قصة جديدة من تربية الأبناء قصص من الحديث النبوي وقصة اليوم بعنوان الطير المجروح القصة مكتوبة .
قصة الطير المجروح مكتوبة
وقف الأستاذ ربيع معلم اللغة العربية عند شرفة منزله يتأمل حديقته الصغيرة وجمال الأشجار والورود وقدرة الله سبحانه وتعالى في إتقان كل شيء وتسخيره لخدمة البشر .
فشاهد حفيده محمود وهو يحاول اصطياد العصفور الصغير الذي سقط من أعلى الشجرة ، وكان مسرورًا وهو يطارده ، بينما العصفور يحاول الهروب من ، قبضته .
جاء أستاذ ربيع مسرعا وقال لحفيده :
صباح الخير يا بني كيف أصبحت صحتك اليوم ؟
رد محمود وهو منهمك باللعب مع العصفور الذي كان يتألم :
أهلا يا جدي الحبيب اليوم صحتي أفضل والحمد لله تعالى ، ولكن ما زلت أشعر بالآلام قليلا ، انظر لهذا الطير الجميل لقد سقط من أعلى الشجرة سأتسلى به .
نظر الجد ربيع إلى حفيده نظرة حزن وغضب في آن واحد :
حسنا يا حفيدي ، وكيف ستتسلى به وجناحه مکسور؟
رد محمود ضاحكا:
سألعب به وأرميه عاليّا ، ثم أمسكه ، ومن ثم أرميه عاليا وهكذا .
قال الجد : وأنا أيضا سألعب بك ، وأرميك عاليا ثم أمسكك لأرميك تارة
أخرى .
شعر محمود بالحيرة قائلا:
أنا مريض كيف ترميني ؟ أكيد سوف أتعب ، المريض يجب عليه الراحة لا اللعب يا جدي حرام عليك .
رد الجد في ود:
إذن كيف تريد أن تلعب وتؤذي هذا العصفور الصغير الضعيف ، إن الله تعالى لا يرضى أن نؤذي الحيوانات ، وحذرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام من عاقبة الإساءة للحيوانات ، فقد تكون الإساءة إلى البهائم من أسباب دخول العبد النار والعياذ بالله .
شعر محمود بالخجل وقال:
أستغفر الله ، أنا آسف يا جدي ، سوف أقوم بعلاج جناح العصفور ، وأعيده إلى عش الشجرة مع إخوته العصافير .
رد الجد في سرور :
بارك الله فيك يا حفيدي العزيز .
الحديث النبوي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما من إنسان يقتل عصفورًا فما فوقها بغير حقها إلا يسأله الله عنها يوم القيامة "
رواه أبو هريرة رضى الله عنه .