قصص للاطفال عمر سنتين بالصور القصة بعنوان ليلة العجائب القصة مكتوبة ومصورة
اليوم قصة جديدة من قصص للاطفال عمر سنتين بالصور وقصة اليوم بعنوان ليلة العجائب القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة ليلة العجائب مكتوبة
ذات ليلة جميلة ، اجتمعت الغزلان بضواحي مكة المكرمة ، وأخذن يتحدثن فيما بينهن ، نظر الغزال العالم إلى السماء قائلا :
- إن النجوم تبدو أكثر بريقا الليلة .
أثناء هذا لاحظ الرشأ نجما يبزغ شيئًا فشيئًا ، فأخذ يقفز بفرح وسعادة قائلا :
- انظروا يا أصدقاء ، انظروا .
نظرت الغزلان ، فرأين بزوغ النجم ، وقلن جميعا :
- سبحان الله ! ما أجمل هذا النجم ! سبحان الخلاق !
ظل بعضهن ينظر إلى بعض بسعادة وفرح .
شعر الغزال العالم بنشوة كبيرة ؛ فقال :
- يا رفاق هذه ليست ليلة عادية ، أعتقد أن هناك شيئا عظيما سيحدث الليلة ، أترين ؟ لقد صمت الخلق جميعا إلا إيانا ، وكأنهم ينتظرون شخصا ما ، والسماء صافية ، وقد شاهدنا جميعا النجم الساطع منذ قليل ، فما رأيكن لو تجولنا في المدينة لنرى ما سيحدث ؛ فلنتفرق الآن ، ولنتجمع عند شروق الشمس هنا تحت تلك الشجرة .
وافقت الغزلان كلها على فكرة الغزال العالم ، وودع بعضهن بعضًا ، وتفرقن .
بعد مسافة قصيرة ، لاحظ الرشأ بيتا أنواره مضيئة دون البيوت الأخرى ، كان بيت السيدة آمنة ، يا ترى ، لماذا أضيئت أنوار بيتها دون غيره ؟!
بدأ الرشأُ في تفقد المكان بشغف ، وحملت الرياح له رائحة زكية من ناحية هذا البيت ، فقال :
- سبحان الله ، ما أجمل هذه الرائحة الزكية !
فجأة سطع نور من البيت غمر الأرجاء كلها ، وحاول الرشأ فَهم ما يحدث ، لكن الشمس كادت تشرق .
فإذا بامرأتين تخرجان من بيت السيدة آمنة ، تبدو عليهما السعادة ، والفرح ، والحيرة ، تتناجيان قالت إحداهما :
- لم أر مولودًا كهذا من قبل ، لقد سموه محمدا .
- الأخرى : نعم !
بدأ الرشأ يفهم الحدث ؛ وعلم أن هذا السكون كان من أجل الطفل النوراني ، فمیلاده قد كسر جدار الصمت الذي سيطر على المكان .
غردت الطيور ، وتمايلت الأشجار بفرح وسرور ، وأخذت الرياح تحتفل بميلاد هذا الطفل النوراني ، وسعدت الكائنات كلها ، كأنها تقدم عرض السعادة ؛ فركض الرشأ بفرح نحو الشجرة الكبيرة حيث مجتمع الغزلان ، وانتظر مجيئهن بفارغ الصبر ؛ ليحكي لهن ما حدث .
أشرقت الشمس ، ولاح النهار ، وجاء باقي الغزلان إلى الشجرة الكبيرة ، وبدأ الرشأ يروي ما رآه وهو يرتعش :
- يا رفاق ، ولد الليلة طفل جديد ، فغمرت رائحة المسك المكان ، وأضاء ما حوله ، وسمعت أنه جميل جدا ، يبعث البهجة في كل مكان ، وسموه محمدا .
كانت الغزلان كلها تنصت إلى الرشأ بشغف واهتمام كبير ؛ إذ كان يحكي ما راه بأسلوب رائع شائق جعلهن يشاركنه النشوة ، والفرحة ، والارتعاش ؛ أدرك الغزال العالم الأمر بعد ما سمعه .
فسالت دموع الفرح من عينيه ، وشرع في الكلام ، فصمتت الغزلان كلها احتراما له ، وانتظرت ما سيقوله بشغف ؛ فقال :
- أبشروا يا أصدقاء ، أبشروا ، إن الطفل النوراني هذا هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين ؛ فالنجم الساطع مساء أمس بزغ من أجله ، والورود نثرت رائحتها الزكية في كل مكان من أجله أيضًا ، وهذا الانتظار والصمت اللذان عما المكان كانا من أجله ، فما أسعدنا !
تواثبت الغزلان فرحا ، وغمرت الأشجار ، والورود ، والأزهار ، والكائنات كلها ، حالة من البهجة والسرور ، وكأن الكون كله تحول إلى عيد احتفالا بميلاد النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .