تربية الابناء الصحيحة من قصص عن الحديث النبوي قصة اليوم أمي وجلوس الطرقات
ما زلنا مع سلسلة قصص في تربية الابناء الصحيحة من خلال قصص عن الحديث النبوي واليوم مع قصة بعنوان أمي وجلوس الطرقات القصة مكتوبة للاطفال والوالدين.
قصة أمي وجلوس الطرقات مكتوبة
فيض الرسول صلى الله عليه وسلم عادت الطفلة نائلة ذات الحادية عشرة ربيعا من المدرسة لتجد أمها جالسة قرب منزل جارتها أم رياح ، فدنت الطفلة منهما بهدوء، فسمعتهما تغتابان إحدى الجارات .
ألقت التحية على أمها وقبلت جبينها، قالت بأدب :
ماما لقد عدت من المدرسة ، وأشعر بالجوع .
دخلت الأم مع ابنتها المنزل بعد أن استأذنت من جارتها.
قالت الابنة باحترام : ألم تسأليني ماذا درسنا هذا اليوم ؟
ردت الأم وهي منشغلة بالعمل:
وماذا درستِ اليوم ، يا طفلتي الرائعة ؟
استرسلت نائلة :
درسنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الجلوس بالطرقات حيث قال :
( إياكم والجلوس بالطرقات إلا بإعطاء الطريق حقه ).
نظرت الأم إلى ابنتها بخجل وهي تمسح جبينها بسبب تساقط قطرات من العرق ، وأردفت:
على رسولنا الصلاة والسلام ، وهل للطريق حق ؟
قالت الطفلة بحنان :
نعم يا أمي غض البصر ، وكف الأذى ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، فهل أنتِ وجارتنا أعطيتما الطريق حقه ؟
فقد قالت معلمتنا يجب أن ننصح الآخرين بالحسنى والكلمة الطيبة.
شعرت الأم بالحياء مما سمعته من طفلتها ، مدت يدها بلهفة وابتسامة رضى ترتسم على وجهها المنهك قائلة : الحمد لله أنت من أبناء السلامة ، ولن أجلس في الطرقات مرة أخرى يا طفلتي العزيزة.
الحديث النبوي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌ نَتَحَدِّثُ فِيهَا ، قَالَ : فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجْلِسَ ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ: غَضُ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى ، وَرَدُّ السَّلامِ ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ ) .
رواه ابي سعيد الخدري رضى الله عنه