قصة هود عليه السلام من قصص الأنبياء للأطفال القصة مكتوبه

قصة هود عليه السلام من قصص الأنبياء للأطفال القصة مكتوبه

قصة هود عليه السلام

قصة هود عليه السلام من قصص الأنبياء للأطفال القصة مكتوبه

قصة جديدة من قصص الأنبياء قصة اليوم بعنوان هود عليه السلام مكتوبة

قصة هود عليه السلام

تفرقت ذرية نوح عليه السلام بعد موته في الأرض.

منهم من استوطن العراق، ومنهم من أفاق في مصر، وقد أمدهم الله بأنعام وبنين وجنات وعيون.

وزادهم في الـخلق قوة لا مثيل لها، وكان هؤلاء يعبدون الله عز وجل على نوح عليه السلام زمنا، فلما طال بهم العمر قست قلوبهم، وساءت أخلاقهم، وفسدت طباعهم، وسولت لهم أنفسهم عبادة الأصنام.

فأرسل الله لهم رسولا من أنفسهم، وهو عليه السلام الـمنسوب إلى (سام)، ابن نوح، فدعاهم إلى التوحيد، فرفضوا وعصوا؛ فتبرأ منهم هود عليه السلام فدعاهم إلى التوحيد الـخالص والدين القيم بلغتهم وهي العربية، وكان أعرقهم حسبا ونسبا وأفصحهم لسانا وأعذبهم بيانا.

فأتى إليهم بالحجج الـمقنعة والبراهين الساطعة على صدق ما دعاهم إليه وحذرهم فأعرضوا عنه وأغلظوا له القول، واتهموه بالسفه والـجنون والكذب.

وقالوا له: من أنت؟

وبأي شيء تتميز علينا حتى يخصك الله بالرسالة؟

قال لهم هود عليه السلام : يا قوم ليس بي سفاهة عقل، ولا حماقة رأي؛ ففكروا بعقولكم فيما دعوتكم إليه، وانظروا إلى حقائق هذا الكون ببصائرك، تروا أن كل شيء في هذا الوجود يدل على أن الله هو الـخالق الواحد الذي لا شريك له.

واعلموا أنكم بعد موتكم سوف تبعثون؛ فمن عمل صالـحا فلنفسه، ومن أساء فعليها ولكنهم كذبوه.

قالوا: هيهات لـما تعد وتزعم، وما هي إلا حياتنا الدنيا، نحيا ونموت، وما نحن بمبحوثين!

فأشهد الله عليهم، وتبرأ منهم، وتحداهم أن يصيبوه بسوء إن استطاعوا..

فلم يزل منهم رغم كثرتهم وقوتهم، وفي هذا التحدي معجزة على صدق دعوته.

وظل هود عليه السلام يترقب ما يحل بهم فما هي إلا أيام حتى رأوا سحابة سوداء قد أظلته فحسبوها من السحب الـممطرة.. ففرحوا واستبشروا..

فأخبرهم أنها العذاب الذي استعجلوه قد حل بساحتهم، واستمرت هذه الريح حتى أتت على آخرهم في سبع ليال وثمانية أيام متتابعة؛ فجعلتهم صرعى ونجى الله هودا والـمؤمنين.
تعليقات