قصة آدم عليه السلام إحدى قصص الأنبياء مكتوبة للاطفال

قصة آدم عليه السلام إحدى قصص الأنبياء مكتوبة للاطفال

قصة آدم عليه السلام أحدى قصص الأنبياء مكتوبة للاطفال

قصة آدم عليه السلام إحدى قصص الأنبياء مكتوبة للاطفال

نقدم لكم اليوم قصة جديدة من قصص الأنبياء وقصة اليوم عن سيدنا آدم عليه السلام القصة مكتوبة للاطفال

قصة آدم عليه السلام 

كان الله - سبحانه وتعالى - ولم يكن شيء قبله ولا شيء معه ولا شيء غيره ، فأول ما خلق الله القلم ، ثم أمره أن يكتب فكتب القلم بإذن الله كل شيء سوف يحدث في هذا الكون ، ثم خلق الأرض ، وكانت كتلة وطبقة واحدة ، ثم فصلها فأصبحت سبع طبقات ، ثم ثبتها بالجبال ، وخلق فيها البحار والأنهار والأشجار والثمار وخلق كل ما في الأرض في أربعة أيام ، ثم خلق السماء واستوى وعلا على عرشه فوق السماء ، وجعل هذه السماء بعد أن كانت طبقة واحدة جعلها سبع سماوات في يومين ، وخلق في الكون الشمس والقمر والنجوم ، ثم خلق الملائكة من نور وسكنوا في السموات السبع ، منهم من هو قائم يصلي ، ومنهم من هو راكع ، ومنهم من هو ساجد ، ومنهم من هو منشغل بالتسبيح والتحميد والتكبير ، ومنهم من يحمل العرش الذي استوى الله - عز وجل - عليه ، ومنهم من هو موكل بالمطر ، ومنهم من هو موكل بالجبال ، وغير ذلك من الوظائف العظيمة والكثيرة .

ثم خلق الله عالم الجن من نار ، وأمرهم أن يعبدوه ، وأسكنهم الأرض .

خلق آدم عليه السلام 

لما أراد الله أن يخلق آدم - عليه السلام - قال للملائكة : إني جاعل في الأرض خليفة يخلف بعضهم بعضا ، فتعجبت الملائكة وقالت على سبيل الاستفسار : أتجعل في الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ونحن لم نقصر في التسبيح بحمدك .

فقال الله لهم : ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ [ البقرة : ٣٠ ] .

ثم قبض الله قبضة من جميع طين الأرض وترابها ، وتربة الأرض فيها الأحمر والأبيض والأصفر والأسود ، ولذلك جاءت ذرية آدم - عليه السلام - منهم الأبيض والأحمر والأصفر والأسود والطيب والخبيث والسهل والصعب وما بين ذلك ، ثم صور الله آدم فكان جسدا من طين لا يتحرك ، ثم صار هذا الطين اللازج طينا أسود ، ثــم جف هذا الطين حتى أصبح صلصالا يابسا مثل الفخار ، ثم ترك الله آدم - عليه السلام – فترة من الوقت ، وتعجبت الملائكة من هذا الصلصال المجوف الذي لا روح فيه ، وكان خلقه عجيبا ، كان طوله ستين ذراعا ، أما إبليس فجلس يفكر ويدبر ، وكان يحمل في نفسه الشر والكبر والعجب ، وإبليس خلقه الله من النار فهو من أسرة ومن عائلة من عائلات الجن ، والجن خلقت من النار .

وكان إبليس الذي خلق من النار يعبد الله مع الملائكة التي خلقها الله من النور ، فهو ليس من الملائكة ، بل كان من الجن .

اقترب إبليس من آدم وهو صلصال لا روح فيه فدخل من فمه ، فرآه من الداخل أجوف لا روح فيه ، وخرج منه فأصاب إبليس الغرور والعجب .

آدم ينفخ فيه الروح

ظل آدم جسدا لا روح فيه ، ثم نفخ الله فيه الروح ، وكلما دخلت الروح في شيء من جسده أصبح لحما ودما ، ولما بلغت الروح رأس آدم عطس ، فقال : الحمد لله ، فكان أول من حمد الله من بني الإنسان ، فلما دخلت الروح جسد آدم كله قال الله له : يا آدم اذهب إلى هؤلاء الملائكة ، فقل لهم : السلام عليكم ، فقالوا له : وعليك السلام ورحمة الله ، ثم رجع آدم إلى ربه فقال له : هذه تحيتك وتحية ذريتك .

ثم مسح الله على ظهر آدم فأخرج ذريته التي سوف تولد إلى يوم القيامة ، وأعطى كل إنسان شكله ، وكان كل إنسان له نور بين عينيه ، فنظر آدم فوجد رجلا من ذريته من آخر الأمم ، والنور الذي بين عينيه ساطع وجميل ، فقال من هذا الرجل يا رب ؟ قال : رجل من ذريتك اسمه داود ، قال : كم عمره ؟ قال : عمره ستون سنة ، قال : يا رب زده من عمري أربعين ، فأصبح عمر آدم ألف سنة إلا أربعين عاما ، وعمر داود مائة سنة .

ثم عرف آدم الأسماء كلها : الشجر والحجر والشمس والقمر والنجوم والسماء والأنهار والبحار وغير ذلك .

سجود الملائكة لآدم عليه السلام 

أمر الله الملائكة بالسجود لآدم - عليه السلام - ، تكريما له وطاعة الله - عز وجل - ، فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس فقد أصابه الكبر فلم يسجد وكان من الكافرين .

فقال الله له : ﴿ ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾ [ الأعراف : ۱۲] .

قال الله له : فاهبط من السماء والجنة ، فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين .

خروج إبليس من الجنة

خرج إبليس من الجنة وطرد من رحمة الله ، وسماه الله : شيطانا ، وطاغوت ، ورجيما ، ولعينا ، وإبليس ، وتوعده الله بالنار هو ومن اتبعه وسار وراءه وسلك طريقه .

حواء زوجة لآدم عليه السلام 

سكن آدم في الجنة ومشى فيها وحيدا ، وأحس بالوحدة ، فليس هناك أحد يصاحبه ويسكن إليه ، وفي يوم نام نوما طويلا ، وشاء الله أن يخلق له زوجة يسكن إليها ، فخلق الله من ضلعه امرأة جميلة وهي حواء ، فلما استيقظ آدم من نومه رآها فأعجبته وأحس نحوها بالعطف والحنان .

ومشى آدم وحواء في الجنة يأكلان من ثمارها الجميلة . وقال الله لآدم - عليه السلام - : ﴿ فقلنا يـٔادم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى. إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرىٰ . وأنك لا تظمؤا فيها ولا تضحى) [ طه : ۱۱۷-۱۱۹] .

مؤامرة إبليس

كان العدو خارج الجنة يحاول التسلل والدخول إليها ولا يستطيع .

وقال الله لآدم - عليه السلام - : ﴿ اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظلمين ﴾ [ البقرة : ٣٥ ] .

ونظر آدم وحواء إلى الشجرة التي حرمت عليهما ـ ثـم مشيا يأكلان من ثمر الجنة الذي أبيح لهما ، وهما يعيشان في سعادة وسرور .

أما إبليس الذي طرد من الجنة فكره آدم وحواء كراهية شديدة ، وعزم أن يجعل آدم وحواء يهبطان من الجنة كما هبط هو الآخر ، فبدأ يوسوس لآدم وحواء أن يأكلا من الشجرة التي حرمها الله عليهما ، وأقسم لهما أنه ناصح أمين ، وأن هذه شجرة الخلد ، من أكل منها لا يموت ، فلما أقسم لهما بالله صدقاه ، وأكل آدم وأكلت حواء فظهرت سواتها ، فأخذهما الحياء من الله - عز وجل - وراح كل منهما يضع من ورق أشجار الجنة على عورته حتى يخفيها ، وظهر لآدم وحواء أنهما عصيا الله ، وأن إبليس هو الذي تسبب في ذلك ، وندما ندما شديدا ، وقال آدم : ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخسرين ﴾ [ الأعراف : ٢٣ ] ، وجاء الأمر من الله أن يهبط آدم وحواء إلى الأرض ، : ( اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتع إلى حين ﴾ [ البقرة : ٣٦ ] .

هبوط آدم وحواء إلى الأرض

هبط آدم وحواء إلى الأرض ، وبكى آدم وبكت حواء ، فقد انتهت أيام الجنة سريعا ، وكانت أياما طيبة لا جوع فيها ولا عطش ، بينما في الأرض الجوع والعطش والشقاء ، وتلقى آدم - عليه السلام - من ربه كلمات فتاب عليه إنــه هو التواب الرحيم ، وكان آدم قد علمه ربه الأسماء كلها ، فكان يعرف الزراعة ، ويعرف أسماء النباتات والحيوانات ، فبدأ آدم يبحث عن البذر حتى يغرسه ، ويسقى الأرض بالماء ، ثم يحصد الزرع ويفركه ويطحنه ثم يعجنه ويضعه على النار ، ثم بعد ذلك يأكل هو وحواء !! وأمر الله آدم أن يعمر الأرض ، وكان يولد له ذكر وأنثى في كل مرة تحمل فيها حواء ، وأمره الله أن يزوج كل ابن بأخته التي ولدت مع أخيه من البطن الأخرى ، ولم يكن يحل للأخ أن يتزوج أخته التي ولدت معه في بطن واحدة .

وبدأ آدم يستقبل أولادا كثيرين ، ففي كل حمل تلد حواء ولدا وبنتا .

قابيل وهابيل

وجاء من الحمل الأول ولد سماه آدم ( قابيل ) وبنت سماها آدم ( كليما ) .

وجاء من الحمل الثاني ولد سماه آدم ( هابيل ) وبنت سماها آدم ( لبودا ) .

وكبر الولدان الأولان قابيل وهابيل ، وكانا يساعدان أباهما آدم في أعباء الحياة .

فكان قابيل يعمل في الزراعة ، وكان هابيل يعمل في رعي الماشية ، وكبر الأبناء الأربعة الذين ولدوا أولا ، وحان الوقت ليتزوج كل أخ بأخته التي ولدت مع توأمها ، وكان هذا في شريعة آدم مباحا ، ولا حرج في شريعتهم أن يتزوج الرجل بأخته حتى تعمر الأرض ، وكان آدم – عليه السلام - أول نبي يعلم أولاده وأحفاده التشريع والعبادة .

قال آدم : قابيل يتزوج بلبـودا ، وهابيل يتزوج من كليما ، وكانت كليما جميلة وحسناء ، وكانت لبودا غير جميلة . فغضب قابيل وصاح وقال : كليما أختي هي لي ، وليست لأحد غيري ، فقال له آدم : إنها لا تحل لك يا بني ، لكن إبليس كان يريد أن يجعل قابيل يعصي الله كما حدث مع أبيه آدم ، وحزن آدم حزنا شديدا ؛ لأن الشيطان تسلل لأولاده وذريته ، فهدى الله آدم إلى حل لهذه المشكلة ، فجمع قابيل وهابيل وقال لهما : كل واحد منكما يقرب شيئا الله ، فالذي يتقبل الله قربانه يتزوج ( كليما ) .

قتل قابيل أخاه هابيل وكانت أول جريمة على الأرض

جاء قابيل ببعض الزرع البسيط السيئ ليقدمه قربانا الله ، وكان قابيل يعمل بالزراعة ، وجاء هابيل بكبش مــن الغـنـم سمين وكثير اللحم ليقدمه قربانا الله ، وكان قابيل يعمل في رعي الأغنام والماشية ، وكانت علامة قبول الله للقربان أن تأتي نار من السماء فتأكل هذا القربان .

ووقف قابيل وهابيل ينظران أيهما يفوز بالزواج من ( كليما ) ، ونزلت النار من السماء ولم تخطئ ، فقد أكلت قربان هابيل ، أما قابيل فإن قربانه قد بقي كما هو .

وزادت الغيرة في نفس قابيل واشتعلت نارها ، وعــاد لينظر إلى كليما فزادت الأحقاد في قلبه .

وجاء الشيطان ليلعب برأس قابيل ، وبدأ يوسوس له ويدله على الشر ويحرضه على قتل أخيه .

وخرج هابيل إلى عمله ، وخرج قابيل وراءه ، فحمل صخرة كبيرة واقترب من هابيل فضربه بها على رأسه فقتله ، وسالت الدماء على الأرض ، وانفجر الشيطان ضاحكا ، لقد نجح في تحريض قابيل على قتل أخيه هابيل .

وحزن آدم - عليه السلام - وبكى بكاء شديدا هو وحواء على مقتل هابيل .

غراب يقتل غرابا ثم يدفنه في التراب

بعد أن قتل قابيل أخاه هابيل وقف ساعات أمام جثته ماذا سيفعل في هذه الجثة ؟

ثم حملها على ظهره لا يعلم ما يفعل بها ، وبينما هو على هذا الحال بعث الله غرابين يقتتلان ، فنظر قابيل إليهما ، حتى قتل أحد الغرابين الغراب الآخر ، فسقط قتيلا ، فقــام الغراب القاتل بحفر حفرة في الأرض ، وجر الغراب القتيل إليها ، ثم وضعه فيها ، وغطاه بالتراب ، فلما رأى قابيل ذلك قال : يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأصنع مثل ما صنع ، فأستر جثة أخي ؟ ثم قام إلى الأرض فحفر فيها حفرة ، ثم وضع فيها هابيل وغطاه بالتراب ، وأصبح من النادمين ، وعاش آدم - عليه السلام - بعد مقتل هابيل زمنا طويلا ، وولد له أبناء كثيرون ، وعلمهم شريعته ، وحذرهم من الشرك بالله ، وحذرهم من الشيطان ومكائده ، ومؤامراته .

وفاة آدم عليه السلام

وكان آدم عمره ألف سنة أعطى منها أربعين سنة لابنه داود ، ونسي هذا الأمر ، فجاءت الملائكة لقبض روح آدم - عليه السلام - فقال لهم : بقى من عمري أربعون سنة ، قالت له الملائكة : لقد أعطيتها ابنك داود ، ثم قبضت الملائكة روح آدم - عليه السلام - وتولت تغسيله وتكفينه ، وصلت عليه ، وحفروا له قبره وألحدوا له ووضعوه فيه ووضعوا عليه التراب ، وقالوا : هذه سنة أبيكم آدم - عليه السلام - .

فوائد القصة

(۱) آدم أبو البشر وأول نبي .

(۲) الشيطان عدو لبني آدم .

(۳) المعاصي سبب غضب الله تعالى .

(٤) الإنسان سمي إنسانا لأنه ينسى .

(٥) طاعة الوالدين سبب في رضا الله .

(٦) كل الأنبياء جاءوا بالإسلام .

(۷) الإنسان خلق العبادة الله .

(۸) الشيطان حريص على المعاصي .

(۹) الله يحب المؤمن الذي ينفق في سبيل الله .

(١٠) أول من سن القتل على الأرض قابيل .

(١١) أول قتيل على وجه الأرض هابيل .
تعليقات