قصص اطفال عمر سنتين بالصور بعنوان حديقة الأحلام القصة مكتوبة ومصورة و pdf
اليوم قصة جديدة من سلسلة قصص اطفال عمر سنتين بالصور وقصة اليوم بعنوان حديقة الأحلام القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة حديقة الأحلام مكتوبة
استغرقت الكائنات في نوم عميق ... في حين كان القمر يقص حكاياته على النجوم ، وتلألأت وجنات الليل ، في حين أطفئت مصابيح البيت الصغير الذي يعيش فيه « كل أوغلان » مع والدته ، وامتلأت أرجاؤه بالهدوء والسكينة ، واستغرق بطلنا « كل أُوغلان » الملاك الطيب ذو القلب النقي في سبات عميق .
وعندما أشرق الصباح سألته أمه الطيبة : ولدي الحبيب ، كنت تبتسم طوال الليل ، فماذا رأيت في منامك ؟
آه يا أمي الحبيبة ، لو تعرفين رأيت رؤيا جميلة جدا ....
قضيت هذه الليلة كما يحلو لي في حديقة ذات نجوم وأنوار ، تفوح منها رائحة كالمسك من زهورها المتنوعة ، وكانت أوراقها تسلم علي ، وتحط على أكتافي الفراشات والطيور ، وتشدو البلابل بأجمل تغريد .
كانت أمه تستمع إليه بشغف ، وكلما سمعت أكثر ارتسمت البسمة على ثغرها ... ثم قالت :
إيه ! ثم ماذا حدث يا بني ؟ هيا أكمل .
- صبرا يا أماه ، دعيني أحكي ، ولتتشوقي قليلا ...
وبينما كنت أتجول في الحديقة الجميلة الغناء ، توقفت عند شلال يتدفق بتألق ، كانت مياهه براقة كالمرآة ، وكانت صورة وجهي في الماء تبدو جميلة جدا ، وكانت في الماء أسماك كثيرة متنوعة ، جميعها تلعب وتقفز بألفة ومودة ، وسلم الماء علي وقال : قلبك ممتلئ بالمحبة !
كانت الأم تستمتع بكل كلمة يقولها « كل اوغلان ».
الأم : الحب والخير وردتان ملونتان ، إن حلمك هذا حقيقة ، فالحديقة هي قلبك ، والزهور سريرتك ... فليعطك الله كل شيء على مقدار سريرتك .
في الليلة التالية ، استغرق " كل أوغلان " في النوم من جديد ، وفتحت له الرؤيا أبوابها على مصراعيها ، فنقله غزل البنات الأبيض والأزرق إلى الحديقة ، وأثناء تجواله في الحديقة الجميلة - وهو يبتسم حالما - سمع أصواتا لم يستطع أن يميز من أين تأتي ... وفجأة ماذا رأى ؟! كانت الزهور والكائنات تحدثه ، في الواقع اندهش « كل أوغلان » كثيرًا لهذا الأمر ...
هذه زهرة مزركشة وردية اللون عليها نقش من القطيفة تنادي بطلنا « كل اوغلان » :
السلام عليك يا " كل اوغلان "، الولد الجميل ، الملاك ذو القلب الطيب .
- وعليك السلام أيتها الزهرة الجميلة في الحقيقة الملاك هو أنت ، فأنا لم أر في حياتي مثل هذا الجمال ، فكم وهبك الله من الجمال !
الزهرة : فقير القرية الذي أعرض عنه الناس جميعًا أخذته أنت إلى بيتك ، واقتسمت معه خبزك ... في ذلك اليوم نموت أنا في هذه الحديقة ، كما نموت في قلبك ، أيها الفتى صاحب القلب الطيب .
في تلك الليلة تحدث " كل أوغلان " مع الكثير من الزهور ، كانت جميع الزهور تعرف " كل اوغلان " جيدًا ، وتحكي كل زهرة على حدة ما فعله على مدار اليوم ، فزهرة القرنفل الحمراء نبتت في هذه الحديقة لأنه ساعد أمه ، وأما الزهور العملاقة فقد نبتت لأنه كان يعتني بالمرضى .... فرح « كل اوغلان » جدا بهذا الأمر ، وتمنى في تلك الليلة ألا ينهض من نومه أبدا .
لكن وبينما هو يتجول في الحديقة ، لمحت عيناه نبتة قبيحة جافة ملتوية ، كانت تنبعث منها رائحة كريهة جدا ... ماذا تفعل هذه النبتة هنا في حديقة جميلة بهذا الشكل ؟!
كانت هي أيضًا قد تحدثت ، كالزهور الأخريات ، وقالت :
أنا الذنب الذي ارتكبته أنت ، وأنا وحدي هنا، وإذا تماديت في ارتكاب السلوك السيئ فسوف تذبل الحديقة بأكملها .
خاف " كل اوغلان " جدا من أن تذبل حديقته ذات الرائحة المسكية ، وتصير مثل النبتة الكريهة ... وقال :
يا إلهي ، ماذا فعلت ، ومتى ارتكبت هذا الذنب ؟ وماذا لو لوث هذا الذنب كل مكان حولي ؟
تابعت الزهرة حديثها : اصفر هذا الجزء من الحديقة ، ونموت فيه حينما كسرت قلب أمك قبل ثلاثة أيام وثلاث ساعات وثلاث دقائق ...
تذكر " كل أُوغلان " تلك الفترة ، وكيف أحزن فيها قلب أمه ...
وعندما حل الصباح ، استيقظ « كل اوغلان » وهو غارق في عرقه .
قلقت أمه الطيبة حينما رأته بهذه الحال ، وقالت :
ماذا حدث لك يا ولدي يبدو أن أحلامك قد امتلأت بالحزن ، فظهر الكدر على وجهك ، قل لي ما الذي حدث الليلة لحديقتك الجميلة ؟
آه يا أمي الحبيبة لو تعرفين ... لو رأيت النبتة القبيحة في حديقتي لقلقت مثلي ، ولسال دمعك من الحزن .
حکی "كل أُوغلان " لأمه العزيزة كل ما قالته الزهرة القبيحة كلمة كلمة .
الأم : جرح القلب يؤذي الإنسان ، ويفسد طعم أجمل حكاية ... ولكن دائما هناك طريق لتصحيح أي خطأ فلا تيأس ، فأبواب العفو مفتوحة أمامك كما هو حال كل الحدائق الجميلة ، لا تقلق ، فرؤيتك هذه لها نهاية مشرقة .
طلب « كل اوغلان » العفو من الله ، وسأل أمه أن تصفح عنه ...
سامحيني يا أمي ، أرجوك سامحيني ...
وكان ما أراد .