قصص مصورة هادفه للاطفال pdf مع القصة الرائعة وردة، فراشة وقنفذ
اليوم مع قصة من سلسلة قصص مصورة هادفه للاطفال pdf مع القصة الرائعة وردة، فراشة وقنفذ، نتمنى أن تنال رضاكم.
وعدت الفراشة الوردة بالعودة حالما توقظ الزهور من نومها الطويل، لكن الفراشة اخلفت وعدها، فتطوع القنفذ للبحث عنها، فهل سيعثر عليها؟ وهل ستلتقي الصديقتان بعد طول افتراق؟
وعدت الفراشة الوردة بالعودة حالما توقظ الزهور من نومها الطويل، لكن الفراشة اخلفت وعدها، فتطوع القنفذ للبحث عنها، فهل سيعثر عليها؟ وهل ستلتقي الصديقتان بعد طول افتراق؟
قصة وردة ، فراشة وقنفذ مكتوبة
حامت الفراشة الصفراء حول البرعم طويلا ، ثم دنت منه وهمست ببعض الكلمات ، فتفتح متحولا إلى وردة بيضاء جميلة .
فتحت الفراشة عينيها مدهوشة ، وقالت : " صباح الخير أيتها الوردة البيضاء "!.
رفعت الوردة عينيها فرأت الفراشة تبسط جناحيها الكبيرين ، فقالت : " مرحبا بضيفتنا الفراشة !".
قالت الفراشة : " لقد حل الربيع ! أنا ذاهبة إلى البراري والغابات كي أوقظ الأزهار من نومها الطويل ".
قالت الوردة مودعة الفراشة : " متى ستعودين يا صديقتي ؟".
" سأعود غدا قبل شروق الشمس " ، ردت الفراشة ثم طارت مبتعدة .
أقبل الليل ، فانحنت الوردة كي تنام .
لكنها تذكرت الفراشة الصفراء تبسط فوقها جناحيها .
فرفعت نظرها إلى السماء تتأمل النجوم ، وتقول : " بعد ساعات قليلة يأتي الصباح وتأتي معه فراشتي الجميلة ".
لم تمض لحظات حتى سمعت الوردة حفيف الأوراق حولها . وإذ بحيوان صغير تلمع عيناه في الظلام . فقال خائفا وهو يريد الاحتماء بها : " أنقذيني أيتها الوردة ، الثعلب ورائي ".
احتضنته الوردة بين أغصانها ، وقالت له : " لا تخف ، فأغصاني الشائكة ستحميك منه ".
اختبأ الحيوان بين أغصان الوردة ، وقال لها هامسا : " لن أنسى جميلك أبدا !".
صباحا ، نظرت الوردة إلى الحيوان الصغير ، فوجدته جميلا جدا ، ويكسو جسمه وبر ناعم بني اللون . وعندما استيقظ سألته : " ما اسمك يا صديقي ؟".
فرد بعدما تثاءب : " اسمي القنفذ ".
وأضاف مستغربا : " لماذا أنت حزينة ؟".
ترددت الوردة لحظة ، ثم راحت تقص عليه حكايتها مع الفراشة الصفراء .
ما إن أنهت الوردة حكايتها ، حتى انبرى القنفذ قائلا : " سأمضي إلى البراري كلها لأبحث عن هذه الفراشة ".
قالت الوردة : " لكن البراري فيها وحوش كثيرة !".
أجاب القنفذ : " سأطلب إلى صديقي الخلد أن يحفر لي جحورا في الأرض ، لأقفز من جحر إلى جحر إلى أن أدرك البراري ".
قالت الوردة : " لكنك ستضطر إلى الخروج إلى سطح الأرض كلما تنقلت من جحر إلى آخر ".
قال القنفذ : " لا تخافي ، سأكون حذرا قبل أن أخرج من الجحر ".
هتفت الوردة : " كلا كلا ، هذه مغامرة خطرة ! ما رأيك أن تنزع بعضا من أشواكي وتزرعها في وبرك الجميل ، فتحميك من الثعالب والصقور ؟".
وافق القنفذ ، ثم راح يزرع الأشواك في جسمه ، إلى أن كسا جسمه بها ، فأصبح كتلة من الإبر .
وقف القنفذ مزهوا بالأشواك تغطي جسمه ، وقال : " الآن , سأمضي إلى البراري كلها ، ولن أخاف من الوحوش !".
شكر القنفذ الوردة وودعها ، فهتفت قبل أن يبتعد : " قل لها إنني أنتظرها ".
مضى القنفذ في السهول وهو يغني . وكان كلما سمع حفيف أعشاب أو وقع أقدام ، تكور .
فإذا سكنت الحركة مد عنقه من وراء الأشواك ونظر جيدا ، ثم واصل سيره مرددا الأغاني الجميلة .
بلغ القنفذ البراري ، وراح ينادي الفراشة الصفراء . فقالت له الورود إن الفراشة مضت إلى الجبل لتوقظ ورودا أخرى .
وصل القنفذ إلى سفح الجبل وصار ينادي الفراشة من جديد ، إلى أن حط قربه وطواط رمادي ، فسأله : « هل رأى صديقي الوطواط فراشة صفراء في هذه المنطقة ؟».
أجاب الوطواط : " كلا ، لم أر فراشة هنا .
لكنني أستطيع مساعدتك . سأحوم في الجو بحثا عن الفراشة ، فربما أعثر عليها ".
شكر القنفذ الوطواط الذي طار مبتعدا .
وبعد قليل ، عاد الوطواط مبتسما وهو ينادي : "لقد وجدتها ، إنها ذاهبة إلى الجهة الأخرى من الجبل لتوقظ وردة نسيتها الفراشات كلها ".
هتف القنفذ : " دلني على الطريق يا صديقي قبل أن تبتعد الفراشة ".
طار الوطواط أمام القنفذ الذي كان يتبعه بسرعة ، حتى وصلا إلى الفراشة الصفراء مع غروب الشمس .
صاح القنفذ : « أيتها الفراشة الصفراء ، أرجوك توقفي قليلا ، أنا أبحث عنك منذ الصباح !».
توقفت الفراشة ، وبعدما ارتاح القنفذ قليلا ، قال لها : " الوردة البيضاء أرسلتني إليك ، إنها تنتظرك وقلقة عليك ".
قالت الفراشة بعدما شكرت القنفذ : " لقد انشغلت بالورود أوقظها من نومها . بلغها اعتذاري وأخبرها أنني سأعود غدا صباحا ".
ودع القنفذ صديقه الوطواط ، وأسرع عائدا إلى الوردة ، فوصل ليلا وأخبرها بكل ما جرى ، وبلغها اعتذار الفراشة .
فرحت الوردة وشكرت القنفذ ، وقالت له : " تعال لأنزع الأشواك عن وبرك الجميل ".
اقترب القنفذ من الوردة قائلا : " أنا أحببت هذه الأشواك ، فهي صارت تحميني بعدما كنت أخاف كثيرا من الحيوانات الضارية ".
ومنذ ذلك الحين ، صار جسم القنفذ مكسوا بأشواك حادة ، لكن ذلك لا يعني أنه مخيف وغير لطيف .
وفي الصباح الباكر ، استفاق القنفذ والوردة على صوت الفراشة الصفراء ، تهتف من بعيد .