قصة جديدة من تربيه الأبناء قصص من الحديث النبوي وقصة اليوم بعنوان الأخوة في الله القصة مكتوبة .
قصة الأخوة في الله مكتوبة
جلس الفتى عمار في مكتبة المدرسة ، وقد ملأت عيناه الدموع ، دنا منه صدیقه کمال متسائلا :
لماذا تبكي يا صديقي ؟ ما خطبك ؟
كفكف عمار دموعه وقال في حزن :
اليوم تركتُ أمي حزينة وتبكي لأننا لا نملك مبلغا لدفع إيجار منزلنا ، فقد ضاع راتبنا المعاشي من أمي أثناء التسوق ، وقد هدد مالك المنزل بطردنا إلى الشارع إن لم ندفع ، كم تمنيت لو كان أبي على قيد الحياة .
شعر كمال بالحزن الشديد لما سمعه من معاناة صديقة ، قال في ود:
إن شاء الله سيفرجها الله فهو رب قلوب ورحيم .
عاد كمال إلى منزله المتواضع حزينا ، دخل غرفته ، فلمحته أمه ودخلت إليه ، قالت متسائلة:
ما بك يا كمال ؟ لم أنت حزين يا ولدي ؟
رد في ألم وحسرة :
صديقي عمار وأمه سيطردهما مالك المنزل لأنهما لم يدفعا إيجار هذا الشهر ، فقد ضاع راتبهما المعاشي من أمه أثناء التسوق ، إنه يتيم يا أمي وهم بحاجة لمد يد العون .
دخلت أم كمال إلى غرفتها ، وأخرجت مبلغا من المال كانت تدخره بمقدار المبلغ الذي فقدته أم كمال في السوق ، وطلبت من كمال مرافقتها لمنزل صديقه.
وصلا منزل عمار الذي استقبلهما وأمه بكل ود ، واحترام وقالت بعد أن أخرجت المبلغ:
هذا المبلغ الذي ضاع منك في السوق ، فقد وجدته إحدى الأخوات وجلبته لي ، فعلمت من ولدي أنه لكما.
ابتسمت أم عمار ابتسامة والدموع في عينيها وقالت بصوت مبحوح :
لقد سددت مبلغ الإيجار أنت الشخص السادس الذي يأتي إلي هذا اليوم ليخبرني أنه وجد المبلغ .
ابتسمت أم كمال وقالت في ود وسرور :
الحمد لله رب العالمين كلنا إخوة في الله ، وقد أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم بقضاء حوائج الآخرين ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : " والله في عون العبدِ ما كان العبد في عون أخيه".
الحديث النبوي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من نفْسَ عن مؤمن كربةً من كُرَبِ الدنيا ، نفْسَ اللهُ عنه كربة من كُرَب يوم القيامةِ "
رواه أبو هريرة رضى الله عنه