قصص الحيوان في القران قصة ناقة صالح عليه السلام القصه مكتوبة

قصص الحيوان في القران قصة ناقة صالح عليه السلام القصه مكتوبة

قصص الحيوان في القران قصة ناقة صالح عليه السلام القصه مكتوبةقصص الحيوان في القران قصة ناقة صالح عليه السلام القصه مكتوبة

مع قصص الحيوان في القران وقصة اليوم بعنوان ناقة صالح عليه السلام القصة مكتوبة

قصة ناقة صالح عليه السلام مكتوبة

ها هي قصة جديدة من قصص الحيوان في القرآن، وسنتعايش هذه المرة مع ناقة نبي الله صالح عليه السلام .

لقد أهلك الله عز وجل قوم عاد لما كفروا بربهم ... ثم جاءت أمة أخرى من بعد "عاد" - وهم قوم "ثمود" - ولكنهم ما جاءوا ليعتبروا بهلاك الأمم من قبلهم فيؤمنوا بالله عز وجل، وإنما جاءوا ليستكملوا مسيرة الكفر والشرك التي بدأها قوم نوح عليه السلام ووقع فيها قوم "عاد" فأهلكهم الله بذنوبهم ﴿ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا [ الكهف : ٤٩ ].

وقوم ثمود هم قوم نبي الله صالح عليه السلام . 

 وكانوا يسكنون في منطقة تسمى "الحجر" في شمال الجزيرة العربية بين الحجاز وتبوك.

وكان قوم ثمود قد أنعم الله عليهم بالخيرات والنعم الكثيرة فكانوا يعيشون في مكان يظلله النخيل والأشجار وتنتشر فيه الكثير من العيون والمياه العذبة ... فكانوا في سعادة ونعيم حتى أنهم كانوا يقيمون القصور الفخمة في السهول..

نعم .. لقد كان الواحد منهم يبني بيتا من أغصان الشجر وعروقه ولكن البيت كان يتهدم قبل وفاة صاحبه، فما كان منهم إلا أن فكروا في بناء بيوت قوية في الجبال فكانت تلك البيوت منيعة قوية.

لقد كان الواحد منهم يذهب إلى الصخرة فينحتهـا بيـده ويتخذها بيتا له ولأسرته ... وهذا من فرط قوته التي أعطاه الله إياها .

وظلوا على هذا الحال فترة من الزمان .. وكانوا كلما مرت الأيام نسوا نعم الله عليهم حتى انتهى بهم الأمر إلى أن كفروا بالله جل وعلا ونحتوا أصناما ليعبدوها مثل ما فعل قوم نوح وقوم عاد من قبل.

وفي ظل هذا الظلام الحالك من الكفر الذي انتشر بينهم أرسل الله إليهم نبيه صالحا ليدعوهم إلى عبادة الواحد القهار.

نبي الله صالح عليه السلام يدعو قومه للتوحيد

لقد كان قوم ثمود يعيشون في رخاء ونعيم لا يعلمه إلا الله جل وعلا ... فها أنت وكأنك تراهم قد فجروا العيون، وغرسوا الحدائق والبساتين، وشيدوا القصور، ونحتوا من الجبال بيوتا، وكانوا في سعة من العيش ورغد ، ونعمة وترف، ولكنهم لم يشكروا الله، ولم يحمدوا له فضله؛ بل زادوا عتوا في الأرض وفسادا، وبعدا عن الحق واستكبارا، وعبدوا الأوثان من دون الله، وأشركوا به، وأعرضوا عن آياته، وظنوا أنهم في هذا النعيم خالدون، وفي تلك السعة متروكون.

بعث الله إليهم صالحا من أشرفهم نسبا وأوسعهم حلما، وأصفاهم عقلا، فدعاهم إلى عبادة الله، وحضهم على توحيده،...
فهو الذي خلقهم من تراب؛ وعمر بهم الأرض، واستخلفهم فيها، وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة، ثم نهاهم أن يعبدوا الأصنام فهي لا تملك لهم ضرا ولا نفعا ولا تغني عنهم من الله شيئا.

وبدأ يذكرهم بأن هذا النعيم لا يدوم لأحد، فإن الدنيا قنطرة يعبر عليها العبد إلى آخرته ، ولذلك قال لهم صالح عليه السلام : ﴿ أَتُتۡرَكُونَ فِي مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ . فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ . وَزُرُوعٖ وَنَخۡلٖ طَلۡعُهَا هَضِيمٞ . وَتَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتٗا فَٰرِهِينَ . فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ . وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ . ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ ﴾ [الشعراء : ١٤٦ – ١٥٢].

دعوة صالح عليه السلام لقومه

بدأ صالح عليه الصلاة والسلام بدعوة قومه إلى عبادة الله وحده، وعدم الإشراك به، وهي "نقطة البدء" التي بدأ بها كل نبي ...ولهذا قال لهم: ﴿ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ﴾ [هود : ٦١].

وقدم لهم نفسه باعتباره رسولا أمينا لهم، وأمرهم بطاعته، وحثهم على تقوى الله: ﴿ كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ . إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ صَٰلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ . إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ . فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [الشعراء : ١٤١ - ١٤٤].

وأخبرهم بعدم انتظاره الأجر منهم، وإنما يقوم بواجبه في دعوتهم إلى الله ... أما الأجر فهو عند الله ﴿ وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الشعراء : 164].

ولفت أنظارهم إلى آيته البينة، وهي الناقة، ونهاهم عن إيذائها ﴿ قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡۖ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ﴾ [الأعراف : ٧٣].

وذكرهم بنعم الله عليهم، في استخلافهم بعد عاد، وفي تسخير الأرض لهم، وطالبهم بمقابلة نعم الله بالشكر، وليس بالإفساد والكفر: ﴿ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ عَادٖ وَبَوَّأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورٗا وَتَنۡحِتُونَ ٱلۡجِبَالَ بُيُوتٗاۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ﴾ [الأعراف : ٧٤].

وقال لهم : ﴿ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيهَا فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٞ مُّجِيبٞ ﴾ [هود : ٦١ ].

وبينما أمرهم صالح بتقوى الله وطاعته، وطاعة صالح نفسه باعتباره رسولا لهم، فقد نهاهم عن العكس والنقيض ... نهاهم عن طاعة المسرفين المفسدين الظالمين، من كبرائهم وساداتهم: ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ . وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ . ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ ﴾ [الشعراء : ١٥٠ – ١٥٢].

لقد شب صالح عليه السلام في قومه، ونشأ بينهم، ورأوا صفاته الطيبة، وعرفوه عن يقين، وكان معقد آمالهم، ومحط رجائهم، وكانوا ينتظرون منه الكثير لهم، وظنوا أنه سيتابعهم على كفرهم، ويشاركهم شركهم بالله، ولذلك جعلوه مرجوا فيهم.

ولكنهم فوجئوا بنبوته، ودعوته إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، والتخلي عن ما كان يعبد آباؤهم من الأوثان والأصنام، واعتبروها دعوة غريبة مستهجنة مرفوضة!!

فلما قام صالح عليه السلام وذكرهم بنعم الله عز وجل عليهم وأمرهم أن يتوجهوا بالعبادة لفاطر السماوات والأرض كانت النتيجة أنهم تعجبوا أن يأتيهم رجل فيطلب منهم أن يتركوا دين الآباء والأجداد.

﴿ قَالُواْ يَٰصَٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِينَا مَرۡجُوّٗا قَبۡلَ هَٰذَآۖ أَتَنۡهَىٰنَآ أَن نَّعۡبُدَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ ﴾ [هود : ٦٢ ].

لقد كان لنا رجاء فيك ... كنت مرجوا فينا لعلمك أو لعقلك أو لصدقك أو لحسن تدبيرك.

أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ؟!.. كل شيء نقبله منك إلا هذا يا صالح .. ما كنا نتوقع أبدا أن تعيب آلهتنا التي كان يعبدها الآباء والأجداد. إن أهل الباطل يبغضون من يدعوهم إلى الحق ويحاول أن يحملهم عليه ، فصالح عليه السلام كان محبوبا عندهم قبل أن يدعوهم إلى التوحيد ونبذ الشرك ... كما قال تعالى - حكاية عنهم: ﴿ يَٰصَٰلِحُ قَدۡ كُنتَ فِينَا مَرۡجُوّٗا قَبۡلَ هَٰذَآۖ ﴾ [هود : ٦٢]. ثم تغير الحال بعد دعوته إياهم حتى صار من أبغض الناس إليهم مع أنه تلطف معهم في الدعوة وصبر عليهم.

صالح عليه السلام يستمر في دعوتهم

واستمر نبي الله صالح عليه السلام في دعوة قوم ثمود ولم ييأس من هدايتهم.

وكان "صالح" معروفا بينهم بالخلق الكريم والسيرة الحسنة، ولم يكن غنيا مترفا؛ كان متوسط الحال.

أخلص "صالح" في نصيحة قومه، وذكرهـــم بالله الخالق، وخوفهم من بأسه الشديد، ونهاهم عن عبادة الأحجار التي لا تضر ولا تنفع، ولا تسمع ولا تتكلم، ولا تعطي ولا تمنع. وكان لا يترك فرصة تمردون أن يعظهم، ويهديهم إلى الخير ويدعوهم إلى الحق.

فاستجاب له البسطاء الضعفاء، وآمنوا به، واستمعوا لقوله واتبعوه. أما الأغنياء وأصحاب السلطان والنفوذ فسخروا منه، وهزئوا به وبالمؤمنين الذين أيدوه.

وكان "صالح" يذكرهم بأنه لا يريد على النصيحة أجرا، ولا على الهداية ثوابا إنما يطلب الجزاء من الله تعالى.

واستمر عليه السلام في دعوة المؤمنين إلى الطاعة الله وحده وأن لا يستمعوا إلى زعمائهم من الأغنياء وأصحاب النفوذ؛ لأن هؤلاء يفسدون في الأرض ولا يصلحون.

وكان المستكبرون من قوم "صالح" معاندين؛ فعز عليهم أن يطيعوا رجلا بسيطا منهم ويصبحوا أتباعا له؛ يستشيرونه ويستهدونه ! وقاموا بالفتنة؛ فجاؤوا إلى المستضعفين من المؤمنين وقالوا لهم ﴿ أَتَعۡلَمُونَ أَنَّ صَٰلِحٗا مُّرۡسَلٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قَالُوٓاْ إِنَّا بِمَآ أُرۡسِلَ بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ . قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا بِٱلَّذِيٓ ءَامَنتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَ  [الأعراف : ٧٥- ٧٦].

هكذا أصر الكفار على كفرهم وثبت المؤمنون على إيمانهم ولم ييأس نبي الله صالح عليه السلام من دعوة هؤلاء الكافرين فكان يدعوهم إلى الله وهم يكذبونه ويسخرون منه فكان يصبر على إيذائهم ويذكرهم بنعم الله عليهم لعل قلوبهم تنفتح لنعمة الإيمان والتوحيد ... فكان يقول لهم: ﴿ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ عَادٖ وَبَوَّأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورٗا وَتَنۡحِتُونَ ٱلۡجِبَالَ بُيُوتٗاۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ﴾ [الأعراف : ٧٤].

ومع ذلك لم تتحرك قلوبهم ولم تتأثر بتلك الدعوة الهادئة الرحيمة.

ولم يكتفوا بذلك بل اتهموا نبي الله صالحا عليه السلام بالسحر والجنون ومع ذلك لم يلتفت لتلك الاتهامات بل استمر في دعوته رجاء أن يهديهم الله على يديه.

وهاهم يطلبون الآيات

فلما وجدوا أنفسهم لا يملكون أي حجة أمام الحجج الساطعة والكلمات الناصعة التي تخرج من فم صالح عليه السلام والتي تدعوهم إلى توحيد الباري جل وعلا.. وإذا بهم يطلبون منه الآيات ﴿ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ . مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا فَأۡتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ﴾ [الشعراء : ١٥٣ – ١٥٤].

وإذا به يجيبهم إجابة الواثق في موعود ربه عز وجل ويقول لهم: ﴿ قَالَ هَٰذِهِۦ نَاقَةٞ لَّهَا شِرۡبٞ وَلَكُمۡ شِرۡبُ يَوۡمٖ مَّعۡلُوم . وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَظِيمٖ  [ الشعراء : ١٥٥ – ١٥٦].

خروج الناقة من الصخرة

وها هي تفاصيل خروج تلك الناقة المباركة.

فلقد كان قوم صالح يجلسون في ناديهم الذي يجتمعون فيه فجاءهم نبي الله صالح عليه السلام فدعاهم إلى الله وذكرهــم ولم ييأس من هدايتهم لحظة واحدة فهو الذي يعلم أن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.

فلما دعاهم إلى الله قالوا له: يا صالح .. إن أنت أتيت بآية "معجزة" لنؤمنن معك بربك في التو واللحظة.

فقال: وأي آية تريدون؟

قالوا: نريد منك أن تخرج لنا من هذه الصخرة ناقة عظيمة - وذكروا له أوصافا لا تخطر على قلب بشر – ثم قالوا: فإن فعلت ذلك آمنا معك.

فما كان من نبي الله صالح عليه السلام إلا أن لجأ إلى الله عز وجل الذي يسمع دبيب النملة السوداء تحت الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.. وقال: يا رب أرهم هذه الآية لعلهم يهتدون....

ثم نظر إليهم وقال : أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم على الوجه الذي طلبتم أتؤمنون بما جئتكم به و تصدقوني فيما أرسلت به؟

قالوا: نعم، فأخذ عهدهم ومواثيقهم على ذلك.

ثم قام إلى مصلاه فصلي الله عز وجل ما قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا.

وفجأة .. حدث شيء لم يخطر ببالهم أبدا .. يا ترى ما الذي حدث؟.. لقد انشقت الصخرة وصدر منها صوت شديد ... وخرجت ناقة عشراء بنفس الصفات التي طلبوها فكادت عقولهم أن تطيش، وكادت قلوبهم أن تلين .. ولكن هيهات هيهات فقد كانت قلوبهم أشد قسوة من الحجارة.

لقد آمن بعضهم ودخل الإيمان قلبه وعلم يقينا أن صالحا مرسل من ربه عز وجل .. ولكن بقي أكثرهم على الكفر الذي ملأ قلوبهم، ولم يفارقهم لحظة واحدة.

ناقة مباركة

وظلت هذه الناقة تعيش بينهم زمانا في أمان ... وذلك لأن صالحا عليه السلام حذرهم من أن يمسوها بسوء فيحل عليهم عذاب الله وسخطه.

وأخبرهم بأن هذه الناقة ستشرب من الماء يوما وهم يشربون يوما.. ففي اليوم الذي يشربون فيه تمتنع الناقة عن الماء وفي اليوم الذي تشرب فيه الناقة يمتنعون عن الماء ويحلبون لبن الناقة الذي كان يكفيهم أجمعين.

قال صالح عليه السلام : ﴿ هَٰذِهِۦ نَاقَةٞ لَّهَا شِرۡبٞ وَلَكُمۡ شِرۡبُ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ . وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَظِيمٖ  [ الشعراء : ١٥٥ – ١٥٦].

فحذرهم نقمة الله عليهم إن أصابوا الناقة بسوء .. فمكثت الناقة بينهم حينا من الدهر تشرب من الماء هي و وفصيلها "ابنها" وتأكل وينتفعون بلبنها يحلبون منها ما يكفيهم.

معجزة شربها لماء العين كله

وقد كان شرب الناقة للماء شربا خاصا معجزا، أشارت له آيات القرآن.

﴿ قَالَ هَٰذِهِۦ نَاقَةٞ لَّهَا شِرۡبٞ وَلَكُمۡ شِرۡبُ يَوۡمٖ مَّعۡلُومٖ . وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَظِيمٖ ﴾ [ الشعراء : ١٥٥ – ١٥٦].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ . وَنَبِّئۡهُمۡ أَنَّ ٱلۡمَآءَ قِسۡمَةُۢ بَيۡنَهُمۡۖ كُلُّ شِرۡبٖ مُّحۡتَضَرٞ [ القمر : ٢٧ – ٢٨].

لقد كان ماء عين ثمود بينهم وبين الناقة، حيث يشربون هم ماء العين يوما، وتشرب الناقة وحدها ماء العين كله يوما آخر،وهكذا يكون شرب ماء العين بالتناوب بينهم وبين الناقة. كل له شرب يوم معلوم محدد، وكل يحضر ليشرب العين في يومه، وإذا كان يوم شرب الناقة، فعليهم أن يخلوا بينها وبين شرب العين، ولا يمنعوها من ذلك، ولا يمسوها بسوء.

إذن كان قوم ثمود كلهم يشربون ماء العين يوما، والناقة وحدها تشرب ماء العين كله يوما آخر !!

أما كيف كانت الناقة تشرب وحدها ماء العين؟ وأين كانت تضع هذا الماء ؟ فهذا لا يعنينا، ولا نستغربه؛ لأن هذه الناقة معجزة، ولذلك شربها وحدها لماء العين كله يوما بعد يوم معجزة أيضا، وطالما أن الله أخبرنا عن ذلك في القرآن، فنحن نؤمن به ونصدقه ونقول به.

وعقروا الناقة

فلما طال عليهم هذا الحال اجتمع علماؤهم، واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه الناقة - يقتلوها - ليستريحوا منها ويتوافر عليهم ماؤهم، وزين لهم الشيطان أعمالهم...

قال الله تعالى: ﴿ فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ وَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ وَقَالُواْ يَٰصَٰلِحُ ٱئۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ﴾ [الأعراف : ٧٧ ].

وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم : قدار بن سالف

قتل الناقة:

كان صنيم بن هراوة قد تزوج بامرأة غنية اسمها صدوق، فلما آمن كان يستخدم ماله في الإنفاق على نبي الله صالح والمؤمنين، فعاتبته صدوق لأنها كانت كافرة.

ثم أخذت أولادها فخبأتهم عند أبناء عمها، فقال صنيم: ردى على أولادي. فرفضت فتحاكما إلى أبناء عمه وكانوا مؤمنين فردوا عليه أولاده.

فازدادت صدوق كراهية لصالح عليه السلام الذي أنفق زوجها المال عليه، وآمن به، وفرق بينها وبين أولادها.

وكان لها صديقة اسمها عنيزة بنت غنيم، وكانت كافرة هي الأخرى وكان لها غنم تخرج لترعي، فإذا رأت الغنم ناقة صالح هربت من أمامها، ولا تجد الأغنام ماء تشربه، فاغتاظت عنيزة.

وجمع بينها وبين صدوق كراهية صالح والمؤمنين معه واتفقتا على قتل الناقة.

وكلما عرضتا المال على رجل ليقتل الناقة يرفض؛ لأنه رأى أن هذا عمل فظيع؛ فهي ليست ناقة عادية، وإنما هي آية من عند الله .

ولكن رجلا واحدا هو "مصرح بن مهرج" كان يحب صدوقا ويريدها لنفسه، فوافق على قتل هذه الناقة، ثم خرج يبحث له عن أعوان لارتكاب هذه الجريمة الفظيعة، فوافقه صديقه قدار بن سالف وكان عزيزا في قومه.

ثم انطلقا حتى صار عدد عصابتهم تسعة رجال يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وتزعمهم قدار بن سالف أشقى القوم.

انطلق هؤلاء الرجال التسعة الأشرار في تلك المهمة التي ستجلب عليهم غضب الله وسخطه وعذابه .. ذهبوا ليقتلوا الناقة.

بحثوا عنها حتى وجدوها قادمة من البئر فقام أحدهم وهو قدار بن سالف فرماها بسهم فأصاب ساقها فخرت ساقطة على الأرض وأصدرت صوتا لولدها لتحذره ليهرب من هؤلاء المجرمين .. ثم قام الرجل وطعنها ثم ذبحها وسالت دماء الناقة على الأرض فلما رآها ولدها هرب إلى أعلى الجبل.

ويقال: إن ولد الناقة لما رأى أمه قد قتلت أمام عينيه فزع فزعا شديدا وهرب منهم .. فلما أرادوا أن يلحقوا به وجدوه قد دخل في تلك الصخرة التي خرج منها هو وأمه بعد أن صرخ صرخة شديدة.. والله أعلم.

وحان وقت الهلاك

ولما علم نبي الله صالح عليه السلام بما حدث خرج غاضبا على قومه وقال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة بسوء؟ فانتظروا العذاب الذي سيأتيكم من عند الله جل وعلا.

ومع ذلك سخروا منه وظنوا أنه يستهزئ بهم أو أنه يهددهم ولم يصدقوا أن العذاب سيحيط بهم من كل جانب فقالوا له في سخرية: ﴿ يَٰصَٰلِحُ ٱئۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ﴾ [الأعراف : ٧٧].

فقال لهم صالح عليه السلام :( تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمۡ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٖۖ ذَٰلِكَ وَعۡدٌ غَيۡرُ مَكۡذُوبٖ﴾ [هود : ٦٥].

كيف نزل العذاب على الكافرين

لقد وعدهم صالح عليه السلام أن ينزل بهم العذاب بعد ثلاثة أيام .. وكانو قد قتلوا الناقة يوم الأربعاء وأصبحت ثمود يوم الخميس - وهو اليوم الأول من أيام المهلة - ووجوههم مصفرة كما وعدهم صالح عليه السلام .

ولما كان صباح اليوم الثاني رأوا وجوههم حمراء كما قال لهم أيضا؛ ولكنهم لم يهتموا بل قالوا لعلها ردة الدم إلى الجسم والوجه بعد صفرة المرض.

فلما كان اليوم الثالث ورأوا وجوههم سوداء مظلمة، أدركوا أنهم كانوا يخدعون أنفسهم في الأيام السابقة، واعتقدوا أن الأمر جد كما أنبأهم "صالح"؛ فأرادوا أن يفتكوا به ويقتلوه قبل أن يموتوا هم!

واجتمع نفر من قومه، وتقاسموا على أن يتسللوا إليه في جنح الظلام، ويباغتوه وأهله والناس نيام؛ فيوقعوا بهم من غير أن يراهم أحد، وأجمعوا أمرهم بينهم على أن يكون ذلك سرا مكتوما، لا يذيعونه، ولا يتناقلونه

بيتوا له الشر، وأضمروا له ولأهله القتل، ظنا منهم أن ذلك يعصمهم من العذاب، وينجيهم مما سيحل بهم من عقاب؛ ولكن الله لم يمهلهم، بل أحبط مكرهم، ورد إليهم كيدهم، ونجاه مما أرادوا به، وأنقذه والذين آمنوا معه من العذاب، وأنزل بالكافرين عقابه؛ تصديقا لوعده، ومظاهرة لنبيه.

نعم .. لقد أهلكهم الله عز وجل كما وعدهم نبي الله صالح عليه السلام ففي اليوم الثالث لما أصبحوا ووجدوا وجوههم مسودة وكأنها قد طليت بالقار قاموا وتحنطوا وكفن بعضهم بعضا وقعدوا ينتظرون العذاب .. لا يدرون ماذا يفعل بهم ولا كيف يأتيهم العذاب.

الله يعذبهم بالصيحة والرجفة والصاعقة

ولما أشرقت الشمس جاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفل منهم وأصابتهم الصاعقة ففاضت أرواحهم وزهقت أنفسهم في ساعة واحدة.

وقد أطلق القرآن على العذاب الذي وقع بقوم ثمود عدة أسماء. فسماه: صيحة، ورجفة وصاعقة.

ولا تعارض بين هذه الأسماء، فكل اسم تلحظ فيه مرحلة من مراحل ذلك العذاب، ودرجة من درجاته.

لقد انشقت بهم الأرض، فسمعوا لها صيحة قوية، وصوتا عاليا، ثم رجفت بهم وحركتهم، ثم صعقتهم وأهلكتهم.

قال تعالى:
﴿ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّيۡحَةُ مُصۡبِحِينَ ﴾ [ الحجر : ۸۳ ].

لقد انشقت الأرض أمام ثمود، وزلزلت، وسمعوا لانشقاقها صوتا عاليا، وصيحة مدوية.

وهذه الصيحة المدوية التي سمعوها نتج عنها رجفة قوية.

قال تعالى: 
﴿ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ  [الأعراف : ٧٨].

وهذه الرجفة وقعت بعد الصيحة، فقوم ثمود سمعوا صيحة قوية، ثم رجفت بهم الأرض بعد ذلك، وتحركت حركة شديدة، وزلزلت زلزالا كبيرا بعد الصيحة.

ثم صعقوا بعد الصيحة والرجفة، فسمي العذاب الواقع بهم "صاعقة". قال تعالى:
﴿ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيۡنَٰهُمۡ فَٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡعَمَىٰ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ فَأَخَذَتۡهُمۡ صَٰعِقَةُ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ  [ فصلت : ١٧].

لقد صعق قوم ثمود بالصاعقة، وكانوا ينظرون وهم مصعوقون، عاجزون عن الحركة أو الهرب، غير قادرين على الانتصار أو دفع ذلك العذاب عنهم.

لقد طغت ثمود، ولم يلتفتوا لتحذير صالح عليه السلام، وأقدموا على عقر الناقة، فأوقع الله بهم العذاب، وأخذهم بالصيحة والرجفة والصاعقة ودمدم عليهم ، وسوى مكانهم بالأرض، أو سوى الأرض بهم !

أهلك الله ثمود بعدله، وعاقبهم جزاء على كفرهم وطغيانهم، و دمدم عليهم، وأطبق عليهم العذاب، حتى عمهم جميعا، وسوى الأرض بهم ، وهو القوي الحكيم العادل، فلا يخاف متابعا يتابعه، ولا محاسبا يحاسبه ، ولا نكيرا ينكر عليه، فهو الفعال لما يريد، لا راد لأمره، وفعله كله عدل وحكمة وصواب، ولهذا عقب على دمار ثمود بقوله: ﴿ وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا ﴾ [الشمس : ١٥].

﴿ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ ﴾ [الأعراف : ٧٨]. صرعي لا أرواح فيهم، ولم يفلت منهم أحد، لا صغير ولا كبير، ولا ذكر ولا أنثى إلا جارية كانت مقعدة - واسمها : كلبة ابنة السلق. ويقال لها: الزريقة.

وكانت كافرة شديدة العداوة لصالح عليه السلام فلما رأت ما رأت من العذاب أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت حيا من الأحياء، فأخبرتهم بما رأت وما حل بقومها ، ثم طلبت منهم شربة ماء فلما شربت ماتت.

قال تعالى:
﴿ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ  [الأعراف : ].۷۸

وقال تعالى: 
﴿ فَنَادَوۡاْ صَاحِبَهُمۡ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ . فَكَيۡفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ . إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلۡمُحۡتَظِرِ  [القمر : ٢٩ – ٣١].

أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا، ... قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا صَٰلِحٗا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةٖ مِّنَّا وَمِنۡ خِزۡيِ يَوۡمِئِذٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ . وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ . كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَآۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدٗا لِّثَمُودَ ﴾ [هود : ٦٦ - ٦٨ ].

صالح عليه السلام يخاطبهم بعد هلاكهم

لقد خلت ديار ثمود منهم، وأصبحت خاوية، كأن لم يكن بها ساكنون يتحركون. وذهبت ثمود إلى عذاب الله، وخلفوا وراءهم بيوتهم وممتلكاتهم، التي أقاموا فيها ما أقاموا ... وها هم قد غادروها, مكرهين معذبين، كأن لم يغنوا ولم يقيموا فيها.

ألا بعدا لثمود، وسحقا لهم، وتبا وخسارة لهم، وخزيا وذلا لهم، وهذه هي النهاية التي يستحقونها بسبب كفرهم وطغيانهم، وهي نفسها نهاية كل قوم كافرين.

ووقف صالح عليه السلام على أطلال قومه المعذبين، وشاهد جثثهم صرعي كهشيم المحتظر ، فعقب على هذا قائلا لهم وهم أموات: ﴿ يَٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحۡتُ لَكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ ٱلنَّٰصِحِينَ ﴾ [الأعراف : ٧٩ ].

لقد قام صالح عليه السلام بواجبه نحو قوم ثمود، وبلغهم رسالة الله، ونصح لهم، وأخلص في نصحه، وهذا كل ما يملكه تجاههم.

أما هم فقد أغلقوا أمام نصحه قلوبهم، ورفضوا دعوته لهم، فوقع بهم العذاب!!

الدروس المستفادة من القصة

  • أن المسلم لابد أن يعتبر بما حدث لمن قبله فيكون ذلك سببا لاستقامته على أمر الله جل وعلا ... فقد رأينا كيف أن قوم ثمود لم يعتبروا بما حدث لقوم عاد فهلكوا كما هلكت قوم عاد.
  • أن الشكر يجلب المزيد .. فلو شکر قوم ثمود ربهم جل وعلا على نعمه التي أنعم بها عليهم لكان ذلك سببا لسعادتهم ولكنهم كفروا بالله وجحدوا نعمه فاستحقوا العذاب.
  • أن أكثر الأمم الكافرة رفضت قبول الحق لأنهم كانوا يتمسكون بدين الآباء والأجداد ولو كانوا على الشرك والكفر ... أما المسلم فلا يتبع إلا رجلا واحدا وهو رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله وعليه وسلم.
  • أن أعداء الدين إذا لم يجدوا عندهم حجة يردون بها على أهل الحق لجأوا إلى الاتهامات الساذجة الكاذبة.
  • أن الله عز وجل يؤيد رسله بالمعجزات ليثبتهم ويكبت أعداءهم.
  • أن الدال على الخير كفاعله .. وكذلك الدال على الشر كفاعله، فمن دلهم على قتل الناقة ومن رضي بقتلها مشارك لهم في الجريمة.
  • أن العاقبة دائما تكون لأهل الإيمان والتقوى .. فقد نجي الله أهل الإيمان وأهلك أهل الشرك والكفران.

تعليقات