قصة لوط عليه السلام من قصص الانبياء للاطفال القصة مكتوبة
قصة جديدة من قصص الأنبياء قصة اليوم بعنوان قصة لوط عليه السلام مكتوبة
قصة لوط عليه السلام مكتوبة
هاجر لوط مع عمه إبراهيم عليهما السلام إلى مصر، ثم إلى الشام فاجتمع لديهما مال كثير ضاق به الوادي، فاستأذن لوط عليه السلام عمه الـخليل في الرحيل إلى أرض أخرى فأذن له، فاستقر به الـمقام في قرية يقال لها (سدوم)، لا أفجر ولا أكفر ولا أخبث منهم.
فكانوا قطاع طرق، يسلبون الناس أموالهم وأرواحهم، ويأتون في ناديهم الـمنكر نهارا بعضهم أمام بعض دون خجل، وهذا غاية التدني في عالم الإنسان.
فبعث الله لهم لوطا عليه السلام فدعاهم إلى التوحيد الـخالص لله، وزجرهم عن الأفعال الـمنكرة، فانصرفوا عنه وازدادوا كفرا.. وأوصى بعضهم بعضا بإخراج لوط من قريتهم، فدعا ربه أن ينصرهم عليهم.
فطلعت عليه ملائكة في صورة سوية من صور البشر فيهم الشباب والنضارة والـجمال، وتلك هي مغريات قوة بهم، وكان لقاؤهم به مفاجئا آثار في نفسه شكا وخوفا فتألم لنزولهم عنده، وأحس بالعجز عن حمايتهم، فقال هذا:{يوم عصيب} (سورة هود، الآية: 77).
ولقد وقع ما توقعه لوط عليه السلام فقد اجتمع القوم بضيفه فجاؤوا يسرعون إليه يطلبون منه أن يمكنهم منهم، فوبخهم شر توبيخ، وذكرهم بالله الذي حرم ذلك ولكنهم أغلظوا له في السب.
وعندما عرض عليهم بنات القرية ليتزوجوهن حلالا طيبا، قالوا في وقاحة: {ما لنا في بناتك من حق} (سورة هود، الآية، 79)، ولكن الله كان مع لوط عليه السلام فأرسل له الـملائكة، ووجهوا له الأمر بأن يخرج بأهله في آخر الليل قبل أن يطلع الصبح، وألا يلتفت هو ومن معه إلى الوراء لأنها دار إثم وفسق و ينبغي أن يقطع الـمؤمن كل مشاعره نحوها.
ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الـمسلمين حين مروا بديار ثمود وهم في طريقهم إلى تبوك أن يسرعوا في السير وألا يلتفتوا إلى هذه الـمواطن العفنة.
ولـما جاء الصبح الـموعود، وقع الأمر الذي قضاه الله وقدره؛ أمر جبريل عليه السلام أن يقع عليه، وقد ذكرت هذه القصة لتكون عبرة لـمشركي مكة ومن حولها وللناس جميعا.