اخطاء تربية الابناء قصص من الحديث النبوي قصة فلتحاكم أمي قصه للكبار والاطفال
ما زلنا مع سلسلة قصص في تربية الابناء واليوم مع اخطاء تربية الابناء من خلال قصص الحديث النبوي قصة اليوم بعنوان فلتحاكم أمي قصه للكبار والاطفال
قصة فلتحاكم أمي مكتوبة
محمد و قيس صبيان يلعبان كرة القدم ليلا قرب أحد المحال التجارية ، وفي طريق عودتهما شاهدا الشاب مناف المعروف بشقاوته وتطاوله على الآخرين ، وبرفقته
شاب آخر يسرقان محلا تجاريا لأحد الصاغة ، فحاولا الهرب لكنه لمحهما وركض نحوهما وقال بلهجة مخيفة:
لا تخبرا أحدًا أننا سرقنا.
ثم أخرج من جيبه مبلغًا ماليا وأعطى كلا منهما فأخذ الصبيان المال وركضا نحو منزلهما خائفين.
في منزل محمد...
دخل محمد غرفته خائفًا ، لمحته والدته فدخلت إليه ورأته مهمومًا فقالت:
ما بك يا ولدي وقرة عيني ؟
أخرج محمد المال من جيبه وأعطاه إياها.
رمقت ولدها بنظرات تشوبها الحيرة والقلق ، سألت : من أين لك هذا المال ؟
ارتعب محمد خوفًا . ضمته إلى صدرها بكل حنان :
لا تخف يا ولدي قل الصدق ؛ فالصدق نجاة ولا تكذب ؛ فالكذب حرام.
قص محمد الحكاية على والدته ، فأثنت على الله وحمدته قائلة:
الحمد لله أنك أخبرتني الحقيقة ، إنه مال حرام ، ويسمى السحت ، فلا تأخذ المال من أي أحد وكن عزيز النفس ، وحاول أن تبني وطنك وتخدم شعبك بما يرضي الله ورسوله الكريم ، والآن سآخذ المال وأرجعه لهذا الفاسد.
حاول محمد إيقافها خوفا عليها وتوسل قائلا:
أخاف أن يؤذيك بسببي ، إنه مجرم .
ردت الأم بثقة مفعمة بالإيمان :
لا تخف ؛ معنا الحق والله مع الحق.
في منزل قيس .
جلس قيس في غرفته ، وأخرج من جيبه المال ، بدأ ينظر إليه بشغف ، دخلت والدته ووجدت المال في يده فرحت متسائلة:
من أين لك هذا المال ؟
رد قيس بخوف :
لقد أعطاني إياه مناف .
ابتسمت وهي تنتزع المال من يدي ولدها وتحدث نفسها :
الناس يدعون أنه بخيل وشخص غير سوي وها نحن نراه كريما حسن الخلق.
رد قيس :
لم تسأليني يا أمي لماذا أعطاني هذا المال ؟
ردت بفرح غامر :
هذا ليس مهما ، المهم هو أن تبقى معه كي نحسن وضعنا الاقتصادي.
في منزل مناف ..
طرقت والدة محمد باب منزل مناف بشدة ، فخرج مناف قائلا:
ماذا تريدين ؟
فأخرجت المال ورمته على وجهه وذهبت تاركة مناف يستشيط غضبا ..
وفي هذه الأثناء جاءت والدة قيس فقال مناف غاضبًا :
ماذا تريدين أنتِ ؟
ردت في توسل :
جئت أشكرك على المال ، وخذ ولدي للعمل معك ، فالعمل معك مربح.
فرح مناف ، وأخرج من جيبه مبلغًا من المال وأعطاه إياها.
بعد مرور عشرة أعوام ( في المحكمة )
يقف مناف وقيس في قفص الاتهام وتجلس والدة قيس مع الحضور محطمة تنتظر حكم المحكمة ، وبعد المداولة نطق القاضي بالحكم قائلا:
حكمت المحكمة على المتهم مناف بالسجن المؤبد ، وعلى المتهم قيس بالسجن ۲۰ عامًا.
صاح قيس بصوت عال ملأ أرجاء المحكمة ، وهو ينظر لوالدته :
لا تحاكموني بل حاكموا أمي ، نعم فهي من وضعتني في هذا الطريق المشين ، لم تكن أمي كما قال عنها رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم : ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) بل كانت الجحيم، لم تحافظ عليّ مثلما حافظت والدة محمد عليه ، والذي أصبح معلما ورجلا صالحًا في المجتمع ، ويشار له بفخر ، أما أنا فأصبحت مجرما ، لم تنصحني يوما ، كان جل تفكيرها المال فقط.
الحديث النبوي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إياك وقرين السوء ، فإنك به تُعْرَفْ ). رواة أنس بن مالك