قصة جديدة من تربية الابناء قصص من الحديث النبوي وقصة اليوم بعنوان الطفل الطيب القصة مكتوبة .
قصة الطفل الطيب مكتوبة
استيقظ الطفل سالم ذو الحادية عشرة ربيعا من نومه ، وجلس على سريره يتقلب في حيرة بعد أن نظر إلى الساعة الجدارية التي أعلنت أنها العاشرة صباحًا ، حيث اعتاد سالم على تحضير وجبة الفطور لجارهم أبي نبيل ، الرجل العجوز الذي يسكن لوحده ، بعد أن ماتت زوجته ، وهجره أولاده إلى فرنسا ، فقد تأخر سالم عن الذهاب له ، فاليوم هو الجمعة ، وأجازة ، وقد استيقظ سالم لإقامة صلاة الفجر ، وبعدها غط في نوم عميق ، فقد تعرض لوعكة صحية ، ولم يستيقظ إلا الآن .
نظر إلى أخيه خضر الذي كان نائما في سريره ، فقال محدثًا نفسه :
سامحني يا رب ، لقد نمت ولم أوفق بإرسال الفطور لعمي أبي نبيل الطيب ، يا ترى هل هو جائع الآن؟ وهل سيسامحني لأني تأخرت عنه ؟ سأنهض الآن ، وأعد الفطور على عجالة ، وأذهب له ، فيجب علينا مساعدة الآخرين ، وحب الخير لهم أسوة برسولنا الكريم .
نهض سالم مسرعًا ، غسل وجهه ويديه جيدًا ، ثم بدأ بإعداد الفطور ، وإحضاره والذهاب إلى الجار أبي نبيل .
طرق الباب بكل أدب وهدوء ، ثم أذن له بالدخول ، دخل غرفة أبي نبيل فوجده جالسًا بعد أن رحب به كثيرا ، قال سالم في خجل :
لقد تأخرت في إحضار الفطور لهذا اليوم ، أنا آسف جدا.
ابتسم الجار الطيب ، وقد اغرورقت عيناه بالدموع .. وقال في سرور :
لقد أحضر أخوك خضر الفطور في موعده ، وقال إنك نائم بعد أن مررت بوعكة صحية ، إن عمل الخير قد غرس بكم ، وكنت أسوة حسنة لأخيك بارك الله فيكم أيها الطيبون.
الحدیث النبوي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).
رواه أنس بن مالك رضى الله عنه