غزوات الرسول غزوة خيبر مكتوبة للاطفال سن 6 سنوات

غزوات الرسول غزوة خيبر مكتوبة للاطفال سن 6 سنوات

غزوات الرسول غزوة خيبر مكتوبة للاطفال سن 6 سنوات

غزوات الرسول غزوة خيبر مكتوبة للاطفال سن 6 سنوات

غزوة خيبر

كانت غزوة خيبر في أول السنة السابعة من الهجرة .. وتقع خيبر التي جرت بها أحداث تلك الغزوة ، والتي كانت تمثل آخر معاقل اليهود في جزيرة العرب إلى الشمال من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقبل أن نذكر الحديث عن تلك الغزوة ، نشير إلى أنه بعد صلح الحديبية ، وبعد منع قريش لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والمسلمين من دخول مكة وأداء العمرة ، ظن اليهود الذين كانوا يستوطنون خيبر ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقبل شروط صلح الحديبية المجحفة بالمسلمين إلا لوهن أو ضعف دب في كيان دولة الإسلام ، فأرادوا أن يستغلوا هذا الضعف ويقاتلوا المسلمين ، وتأهبوا بالفعل للقتال . ولم يكن ذلك ليخفى على رسول الله صلى الله عليه وسلم . لذلك فقد استنفر من حوله ممن شهدوا صلح الحديبية ، ليغزوا معه خيبر ، ويقضوا على شوكه اليهود نهائيا .

وبالطبع ابتهج المسلمون عندما علموا بنية الرسول صلى الله عليه وسلم واستنفاره أصحابه للزحف على خيبر ، لأنهم كانوا حريصين كل الحرص على الجهاد في سبيل الله والاستشهاد دفاعا عن دولة الإسلام .

خروج جيش المسلمين

وخرج جيش المسلمين يتقدمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ، قاصدا خيبر ، كان قوام الجيش ألفا وأربعمائة مقاتل - كلهم حضر الحديبية - وكان ضمن الجيش مائتا فارس .. وكان هذا أكبر عدد من الفرسان يتوفر لدى المسلمين في جيش يغزون به ، في تاريخهم حتى ذلك اليوم .

وسمح رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشرين امرأة من نساء الصحابة بالخروج مع الجيش لمساعدة المحاربين وإسعافهم .

وكان من بين أولئك النساء : صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم وأم الزبير بن العوام رضي الله عنه ، وأم سليم ، وأم عطية الأنصارية ، وأم عمارة .

.. استمر جيش المسلمين في زحفه نحو خيبر ، وأثناء الزحف رفع بعض الناس أصواتهم بالدعاء والتكبير ، فأحدثوا ضجة ، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس أربعوا على أنفسكم ( أي ارفقوا بأنفسكم ) ، فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبا ، إنما تدعون سميعا بصيرا ، وإنه لأقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ( أي إبله )".

وعندما أشرف الجيش على منطقة خيبر ، أمر صلى الله عليه وسلم الجيش بالوقوف ، ثم دعا : "اللهم رب السماوات وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما أذرين ، نسألك خير هذه القرية ( أي خيبر ) وخير أهلها ، ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها ".

ثم قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أقدموا بسم الله ".

وما أن رأى اليهود جحافل المسلمين تزحف نحوهم ، حتى سارعوا إلى الاختباء والتحصن في حصونهم المنيعة ، فضرب عليهم المسلمون حصارا استمر أياما طويلة لاقوا خلالها مقاومة شديدة ، وجاهدوا جهادا عظيما ، حتى فتح الله عليهم وأمكنهم من اقتحام تلك الحصون .. كان عدد اليهود داخل تلك الحصون نحو عشرة آلاف مقاتل .. هذا غير النساء والأطفال .

اقتحام حصون اليهود

اقتحم المسلمون حصون اليهود بفضل من الله ، وفر من فر من اليهود تاركين نساءهم وأطفالهم وكل ما يملكون ..

وقد قتل منهم الكثيرون ، وأخذت النساء والأطفال سبايا .

وكان من بين السبايا : صفية بنت حيي بن أخطب ، سيد بني النضير .. اصطفاها الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه وتزوجها ، بعد أن عرض عليها الإسلام وأسلمت .

وقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم تأليفا لقومها ، ولتصبح هناك علاقة نسب بينه وبين اليهود يدخلون بسببها الإسلام ..

ولكن .. لأن الغدر والخيانة ، هما سمتان ملازمتان لليهود في كل عصر وزمان .. فقد تعرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لمحاولة قتله .. وجاءت تلك المحاولة هذه المرة من امرأة يهودية ، بعدما استسلمت خيبر !

فقد أهدت تلك المرأة الرسول صلى الله عليه وسلم شاة مشوية بعد أن سممتها " ملأتها سما ". ولما تناول الرسول صلى الله عليه وسلم ذراع الشاة وقضم قطعة منها وراح يمضغها ، لم يستسغها ، فلفظها ، ثم قال : " إن هذه الشاة تخبرني بأنها مسمومة ". فاستدعي صلى الله عليه وسلم تلك المرأة " وتدعى زينب بنت الحارث " وسألها عن سبب فعلتها المنكرة تلك .

فقالت : أردت أن أعرف إن كنت نبيا حقا أم كنت دعيا " أي تدعي النبوة " .. فإن كنت نبيا فإن الله سيخبرك وإن كنت دعيا ، أرحت الناس منك . وقد تبين لي أنك نبي صادق ، ولذلك أشهدك أني على دينك وأن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .

فتجاوز عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولم يعاقبها .

وكان بشر بن البراء بن معرور جالسا مع الرسول صلى الله عليه وسلم حين جاءته تلك الشاة وأكل منها ، ومات بعدها متأثرا بالسم .

ولذلك يقال بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أمر بقتلها بعد ذلك ، قصاصا .
تعليقات