قصة جديدة من تربية الأطفال وقصة اليوم بعنوان المطر بلل ثيابي.. يا أمي القصة مكتوبة.
قصة المطر بلل ثيابي.. يا أمي مكتوبة
ذهب الطفل ربيع ذو الحادية عشرة ربيعا إلى المدرسة ، كان الشتاء قارصا ، وقد نسي مظلته في المنزل ، أمطرت السماء أثناء وصوله إلى المدرسة ، فبللت ملابسه المدرسية ، وكان غاضبا جدا ، وحدث نفسه قائلًا : إن المطر يزعجني كثيرا ، فقد ابتلت ملابسي وحقيبتي ، ليتها لم تمطر كي لا أبتل .
عاد إلى المنزل ضجرًا فرأته أمه ، وقالت :
لماذا أنت حزين ؟
رد في حزن وألم :
لقد ابتلت ملابسي ، لأن السماء أمطرت ، كم أكره المطر .
ابتسمت الأم في ود قائلة:
إن المطر مفيد يا طفلي الحبيب ، يسقي الزرع ، وينتفع به الإنسان والحيوان ، وخلق الله تعالى كل شيء من الماء ، فالمطر هو رزق وخير من الله سبحانه وتعالى ، ولحظات من الرحمة والأدعية المستجابة بإذن الله ...
وأمسكت يد طفلها ومشيا نحو النافذة وقالت:
انظر إلى الأزهار كم هي جميلة ، وألوانها زاهية ، لولا المطر لماتت هذه الزهور والأشجار ، اللهم صيبًا نافعًا .
أجاب أحمد وهو ينظر إلى ملابسه المبتلة بحزن:
إني أكره المطر يا أمي.
غير ربيع ملابسه ، ثم جلس على سريره ، ووضع رأسه فوق وسادته ، فغط في نوم عميق ، رأى في الحلم كأن السماء لم تمطر ، وساد الجفاف الأرض ، دنا قرب إحدى الزهرات ، وسمعها تقول في حزن :
سأموت من العطش يا ربيع ، أريد ماء ، أريد ماء ..
ثم نظر إلى العصفور وهو عطشان ، ويكاد أن يهلك من شدة العطش ... فصاح في حزن :
يا رب أنزل المطر كي لا تموت الأزهار والعصافير .
نهض ربيع من نومه وهو يقول:
أنا أحب المطر .. المطر مفيد ، وهو خير للإنسان والحيوان والنبات ، الحمد لله على هذه النعمة
الحديث النبوي
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال :
" اللهم صيبًا نافعًا "
رواه البخاري