السيرة النبوية مكتوبة للأطفال قصة عام الحزن مكتوبة ومصورة و Pdf
مازلنا مع عرض السيرة النبوية مكتوبة للأطفال قصة اليوم بعنوان عام الحزن مكتوبة ومصورة و Pdf سهلة التحميل من الموقع.قصة السيرة النبوية عام الحزن مكتوبة
توالت المحن على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء مقاطعة قريش لبني هاشم وبنى عبد المطلب، فقد مرض عمه "أبو طالب" مرضا شديدا ، وكان شيخا كبيرا قد جاوز الثمانين من عمره، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمنى أن يسلم عمه قبل أن يموت، لكن الله لم يشأ هدايته
فمات على دين آبائه، فحزن النبي لموته حزنا شديدا، إذ أنه فقد عزيزا غاليا كان يقف إلى جواره ويشد من أزره، ويدافع عنه بكل ما يستطيع.
وبعد وفاة "أبي طالب" بقليل توفيت أم المؤمنين السيدة "خديجة بنت خويلد"، أول المؤمنين بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأصاب النبي بفراقها
هم عظيم وحزن عميق، فقد كانت - رضي الله عنها - نعم الزوجة المخلصة الوفية التى أحاطت زوجها بصدق عاطفتها ، وحسن رعايتها ، مما هون عليه كثيرا من المصائب والمحن، وقد سمى
النبي صلى الله عليه وسلم هذا العام بعام الحزن.
اشتد إيذاء كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه "أبي طالب"، فتوجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ، ومعه مولاه "زيد بن حارثة" لعله
يجد من يؤمن به من أهلها وينصره ، لكنهم لم يستجيبوا لدعوته صلى الله عليه وسلم ، بل استهزءوا به وآذوه أشد الإيذاء ودفعوا صبيانهم وسفهاءهم
وعبيدهم يشتمونه ويضربونه بالحجارة حتى جرحت قدماه الشريفتان، وشج رأس "زيد" وهو يدافع عن النبى صلى الله عليه وسلم .
لجا النبي صلى الله عليه وسلم إلى بستان خارج الطائف ليحتمي به، وبعد أن استراح قليلا، أخذ طريقه إلى "مكة" مهموما حزينا مثقلا بالجراح، فأرسل
الله إليه "جبريل" - عليه السلام - ومعه ملك الجبال ليأخذ منه الأمر بأن يطبق على مكة جبالها ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في سماحة وعفو
"بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا" .
ولما اقترب النبي صلى الله عليه وسلم من "مكة" أرسل إلى بعض زعماء قريش
يطلب دخول "مكة" في حمايتهم، لكنهم رفضوا طلبه في غلظة وشماتة إلا "المطعم بن عدي" الذى خرج بأهله وعشيرته ومعهم سلاحهم ليعلن حمايته النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي مكة في حمايته وطاف بالبيت الحرام، ثم ذهب إلى بيته دون أن يناله أحدٌ بسوء.
أراد الله - سبحانه - أن يروح عن نبيه صلى الله عليه وسلم ويذهب عن قلبه الهم والحزن بعدما لأقاه من سفهاء الطائف وغيرهم من القبائل التي رفضت دعوته، فاكرمه الله - تعالى - وأسرى به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به في صحبة جبريل - عليه السلام - إلى السماوات العلا .
رأى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة العظيمة كثيرا من آيات الله الكبرى، كدخوله الجنة، واطلاعه على النار، وكلامه مع المولى عز وجل، ومقابلته للأنبياء ، ثم فرضت عليه الصلوات الخمس، وفي ختام هذه الرحلة المباركة عاد النبي إلى مكة في الليلة نفسها، فلما أصبح أخبر قريشا بما رآه فكذبوه وسخروا منه، وسألوه أن يصف لهم المسجد الأقصى إن كان صادقا، فرفعه الله إليه فوصفه النبي لكفار قريش جزءا جزءا .
كما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم عن قافلة تجارية لهم كانوا ينتظرونها، وحدد اليوم الذي ستصل فيه، فوصلت في موعدها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ,
لكنهم على الرغم من كل هذه الآيات والمعجزات، تمادوا في تكذيبهم وعنادهم وذهبوا إلى "أبي بكر" ليخبروه بما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم ، "أبو بكر": والله لمن قال ذلك فقد صدق ، فسمى منا ذلك اليوم بالصديق.
خرج النبي صلى الله عليه وسلم فى موسم الحج من السنة الحادية عشرة من النبوة يدعو القبائل القادمة إلى مكة إلى الإسلام فالتقى في مني عند العقبة بستة رجال من يثرب فعرض عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام ، وتلا عليهم بعض آيات القرآن فتيقنوا أنه النبي الذي تتحدث اليهود عن قرب ظهوره .
وقد شرح الله صدور هؤلاء الرجال للإيمان ، فأسلموا لله رب العالمين وآمنوا برسوله الكريم، ورجعوا إلى قومهم يدعونهم للإسلام، فذاع أمر النبي صلى الله عليه وسلم حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا ويتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، يبق من ورسالته .
وفي موسم الحج من العام التالى قدم إلى مكة اثنا عشر رجلا من أهل يثرب والتقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم عند العقبة الأولى بمنى وبايعوه على الطاعة لله ورسوله ونصرة دينه، وسميت تلك البيعة ببيعة العقبة الأولى.
وبعد انتهاء موسم الحج أرسل النبي صلى الله عليه وسلم "مصعب بن عمير" مع أهل يثرب ليتلو عليهم القرآن ويعلمهم أحكام الدين، فكان "مصعب" رضي الله عنه - خير سفير للإسلام، ففتح الله على يديه قلوب كثير من أهل المدينة حتى إنه لم يبق بيتٌ فيها إلا وفيه مسلم يوحد الله تبارك وتعالى .
وفي موسم الحج من السنة الثالثة عشرة من النبوة قدم إلى مكة ثلاثةٌ وسبعون رجلا وامرأتان من مسلمى المدينة، واتفقوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يقابلوه ليلا عند العقبة بعيدا عن أعين المشركين الذين كانوا يترصدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه.
ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى وفد يثرب فى الموعد المحدد، فاستقبلوه أعظم استقبال، ثم بايعوه جميعا على أن يحموه وينصروه ويدافعوا
عنه، كما يدافعون عن أموالهم وأولادهم ونسائهم، كما بايعوه على أن يحاربوا من حاربه ويسالموا من سالمه.
قصة السيرة النبويه عام الحزن مصورة
