قصص تحدي القراءة العربي القصة بعنوان طفل أضاء الصحراء القصة مكتوبة ومصورة و pdf
اليوم قصة جديدة من سلسلة قصص تحدي القراءة العربي وقصة اليوم بعنوان طفل أضاء الصحراء القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة طفل أضاء الصحراء مكتوبة
عاش الأصفر والبشوش في مكة المكرمة ، وذات يوم استيقظا مبكرا ....
الجمل الأصفر : أتعلم يا صديقي ؟ أنا سعيد جدا اليوم ، فالرحلة التي سنقوم بها تثير مشاعري كثيرا وتجعلني متوترا .
الجمل البشوش : وكيف لا أعلم يا صديقي ! فمن لا تثار مشاعره وهو يقوم برحلة مع الطفل النوراني حسن الخلق والخلق ؟!
استعد الطفل النوراني هو وأمه السيدة آمنة ومربيته السيدة أم أيمن للسفر إلى المدينة المنورة ، وكانت لتلك الرحلة طعم خاص ، فجهزوا أمتعتهم ، وانطلقوا نحو المدينة .
غمرت السعادة الجملين فلم يشعرا بالوقت ، ولما حل المساء برك الجمل الأصفر ليستريح ، ثم جاء البشوش وبرك بجواره .
همس الجمل الأصفر في أذن صديقه البشوش : هل ترى كيف يتأمل الطفل النوراني القمر والنجوم ؟
الجمل البشوش : نعم أراه يا عزيزي إنه طفل يتأمل في خلق الله دائما ، ورغم أنه مازال في الخامسة من عمره ، إلا أنه يتأمل ، ويتفكر ، فهو ذو ذوق رفيع .
وغلب النعاس الجملين ، وما لبثا حتى استغرقا في النوم ، واستيقظا مع طلوع النهار ، ثم تابع الركب رحلتهم ، فلما وصلوا المدينة المنورة ، نزلوا أولا عند قبر عبد الله والد الطفل النوراني ، فزاروه ثم انصرفوا .
ثم ذهبوا إلى بيت أولاد خاله ليبيتوا هناك ، وفي صباح اليوم التالي كان الجملان أمام البيت الذي نزل فيه الطفل النوراني ، وكانت أعينهما تراقب باب البيت ينتظران خروج الطفل النوراني بفارغ الصبر ، فخرج الطفل النوراني ومربيته السيدة أم أيمن وجلسا أمام البيت ، ففرح الجملان كثيرا ، وبينما هما جالسان ، إذ جاء رجلان ، كانا يحدقان في الطفل النوراني ، فانزعج الطفل من نظراتهما هذه ، ودخل البيت فلاحظ الجملان هذا ، فاقتربا من الرجلين ، وأنصتا لحديثهما .
الرجلان للسيدة أم أيمن : ما اسم هذا الطفل ؟
أم أيمن : لماذا تسألان ؟
الرجلان وجهه نورا يتلألا ، ويشبه شخصا سمعنا عنه كثيرا .
السيدة أم أيمن : اسمه محمد .
الرجلان : هل له اسم آخر ؟
السيدة أم أيمن : نعم ، اسمه أحمد أيضا .
نظر الرجلان إلى بعضهما ، فابتسما وكأنهما وجدا ضالتهما .
الرجلان : نرجوك أم أيمن ، هلا تناديه ليأتي ههنا قليلا .
نظر الجملان إلى بعضهما ، ولم يستطيعا تفسير ما يقوله الرجلان ، فثار فضولهما كثيرا ، لماذا شغف هذان الرجلان برؤية الطفل النوراني ؟
الرجلان : إننا والله نحبه في الله ، ولا نريد به سوءا أبدا .
تأكدت السيدة أم أيمن من صدقهما وحسن نيتهما ، فجاءت بالطفل النوراني وانحنى الرجلان وثنيا أقدامهما ، وهما ينظران إلى الطفل النوراني بإعجاب شدید .
الجمل الأصفر متعجبا : انظر يا صديقي إلى ما يقوم به الرجلان !
الجمل البشوش : نعم إنهما يتفحصانه بدقة !
تسامر الرجلان ، فقال أطولهما : لعله هو آخر الأنبياء المذكور عندنا في الكتب السماوية ، واسمه أحمد ، فهذه علامة تدل أنه نبي .
الآخر : لو كان الأمر كذلك فلابد من وجود خاتم النبوة على ظهره ، فعلينا إذا أن ننظر إلى ظهر هذا الطفل النوراني .
سمع الجملان هذا الحوار ، فخفق قلبهما ، وحدقا بأعينهما جيدا ، وهما يتابعان ما يفعله الرجلان .
الجمل البشوش : انظر يا صديقي ، إنهما يكشفان عن ظهر الطفل النوراني ، سبحان الله !
أترى كيف يحدقان بأعينهما وهما يكشفان عن ظهره ، يبدو عليهما الارتباك ...
حقا لقد وجداه ، وجدا طلبهما ، وجدا خاتم النبوة على ظهره .
وعندما رأى الجملان هذا ، لم يملكا مشاعرهما ، ففاضت أعينهما بالدموع من الفرح .
صاح الرجلان فرحين : نعم ، هذا الطفل النوراني الجميل هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وهو أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام .
ثم تركا المكان وذهبا فرحين .
سمعت مربية الطفل النوراني السيدة أم أيمن ما قاله الرجلان ، فبدت السعادة واضحة على وجهها ، وكذلك كان الجملان .
الجمل البشوش للجمل الأصفر : كنا نرى في سيدنا محمد النوري أنه مميز على سائر البشر ، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا ، يليق بجلالك وعظمتك على نعمة خدمته التي رزقتنا إياها . ولم ولن ينسى الجملان رحلة المدينة هذه ، التي خدما فيها أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام ، وقال أحدهما لصاحبه : أعلى رتبة في هذه الحياة أن تحب حبيب الله وتخدمه ليرضى الله عنك ، وقال الآخر : صدقت ، فأنت حين تعمل لترضي الله فإن الله سيعطيك حتى ترضى .