السيرة النبوية مكتوبة للأطفال قصة الرسول في المدينة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و Pdf

نبدأ من اليوم في عرض السيرة النبوية مكتوبة للأطفال قصة اليوم بعنوان الرسول في المدينة مكتوبة بالتشكيل ومصورة و Pdf سهلة التحميل من الموقع.

قصة السيرة النبوية الرسول في المدينة مكتوبة

بناء المسجد النبوي الشريف

كان أول عمل قام به النبي ﷺ بعد هجرته إلى المدينة المنورة هو بناء المسجد النبوي الشريف في المكان الذي بركت فيه ناقته ﷺ ، وكان هذا المكان لغلامين يتيمين من بني النجار، فاشتراه الرسول ﷺ منهما ثم بدأ المسلمون بعد ذلك في بناء المسجد .

اشترك النبي ﷺ في البناء بنفسه ، فكان يحمل الأحجار على كتفه ﷺ ويناول البنائين، ويحضر الطعام والشراب لمن يعملون ، مما زاد في حماسهم ونشاطهم فواصلوا العمل دون كلل أو ملل في جو يملؤه الإيمان والحب والإخاء وكان الرسول ﷺ يهون على نفسه وعلى غيره العمل بترديده لهذا الشعر العذب : اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة .

تم بناء المسجد بعد عدة أشهر، وكان مسجدا بسيطا، جدرانه من الطوب اللبن، وأعمدته من جذوع النخل ، وسقفه من الجريد، أما أرضه فكانت من الحصى والرمال، ثم بني النبي ﷺ عدة حجرات ملاصقة للمسجد لتكون بيوتا لأزواجه ، فلما اكتمل بناء المسجد والحجرات انتقل النبي ﷺ من بيت "أبي أيوب الأنصاري" إليها.

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

أصبح المسلمون القادمون من أهل "مكة" إلى "المدينة" يسمون بالمهاجرين وأصبح المسلمون من أهل المدينة يسمون بالأنصار، وقد آخى النبي ﷺ بينهما ، فجعل لكل واحد من الأنصار أخا من المهاجرين يشاركه في ماله وداره، ففرح الأنصار كما فرح المهاجرون بهذه الأخوة العظيمة والتي أصبحت عندهم أقوى من أخوة النسب.

بادر الأنصار إلى اقتسام كل ما يملكون من مال ومتاع مع إخوانهم المهاجرين بنفس راضية وفرحة غامرة، لكن المهاجرين لم يأخذوا من أموال إخوانهم الأنصار إلا ما يحتاجون إليه، بل رفض كثير منهم أن يأخذوا شيئا واتجهوا إلى التجارة والعمل حتى أصبحت لهم تجارة واسعة وأموال طائلة.

الإذن بالقتال

اغتاظ كفار قريش بشدة بعد أن أصبح للمسلمين مكان آمن مستقر في "المدينة" فأخذوا يهددون المسلمين، ويتوعدونهم بالقتل والتشريد ويرسلون في الخفاء من يحاول قتل رسول الله ﷺ ، ويؤذى أصحابه، وكان يعاون المشركين جماعة من المنافقين من أهل "المدينة"، وهؤلاء هم من أظهروا الإسلام، ولكنهم كانوا يخفون في صدورهم الكفر ويكتون الكرة للإسلام والمسلمين.

ولم يلتزم اليهود بما عاهدوا عليه رسول الله ﷺ فخانوا العهد ، وأخذوا يحرضون الكفار عليهم ويحاولون التفريق بينهم فأصبحت حياة المسلمين فى «المدينة» مهددة بالأعداء من كل جانب، فأنزل الله - تعالى الإذن للمسلمين بقتال أعدائهم دفاعا عن أنفسهم ودينهم قال تعالى:}أذن للذين يقتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير{ "الحج:39"

سرية سيف البحر

بدأ النبي ﷺ يعد المسلمين للجهاد في سبيل الله، فأخذ يرسل السرايا الواحدة تلو الأخرى لحماية المدينة، من الأعداء ولعقد المعاهدات بعدم الاعتداء مع القبائل المجاورة، وللبحث عن قوافل "قريش" التجارية لاسترداد بعض ما سلبه المشركون من المسلمين في "مكة"، كما تهدف هذه السرايا إلى القاء الرعب والخوف في قلوبهم فلا تفكرون في مهاجمة المدينة، وكانت أول سرية بعثها النبي ﷺ سرية "سيف البحر" في شهر رمضان من السنة الأولى من الهجرة وكان أميرها "حمزة بن عبد المطلب" ولم يحدث فيها فتال.

غزوة الأبواء (ودان)

أما أول غزوة غزاها النبي ﷺ بنفسه فكانت غزوة "الأبواء"، وكانت في شهر صفر سنة (٢هـ) وكان هدفها اعتراض قافلة تجارية لقريش لكن النبي ﷺ لم يجد هذه القافلة وعاد إلى "المدينة" دون قتال، وظل النبي يرسل السرايا تحت قيادة صحابته ، ويخرج بالغزوات تحت قيادته حتى شهر رجب سنة (٢هـ) عندما أرسل آخر سرية قبل غزوة بدر بقيادة "عبد الله بن جحش" إلى مكان بين "مكة"، و"الطائف" يسمى "نخلة".

سرية نخلة

سار "عبد الله بن جحش"، حتى وصل إلى "نخلة"، فمرت به قافلة تجارية القريش ، وكانوا في آخر يوم من شهر رجب وهو من الأشهر الخرم فهجم المسلمون على القافلة وقتلوا رجلا من المشركين يسمى "عمرو ابن الحضرمي" ، فكان أول قتيل للمشركين، وأسروا اثنين، ثم قدموا بالقافلة والأسيرين إلى "المدينة" فغضب النبي ﷺ مما فعلوا ، وقال : "ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام".

انتهز الكفار هذه الفرصة، فأخذوا يتهمون المسلمين بأنهم أحلوا ما حرم الله، واستباحوا الشهر الحرام فقتلوا رجالهم وسلبوا أموالهم

فأصاب المسلمين بسبب ذلك هم وغم شديدين، حتى أنزل الله على رسوله ﷺ آيات بينات تؤيد ما فعله المسلمون، وتوضح أن ما فعله الكفار من محاربة دين الله، واصطهاد المسلمين وطردهم من ديارهم وسلب أموالهم أكبر جرما وإثما عند الله قال تعالى :

{يستلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر بيم والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل} (البقرة آية (۲۱۷)

فارتاحت نفس النبي ﷺ واطمأن قلبه، كما اطمأنت قلوب جميع المسلمين معه .

تحويل القبلة

كان المسلمون يتخذون بيت المقدس بفلسطين قبلة لهم في صلاتهم، وكان النبي ﷺ يود أن يجعل الله قبلته إلى الكعبة المشرفة في "مكة"، فكان كثيرا ما ينظر إلى السماء لعل الله يحقق أمنيته فأكرمه الله - عز وجل - وأنزل عليه قوله تعالى :

{قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضها فول وجهك شطر المسجد الحرام} (البقرة : ١٤٤ )

وبذلك أصبحت الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في مشارق الأرض

ومغاربها ، وكان ذلك في شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة.