قصة قبل النوم للاطفال بعنوان الغمامة المظلة القصة مكتوبة ومصورة و pdf
اليوم قصة جديدة من سلسلة قصة قبل النوم للاطفال وقصة اليوم بعنوان الغمامة المظلة القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة الغمامة المظلة مكتوبة
ذات ليلة خرجت الغمائم التي تشبه حلوى غزل البنات لنزهة في السماء ، وكن يستمتعن بالتجول والمسامرة، فانضم القمر إلى مسامرتهن الجميلة هذه ، وأضاءهن بنوره .
بدأت إحدى الغمائم التي تشبه المظلة في الحديث :
- لا تسألونني كم أنا سعيدة يا أصدقائي ؟!
- الغمامة الصغيرة : لقد أثرت فضولي ، أخبريني ما الذي جعلك سعيدة كل هذه السعادة ؟
- الغمامة المظلة : سأسافر إلى مكة غدا ، فهناك مجموعة من المسافرين يتجهون نحو الشام ، وبين هؤلاء المسافرين طفل رائع يحبه الله عز وجل .
وقد أمرني سبحانه أن أظله من حرارة الشمس ، فسأذهب إليه غدا لأظله بظلي .
وبينما المسامرة مستمرة على هذا النحو ، أصاب الغمامة الصغيرة شغف كبير، فقالت : هيا قصي علينا أيتها الغمامة ، هيا لا تتوقفي ، أكملي حديثك !
من هذا الطفل الرائع ؟
نظرت الغمامة المظلة نظرة مليئة بالحب والسعادة ، وقالت :
- هو حبيبنا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم ، هو أغلى لؤلؤة في الكون وعندما يكبر فسيرسله الله ليبلغ الناس أن الله واحد أحد لا إله غيره .
وبينما يتحدثن على هذا النحو ، أوشكت الشمس أن تطلع ، فودعت الغمامة القمر وصديقاتها ، واتجهت نحو مكة .
أخذت تتقدم بسرعة من فرحتها بهذا العمل الذي أُمرت به ، وزادها شوقها سرعة لرؤية الطفل العظيم ، وبعد مدة قصيرة وصلت الغمامة إلى المكان الذي فيه الطفل النوراني ، فوجدت مجموعة كبيرة من الناس .
بدأت الغمامة المظلة تنظر إلى الناس بلهفة ، ربما تراه في أية لحظة ، كان يمتلكها إحساس عجيب .
وفي هذه اللحظة قالت : نعم ، إنه هناك ، يمكنني رؤيته ، فلم تستطع أن تتمالك نفسها ، فأخذت تصيح قائلة : ها هو ذا الطفل النوراني .
كان هذا الطفل ينير كالقمر بين هذه المجموعة الكبيرة من الناس ، يا له من جمال !
تأثرت عواطف الغمامة ، إلا أنها تمالكت نفسها كي لا تصير مطرا ، وتتحول إلى قطرات ، فخطر ببالها أن تحضنه ، إلا أن مهمتها تقتصر على أن تظله بظلها .
ففي هذه الأثناء من طائر بالقرب منها ، فأرادت الغمامة المظلة أن يشاركها أحد مشاعرها ، فنادت الطائر يا صديقي ، هل ترى الطفل الذي أراه ؟
وكان الطائر على علم بكل شيء ، فهو في الحقيقة قد طار من غصن شجرة من المكان الذي نزل فيه هذا الطفل النوراني ، كان يدرك شعور الغمامة جيدا ، فهو أيضا تأثر كثيرا عندما رآه لأول مرة .
الطائر : أراه يا أختي ، وأنا أيضا أحب هذا الطفل النوراني كما تحبينه أنت .
فهما الاثنان كان يجمعهما حب هذا الطفل النوراني .
- الطائر : أتعلمين يا أختي الغمامة أن في المكان الذي نزلت فيه القافلة راهبا يسمى « بحيرا »، يقال إنه رجل ذو علم كبير ، لقد سمعت أن كتابهم المقدس " الإنجيل " يخبر بأنه سيأتي نبي يكون خاتم الأنبياء والمرسلين ، ويذكر كتابهم أيضا بعضا من صفاته ، فلنر ماذا سيفعل ذاك الرجل عندما يرى الطفل النوراني .
الغمامة المظلة : أعتقد أنه عندما يراني الراهب أظل هذا الطفل النوراني ، ولا أبتعد عنه ، سيتعجب كثيرا !
وهنا أشار الطائر قائلا :
- أترين يا أختي الغمامة ، لقد جاء « بحيرا » الراهب ، إنه رفع رأسه ، ونظر إليك وإلى الطفل النوراني ، إنه لم يصرف بصره عنه ، ونظراته هذه تحمل معاني كثيرة ، أعتقد أنه فهم كل شيء .
الغمامة المظلة : انظر ، إنه الآن يقترب من عمه أبي طالب .
اقترب « بحيرا » الراهب من أبي طالب ، وقال له : هذا الطفل مميز ، ويختلف عن الآخرين ، فهو يحمل صفات نبي آخر الزمان ، كما ذكر كتابنا المقدس ، أرجوك أن ترعاه جيدا .
لما سمع أبو طالب هذا الكلام ، توقف عن رحلته ، وعاد إلى مكة بابن أخيه سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فهو يحبه أكثر من نفسه .
أما الطائر الأصفر فقبل أن يذهب نظر إلى الطفل المبارك ، وقلبه يخفق بحبه ، وودع أخته الغمامة ، وأخبرها أنه لن ينسى هذا اليوم أبدا ؛ أما الغمامة المظلة فلم تبتعد طوال السفر عن الطفل النوراني ، وكانت تطير من الفرحة لتظليلها إياه .