولا تقوم لليهود أو لغيرهم بعدها قائمة .

فاستجاب زعيم بني قريظة كعب بن أسد لطلب زعيم بني النضير " اليهودي مثله " ، وعقد العزم والنية على الانضمام إلى الأحزاب وخيانة المسلمين ، ناقضا بذلك العهد الذي بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم .

وحينئذ عظم البلاء على المسلمين ، فأصبح هناك عدو أمامهم " أمام الخندق " وعدو خلفهم " أو بينهم في المدينة " .. وأصبح أطفال المسلمين ونساؤهم في وضع غير آمن ، ويخشى اعتداء اليهود عليهم .

وإزاء هذا الوضع الجديد ، لم يملك الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن يقول : " حسبنا الله ونعم الوكيل ".

وفي ظل تلك الأزمة والشدة التي بدت مستحكمة ، بدأت بشائر نصر الله للمسلمين ، وتأييده لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ... تمثل ذلك في إسلام رجل من بني غطفان - المشاركين في الحصار - يدعي نعيم بن مسعود الأشجعي .

جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، متخفيا ، وقال له :

جئت أعلن لك إسلامي وأشهد أن ما جئت به حق ونطق بالشهادتين ، ثم صمت قليلا ، ثم أضاف :

يا رسول الله .. إن قومي لا يعلمون بإسلامي ، فلم أجهر بذلك لأحد ، فمرني بما شئت .

فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنما أنت فينا رجل واحد ، فاكتم إسلامك ، وخذل عنا إن استطعت ، فإن الحرب خدعة " .

ففكر نعيم بن مسعود في حيلة ذكية .. استطاع بها أن يضرب المشركين والكفار بعضهم ببعض ، فذهب " في الخفاء " إلى بني قريظة وقال لهم :

تعرفون مبلغ ودي وإخلاصي لكم .. ولقد بلغني أنكم اتفقتم مع بني النضير على فض ما بينكم وبين محمد من عهد وميثاق ، وستقاتلون إلى جانب قريش والأحزاب التي جاءت معها .. فماذا لو انسحبت قريش من المعركة لأي سبب من الأسباب ، وتركتكم وحدكم تواجهون محمدا ومن معه من المسلمين .. اطلبوا رهائن من سادة قريش يظلون عندكم ، حتى تضمنوا أن قريشا لن تنسحب وتدعكم وحدكم مع محمد .

فاستحسن يهود بني قريظة ما أشار به نعيم بن مسعود ، وأثنوا عليه .

ثم تركهم نعيم بن مسعود ، وذهب عائدا إلى قريش وذكر لهم أن بني قريظة قد نقضوا ما اتفقوا عليه مع بني النضير وأنهم أكدوا عهدهم وميثاقهم مع محمد واتفقوا مع محمد سرا على أنهم سيطلبون رهائن من قريش تكون معهم ثم يقدمونهم إلى محمد يفعل بهم ما يشاء .

ولم يشك أبو سفيان في صدق نعيم بن مسعود وإخلاصه لهم .

وسرعان ما طلب بنو قريظة الرهائن ، مما أكد لقريش صحة ما قاله نعيم .

ولما رفضت قريش طلب بني قريظة ، تأكد لبني قريظة أن قريشا غير مخلصة لهم .

الخلاف بين المنافقين والمشركين واليهود

وهكذا وقع الشقاق بين المتحالفين ، مما عجل بالنهاية في صالح المسلمين .

في تلك الأثناء كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، يلهج بالدعاء ويناجي ربه قائلا : " اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا .. اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ".

وكانت استجابة الله لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم سريعة ، فأرسل على جحافل المشركين والكفار المحتشدين أمام الخندق ، بردا شديدا وريحا عاصفة ، أطفأت نيرانهم ، وكفأت قدورهم واقتلعت خيامهم من أوتادها المثبتة بها في الأرض .. وفزعت خيولهم وإبلهم ، فجعلتها تفر هاربة كما ملأت حلوقهم وعيونهم بالرمال التي تناثرت وملأت كل الهواء من حولهم ، قال تعالى :( يأيها ٱلذين ءامنوا ٱذكروا نعمة ٱلله عليكم إذ جآءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان ٱلله بما تعملون بصيرا﴾ [ الاحزاب : ٩ ] .

وبالطبع لم يكن في طاقة الأحزاب أن يقاوموا البرد الشديد أو الريح العاصفة التي سلطها الله عليهم ..

هذا بالإضافة إلى الرعب والفزع الذي أصابهم ، وهم لا يدرون من أين أتاهم . وتنادى زعماء الشرك بالرحيل في خيبة أمل ظاهرة ، بعد أن استمر حصارهم للمسلمين شهرا بأكمله .

ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار والمشركين يتركون مواقعهم وينسحبون مولين الأدبار هتف قائلا : " لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده  ".

والتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه المحيطين به وبشرهم بأن هذه الغزوة التي قامت بها الأحزاب ستكون هي آخر غزوة يغزون فيها المسلمين ، وأن المسلمين بعد ذلك هم الذين سيغزون أعداءهم.. أعداء الله ، إلى أن تتم لهم السيطرة على كل جزيرة العرب .
تعليقات