غزوات الرسول غزوة ذات الرقاع مكتوبة للاطفال
غزوة ذات الرقاع
حدثت تلك الغزوة في السنة الرابعة للهجرة .. بعد غزوة أحد ، وكانت بعض قبائل العرب قد استهانت بقوة المسلمين ، وقتلت عددا كبيرا منهم غدرا .
من تلك القبائل : بني ثعلبة وبني محارب .
لذلك خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس جيش من المسلمين قوامه أربعمائة مجاهد " وقيل سبعمائة "، لقتال تلك القبائل وتأديبها بعدما ظهر منها الغدر والخيانة والعدوان .
هروب جيش الكفار
وعندما وصل جيش المسلمين إلى مكان يسمى نخل " على بعد مسيرة يومين من المدينة " .. لم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه أحدا من تلك القبائل .. إذ كانوا قد خافوا وفروا هاربين ، ولم يحدث بينهم وبين المسلمين قتال .
وقد سميت غزوة ذات الرقاع بهذا الاسم ، لأن المسلمين لم يكن لديهم في تلك الغزوة عدد كاف من الإبل أو الخيل يركبونه ، فكان كل جماعة منهم تتناوب الركوب على جمل أو فرس معهم .
ولذلك كانوا يلفون حول أرجلهم خرقا أو رقاعا تقى أرجلهم سخونة الرمال التي يمشون عليها .
وقد حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق العودة إلى المدينة حادثة عظيمة ، فقد جلس صلى الله عليه وسلم هو ومن معه من المجاهدين يستريحون وقت الظهيرة من حر الشمس في واد كثير الشجر ، وتفرقوا كل يستظل بظل شجرة .
وعلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه في شجرة من تلك الأشجار ونام ، وكان أحد الأعراب يترصد النبي ويتحين فرصة ليقتله .
فاقترب ذلك الأعرابي من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نائم واستل سيفه ، فاستيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم ليجد أمامه الرجل شاهرا سيفه ويقول :
ما يمنعك مني يا محمد ؟
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " الله ".
فارتجف الرجل وسقط السيف من يده .
فتناوله الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال له : " ومن يمنعك مني ؟".
فقال الأعرابي : عفوك يا محمد .
فعفا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم .
وبالطبع كان هذا الموقف سببا في إسلام ذلك الأعرابي !
وإسلام قومه جميعا .