قصة ادم عليه السلام من قصص الأنبياء القصة متكوبة
قصة جديدة من قصص الأنبياء مكتوبة وقصة اليوم بعنوان قصة ادم عليه السلام
قصة ادم عليه السلام مكتوبة
آدم عليه السلام، هو أول إنسان خلقه الله بدون (أب وأم)، وهو أول نبي على وجه الأرض، وقد مر خلقه بأطوار مختلفة وهي:
طور التراب اليابس الذي لا حياة فيه.
طور الطين الذي لم تتفاعل عناصره بعد.
طور الطين الـمتماسك، أي اللازب كما جاء في القرآن الكريم: {إنا خلقناهم من طين لازب} (سورة الصافات : 11)
وبعد أن اسود الطين وتفاعلت عناصره فكان: {من حمأ مسنون} (سورة الحجر، الآية 26).
طور الصلصال، بعد أن يبس هذا الطين تماما حتى صار له رنين، كرنين الفخار.
ثم سواه الله تعالى
وبعد ذلك نفخ فيه من روحه أي من سره الـمكنون.
فصار إنسانا سويا مزودا بالعقل والعلم.
خلافة آدم عليه السلام وعلمه
أمر الله الـملائكة أن يعدوا أنفسهم لـخدمة آدم عليه السلام وليعظموه بعدما تم تسويته ونفخ الروح فيه.
ثم جعله في الأرض خليفة.
آدم وذريته يخلفون الله في تعمير الأرض، وأمرهم الله بعبادته وطاعته فيما أمر به ونهى عنه، وقد خلق الله الإنسان ضعيفا أمام كثير من الـمخلوقات، ولكنه قواه بعقله وعلمه وإرادته وتحكمه بقدرة الله في كثير من الـمخلوقات الأقوى منه، وبقدرته على الإبداع والابتكار والاختراع.
وعلم آدم الأسماء، كأسماء الـملائكة وأسماء ذريته، وأسماء الـجبال، والبحار، والأنهار، وغيرها من الـمخلوقات.
واستحق آدم بمواهبه الـخلاقة في الأرض، وأمر الـملائكة بتحيته فحيوه وعظموه وسجدوا له، أي انحنوا له.
وسكن آدم الـجنة هو وزوجته (حواء) التي خلقها الله من ضلعه.
وأباح الله لهما الأكل من ثمارها الطيبة، ونهاهما عن شجرة معينة.
ولكن الشيطان أغرى آدم عليه السلام وزوجته بالأكل من الشجرة.
وأقسم لهما أنه من الناصحين، وسوف يكونا في الـجنة من الـخالدين.
فأكلا من الشجرة فطارت عنها ملابسهما، وأصبحا عراة تماما، فاستترا بأوراق الشجر.
وعاقبهما الله بالهبوط إلى الأرض، وكان ذلك سببا في عمار الأرض، ولكي يعرف آدم عليه السلام عدواة الشيطان له، ولذريته فيحذروه.
س : وهل إبليس كان من الـملائكة؟
ج : لا لم يكن إبليس من الـملائكة، بل كان معهم وليس منهم مادة.
فإبليس أي الشيطان مخلوق من (نار)، أما الـملائكة فمخلقون من (نور)، وعندما أمره الله بالسجود لآدم لم يسجد له.
وقد سمي إبليس بهذا الاسم لطرده من رحمة الله.
وكلمة إبليس مأخوذة من الإبلاس، ومعناها اليأس والطرد والإبعاد.
وقد حذر الله بني آدم قائلا في القرآن:
{يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ لَا يَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ} (سورة الأعراف، الآية : 27)
وإذا شعرنا بشيء من هواجسه علينا بالاستعاذة بالله سبحانه عملا بقوله: ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ) فصلت: 36.