قصص الحيوان في القرآن قصة الذئب الذي خطف طفلا صغيرا القصه مكتوبة

قصص الحيوان في القرآن قصة الذئب الذي خطف طفلا صغيرا القصه مكتوبة

قصص الحيوان في القرآن قصة الذئب الذي خطف طفلا صغيرا القصه مكتوبةقصص الحيوان في القرآن قصة الذئب الذي خطف طفلا صغيرا القصه مكتوبة

مع قصص الحيوان في القرآن وقصة اليوم بعنوان الذئب الذي خطف طفلا صغيرا القصة مكتوبة

قصة الذئب الذي خطف طفلا صغيرا مكتوبة

إنها قصة عجيبة وقعت في عهد نبي الله داود عليه السلام .

ففي يوم من الأيام خرجت امرأتان في سفر قريب ومع كل واحد منهما ابنها الوحيد الذي تحبه حبا جما.

وكان الولدان يلعبان قريبا منهما حتى يكونا في أمان.

ولكن فجأة خرج ذئب من بين المزارع وهجم على طفل منهما فأكله فقالت أم الطفل الذي أكله الذئب لصاحبتها: لقد أكل الذئب ابنك.

فقالت الأخرى: بل لقد أكل الذئب ابنك أنت.

وأخذ النزاع يشتد بينهما .. كل واحدة منهما تدعى أن الذئب قد أكل ابن الأخرى وأن هذا الولد الحي هو ابنها هي.

فذهبت المرأتان إلى نبي الله داود عليه السلام ليقضي بينهما.

فأخذ داود عليه السلام يحقق في تلك المسألة ويجتهد قدر استطاعته إلى أن أداه اجتهاده إلى أن يحكم بأن هذا الولد الحي هو ابن الكبرى .

فلما خرجنا من عند داود عليه السلام ذهبنا إلى نبي الله سليمان عليه السلام ليقضي بينها .. فقد كانت أم الطفل "وهي المرأة الصغرى" في قمة الشوق واللهفة لرجوع ولدها إليها.

فأخذ نبي الله سليمان عليه السلام يفكر في حيلة يستطيع من خلالها أن يعرف من هي الأم الحقيقية لهذا الولد.

فطلب ممن حوله أن يأتوه بسكين.

فسألت المرأتان: وماذا ستفعل بالسكين يا نبي الله.

فقال سليمان عليه السلام: سأشق الغلام إلى نصفين لأعطى كل واحدة منكما نصفا وبذلك أكون قد عدلت بينكما.

فظنت المرأتان أن سليمان عليه السلام جاد في كلامه وأنه عازم على شق الغلام إلى نصفين.

وهنا قامت الأم الحقيقية "المرأة الصغرى" تصرخ خوفا على ولدها وتقول له: لا تفعل يرحمك الله .. هو ابنها.

وهنا عرف سليمان عليه السلام من لهفة هذه الأم على ابنها أنها هي أمه الحقيقية.. وأنها اعترفت بأن هذا الولد هو ابن المرأة الأخرى لأنها تفضل بقاء ولدها ولو مع غيرها على أن يذبح وتحرم من رؤيته للأبد فتأكد نبي الله سليمان عليه السلام من أنه ولدها فقضى لها بالولد "أي للمرأة الصغرى"، رغم إقرارها به للأخرى.

ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة فقال صلى الله عليه وسلم:" كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود عليه السلام ، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرناه، فقال: ائتوني بالسكين أشقه بينهما ، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى".

قال العلماء: "توصل سليمان بطريق من الحيلة والملاطفة إلى معرفة باطن القضية، فأوهمها أنه يريد قطعه، ليعرف من يشق عليها قطعه، فتكون هي أمه، فلما أرادت الكبرى قطعه عرف أنها ليست أمه، فلما قالت الصغرى ما قالت عرف أنها أمه ... ولم يكن مراده أن يقطعه حقيقة، وإنما أراد اختبار شفقتها، لتتميز له الأم، فلما تميزت بها ذکرت عرفها"
تعليقات