زكريا و يحيى عليهما السلام قصة من قصص الانبياء للاطفال مكتوبة

زكريا و يحيى عليهما السلام قصة من قصص الانبياء للاطفال مكتوبة

زكريا و يحيى قصة من قصص الانبياء للاطفال مكتوبة

زكريا و يحيى عليهما السلام قصة من قصص الانبياء للاطفال مكتوبة

اليوم مع قصة زكريا و يحيى عليهما السلام وهي قصة من قصص الانبياء للاطفال مكتوبة

قصة زكريا ويحيى  عليهما السلام 

دخل نبي الله زكريا - عليه السلام - على مريم وهي تتعبد لله في المحراب ، وكان كلما دخل عليها وجد عندها رزقا وخيرا كثيرا ، فكان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء ، وفاكهة الشتاء في الصيف ، فتعجب لذلك وقال لها : يا مريم أنى لك هذا ؟ أي : من أين لك هذا الرزق ؟ قالت : هو من عند الله رازق الناس ؛ إن الله يرزق من يشاء من عباده بغير حساب .

وبدأ زكريا يفكر في حال مريم - عليها السلام – وما هي عليه من التوفيق والهداية ، وما يتفضل الله به عليها من الخير والرزق ، فقال في نفسه ، لماذا لا أدعو ربي أن يرزقني ولدا في هذه السن ؟ وكان يخاف على عصبته وأبناء عمه من أن يضيعوا الدين ، فطلب ولدا يقوم على حراسته والمحافظة عليه ، وهنا دخل زكريا - عليه السلام - محرابه الذي يتعبد فيه لله وظل يدعو ربه ويلح عليه ويبكي ويتضرع إلى الله أن يرزقه ولدا صالحا طيبا طاهرا .

البشرى بيحيى  عليه السلام 

أحس زكريا بنور يعم المكان ، وإذا بصوت ملك من ملائكة الله يبشره ببشرى عظيمة : يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى ، لم نجعل له من قبل سميا ، أي : لم يتسم أحد باسمه من قبل ، ففرح زكريا فرحا شديدا ، ورفع رأسه إلى السماء قائلا : رب ، كيف يكون لي غلام ، وكانت امرأتي عاقرا ( لا تلد ) ، وقد بلغت من الكبر عتيا ، ( أي تقدم بي السن ) ، فرد عليه الملك وقال له : كذلك قال ربك : هو على هين ، أي سهل ، وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا قبل خلقك ، ولا غرابة في ذلك ، فهذا آدم أبو البشر خلق ولم يك شيئا ، فطلب زكريا - عليه السلام - علامة من ربه تدل على قرب هذه البشرى وتلك المنة .

فقال الله له : آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال وأنت سوى الخلقة ليس بك مانع يمنعك من الكلام ، وخرج زكريا على بني إسرائيل سليما لا عيب فيه ، ولكنه لا يتكلم ، فأشار إليهم أن سبحوا الله وصلوا في الصباح والمساء ، ففهموا ما أشار به .

ولم تمض إلا شهور حتى ولد الصبي الجميل والنبي الكريم يحيى - عليه السلام - .

يا يحيى خذ الكتاب بقوة

تمت كلمة الله - عز وجل - ، وولدت امرأة نبي الله زكريا يحيى - عليه السلام - ، وكان مولد يحيى - عـلـيـه السلام - معجزة ، فقد جاء من أم عاقر لا تلد ، وأب كبير في السن قد بلغ من الكبر عتيا ، وكبر يحيى - عليه السلام - حتى صار صبيا رائع الجمال ، كامل العقل ، ولكنه ليس ككل الصبية ، إنه لا يفكر في اللعب واللهو ، ولكنه يفكر في أمر أعظم من ذلك وهو دعوة الناس لطاعة الله وترك الإفساد في الأرض وترك الذنوب والمعاصي .

فكان دائما ينادى عليه الصبية ويقولون له : تعال يا يحيى العب معنا ، فكان يرد عليهم ويقول : ما للعب خلقت ، وأمره الله أن يأخذ التوراة بكل ما فيها كما ينبغي ، فأقدم على الأمر فامتثله ، وعلى النهي فابتعد عنه ، وآتاه الله الحكمة وفهم الكتاب وهو صبي ، فكان - عليه السلام - تقيا الله ، كثير العبادة والطاعة له سبحانه ، وكان بارا بوالديه أمه وأبيه محسنا لهما ، ولم يكن جبارا على الناس ومتكبرا عليهم ، ولم يكن عصيا الله ولا لوالديه بل كان مطيعا الله متجنبا المعاصي ، وكان يسارع في الخيرات وفعل الطاعات هو وأبوه زكريا - عليه السلام - ، وكان يدعو الله كثيرا رغبا ورهبا ، رغبة في ثواب الله وخوفا من عقابه .

قتل يحيى و زكريا  عليهما السلام 

كان سبب قتل يحيى - عليه السلام - ، أنه كان هناك ملك في زمن يحيى من ملوك الشام الذين كانوا يعيشون في دمشق ، وأراد هذا الملك أن يتزوج من امرأة من محارمه ، أي من أقاربه ، لا يحل له أن يتزوج منها ، قيل : إنها كانــت ابنة أخيه أو ابنة أخته أو زوجة ابنه ، فنهاه يحيى - عليه السلام - عن ذلك ، وبين للملك ولهذه المرأة أنه لا يجوز ، وأن هذا محرم عليهم .

فغضب الملك وغضبت هذه المرأة ، وأصر الملك على الزواج منها ، فقالت له : إن أردت أن تتزوج مني فلابد أن تقتل يحيى وتأتي لي برأسه ، وقيل : إنها استأذنت من الملك في قتل يحيى ، فأرسلت أناسا من المجرمين القتلة ، فقتلوا يحيى - عليه السلام - ، وجاءوا برأسه في طست : وهو إناء كبير وواسع ، فأول ما رأت منظر رأس يحيى وقد قطعت من جسده والدم يسيل منها ، نزلت عليها صاعقة وماتت في الحال .

وخاف الملك من زكريا - عليه السلام - أن يدعو الله عليه ، فقام هو واليهود من بني إسرائيل إلى زكريا – عليه السلام - ، حتى جاءوا به فذبحوه هو الآخر .

وغضب الله تعالى من أجل قتل يحيى و زكريا ، فأمر الأرض أن يفور دم يحيى و زكريا في الأرض ، فلم يهدأ ولم ينقطع دمهما حتى جاء الملك البابلي ( يختنصر ) فرأى دم يحيى بن زكريا يغلي ويفور فقتل من اليهود سبعين ألفا فسكن دم يحيى عليه وعلى أبيه وعلى نبينا الصلاة والسلام .

فوائد القصة

(1) أن الله على كل شيء قدير .

(۲) الدعاء بإخلاص يستجيبه الله .

(۳) الله يرزق من يشاء بغير حساب .

(٤) المعصية سبب نزول البلاء .

(٥) الله ينتقم لعباده الصالحين .

(٦) اليهود من صفاتهم الغدر والخيانة .

(۷) اليهود قتلوا كثيرا من الأنبياء .

(۸) اليهود لعنهم الله .
تعليقات