قصص الانبياء قصة اليوم بعنوان إسماعيل عليه السلام القصة مكتوبة

قصص الانبياء قصة اليوم بعنوان إسماعيل عليه السلام القصة مكتوبة

قصص الانبياء قصة اليوم بعنوان إسماعيل عليه السلام القصة مكتوبة

قصص الانبياء قصة اليوم بعنوان إسماعيل عليه السلام القصة مكتوبة

قصة جديدة من قصص الأنبياء وقصة اليوم بعنوان إسماعيل عليه السلام مكتوبة

قصة إسماعيل عليه السلام مكتوبة

إن‮ ‬إسماعيل‮ ‬وإسحاق‮ ‬عليهما السلام‮ ‬هما أشهر‮ ‬أولاد‮ ‬إبراهيم عليه السلام  ‬،‮ ‬وأكرمهم وأرفعهم منزلة‮ ‬عند‮ ‬الله‮.‬ وكان‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬بكره،‮ ‬وظل‮ ‬وحيده‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬ثلاث‮ ‬عشرة‮ ‬سنة‮ ‬ثم‮ ‬رزقه‮ ‬الله‮ ‬بإسحاق عليه السلام  ‬من سارة‮.‬ وقد‮  ‬عاش‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬بمكة‮ ‬مع‮ ‬أمه‮ ‬هاجر‮ ‬جوار‮ ‬قبيلة‮ (‬جرهم‮)‬،‮ ‬ونشأ‮ ‬بينهم نشأة‮ ‬كريمة،‮ ‬وأحبهم وأحبوه وتكلم‮ ‬بلغتهم العربية،‮ ‬وكان‮ ‬أفصحهم لسانا،‮ ‬وأعذبهم بيانا‮.‬ وذلك أمر‮ ‬طبيعي؛ لأن‮ ‬الله‮ ‬عز‮ ‬وجل‮  ‬قد‮ ‬أعده‮ ‬للرسالة،‮ ‬كما كان‮ ‬الوارث‮ ‬لأبيه‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬وغير‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬الـمحامد‮ ‬والصفات‮ ‬الـحسنة‮.‬ ولـما بلغ‮ ‬مبلغ‮ ‬الرجال‮ ‬تزوة‮ ‬امرأة‮ ‬وهي‮ (‬عمارة‮ ‬بنت‮ ‬سعد‮ ‬ابن‮ ‬أسامة‮ ‬العماليقي‮)‬،‮ ‬وماتت‮ ‬أمه‮ ‬هاجر‮ ‬رضي‮ ‬الله‮ ‬عنها‮.‬ 
وجاء‮ ‬إبراهيم عليه السلام  ‬بعدما تزوة‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬فلم‮ ‬يجده‮ ‬فسأل‮ ‬امرأته‮ ‬عنه،‮ ‬فقالت‮: ‬خرج‮ ‬يبتغي‮ ‬لنا رزقا،‮ ‬ثم‮ ‬سألها عن‮ ‬عيشهم فقالت‮: (‬نحن‮ ‬في‮ ‬ضيق‮ ‬وشدة‮).‬ فقال‮: ‬فإذا جاء‮ ‬زوجك‮ ‬فاقرئي‮ ‬عليه‮ ‬السلام،‮ ‬وقولي‮ ‬له‮: (‬يغير‮ ‬عتبة‮ ‬بابه‮).‬ فلما جاء‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬قالت له‮: ‬جاءنا شيخ‮ ‬صفته‮ ‬كذا وكذا،‮ ‬وسألني‮ ‬كيف‮ ‬عيشنا؛ فأخبرته‮ ‬أننا في‮ ‬جهد‮ ‬وشدة،‮ ‬وأمرني‮ ‬أن‮ ‬أقرئ عليك‮ ‬السلام،‮ ‬ويقول‮ ‬لك‮ ‬غير عتبة‮ ‬بابك،‮ ‬فطلقها وتزوج‮ ‬امرأة‮ ‬أخرى‮..‬ 
فأتاهم إبراهيم عليه السلام  ‬فلم‮ ‬يجد ابنه‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬فسألها عن‮ ‬عيشهم،‮ ‬فقالت‮: ‬نحن‮ ‬بخير‮ ‬وسعة‮ ‬وحمدت‮ ‬الله‮.‬ فسألها‮: ‬ما طعامكم؟ قالت‮: ‬اللحم‮.‬ قال‮: ‬ما شرابكم؟ قالت‮: ‬الـماء‮.‬ قال‮: ‬اللهم‮ ‬بارك‮ ‬لهم في‮ ‬اللحم‮ ‬والـماء‮..‬ وقال‮ ‬لها فإذا جاء‮ ‬اقرئي‮ ‬عليه‮ ‬السلام،‮ ‬وقولي‮ ‬له‮: ‬يثبت‮ ‬عتبة‮ ‬بابه‮.‬ 
فلـما جاء‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬قالت‮ ‬له‮: ‬أتانا شيخ‮ ‬حسن‮ ‬الـهيئة؛ فسألني‮ ‬عنك‮ ‬فأخبرته‮ ‬وسألني‮ ‬كيف‮ ‬عيشنا فأخبرته‮ ‬أنا بخير‮.‬ قال‮: ‬وهل‮ ‬أوصاك‮ ‬بشيء؟ قالت‮: ‬نعم،‮ ‬هو‮ ‬يقرئ‮ ‬عليك‮ ‬السلام،‮ ‬ويأمرك‮ ‬أن‮ ‬تثبت‮ ‬عتبة‮ ‬بابك‮.‬ قال‮: ‬ذاك‮ ‬أبي‮ ‬وأمرني‮ ‬أن‮ ‬أحافظ‮ ‬عليك‮.‬ 
ثم‮ ‬جاء‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮ ‬وإسماعيل عليه السلام  ‬تـحت‮ ‬دوحة‮ ‬قريبا من‮ ‬زمزم،‮ ‬فلما رآه‮ ‬قام‮ ‬إليه‮ ‬فقال‮: ‬يا إسماعيل‮ ‬إن‮ ‬الله‮ ‬أمرني‮ ‬بأمر‮.‬ قال‮: ‬فاصنع‮ ‬ما أمرك‮ ‬به‮ ‬ربك‮.‬ فقال‮: ‬وتعينني‮.‬ قال‮: ‬وأعينك‮.‬ فقال‮: ‬إن‮ ‬الله‮ ‬أمرني‮ ‬أن‮ ‬أبني‮ ‬ها هنا بيتا،‮ ‬وأشار‮ ‬إلى‮ (‬أكمه‮) ‬أي‮ (‬تل‮)‬،‮ ‬مرتفعة‮ ‬على ما حولها،‮ ‬وعند‮ ‬ذلك‮ ‬رفعا القواعد‮ ‬من‮ ‬البيت‮ ‬فجعل‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬يأتي‮ ‬بالـحجارة‮ ‬وإبراهيم عليه السلام  ‬يبني،‮ ‬حتى إذا ارتفع‮ ‬البناء‮... ‬جاء‮ ‬بحجر‮ ‬فوضعه‮ ‬له‮ ‬فقام‮ ‬عليه‮ ‬وهو‮ ‬يبني‮ ‬وإسماعيل عليه السلام  ‬يناوله‮ ‬الـحجارة‮ ‬وهما‮ ‬يقولان‮: {‬ربنا تقبل‮ ‬منا إنك‮ ‬أنت‮ ‬السميع العليم} (‬سورة البقرة،‮ ‬الآية،‮ ‬127‮).‬ 
هذا وقد‮ ‬ذكر‮ ‬علماء‮ ‬النسب‮ ‬والسير‮ ‬أن‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬هو‮ ‬أول‮ ‬من‮ ‬ركب‮ ‬الـخيل‮ ‬واستأنسها بعد‮ ‬أن‮ ‬كانت‮ ‬متوحشة،‮ ‬وقد‮ ‬قال‮ ‬رسول‮ ‬الله‮ [ : »‬اتخذوا الـخيل‮ ‬واعتبقوها‮)‬،‮ ‬أي‮ »‬الزموها‮« ‬فإنها ميراث‮ ‬أبيكم إسماعيل،‮ ‬ولقد لقي‮ ‬إسماعيل عليه السلام  ‬ربه‮ ‬بعد‮ ‬عمر‮ ‬جاوز‮ (‬مائة‮ ‬وسبعا وثلاثين‮ ‬سنة‮)‬،‮ ‬ودفن‮ ‬مع‮ ‬أمه‮ ‬هاجر‮ ‬بالحجر‮. ‬ 
وإسماعيل عليه السلام  ‬هو‮ ‬أبو العرب‮ ‬ونحن الـمصريين‮ ‬ننتسب‮ ‬إليه‮ ‬من‮ ‬جهة‮ ‬أمه‮ ‬هاجر،‮ ‬وهي‮ ‬قبطية‮ ‬من‮ ‬بنات‮ ‬مصر‮.‬
تعليقات