قصص الانبياء قصة يونس عليه السلام مكتوبة للاطفال

قصص الانبياء قصة يونس عليه السلام مكتوبة للاطفال

قصص الانبياء قصة يونس عليه السلام مكتوبة للاطفال

قصص الانبياء قصة يونس عليه السلام مكتوبة للاطفال

نقدم لكم اليوم قصة جديد من قصص الانبياء و قصة اليوم عن نبي الله يونس عليه السلام القصة مكتوبة للاطفال

قصة يونس - عليه السلام -

نبي الله يونس هو من أنبياء بني إسرائيل ، بعثه الله في قومه ، في قرية تسمى نينوى من أرض الموصل بالعراق ، وكان عدد قومه مائة ألف من الرجال والنساء والأولاد أو يزيدون ، وكان أهل القرية يعبدون الأصنام ، والكواكب والنجوم ، فاختار الله لهم نبيه يونس ، وكانوا يعرفون صدقه وحسن أخلاقه وشرفه فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، وترك عبادة الأصنام والكواكب ، وذكرهم بنعم الله عليهم ، ولكن قومه ظلوا على العناد والكفر ، وبدأوا يسخرون من يونس - عليه السلام - ، فحذرهم من عذاب الله وغضبه عليهم ، فلم يؤمن له أحد من قومه ، وحزن يونس حزنا شديدا ، ولكنه لم ينتظر حتى يوحي إليه ربه ، وخرج وترك نينوى غاضبا بعد أن يئس من إيمان قومه .

انتظار العذاب والتوبة

بعد ثلاثة أيام من خروج نبي الله يونس من قريته بدأت تظهر علامات العذاب الذي توعدهم به يونس ، إنها سحب سوداء بدأت تظهر في السماء وتدور ، وتقترب من رؤوسهم ، فخرجوا جميعا إلى الطرقات يصرخون ويبكون ، بكت الأمهات ، وصرخ الرجال ، وبكى الأطفال ، وجرت البهائم إلى الشوارع والطرقات ، وتمنوا لو أن يونس يكون معهم فيؤمنون به وبكلامه ويعبدون الله معه ، وتابوا إلى الله توبة عظيمة ، ورفع الله عنهم العذاب ، ولم يعلم يونس – عليه السلام - بتوبتهم ورجوعهم إلى الله .

ركوب السفينة

لقد خرج نبي الله يونس - عليه السلام - من نينوى بعد أن يئس من إيمان قومه ، ووقف على شاطئ البحر غاضبا حزينا ، فوجد سفينة تستعد للرحيل ، فركب معهم ، وظل يذكر الله ويصلى لله وهو في السفينة ، وبدأت أمواج البحر تضرب السفينة ضربا شديدا ، وكانت السفينة محملة بالبضائع الكثيرة ، وأوشكت على الغرق ، فبدأوا يرمون البضائع في البحر ؛ حتى يخف حمل السفينة ، وحتى لا يغرقوا ، وظلت الأمواج تضرب السفينة ، ولم يبق أمامهم إلا أن يلقوا أحد الركاب في البحر حتى لا يغرقوا جميعا .

فعرض عليهم قائد السفينة أن يعملوا قرعة ، ووضعوا اسم يونس - عليه السلام - في هذه القرعة ، ووقعت القرعة على يونس - عليه السلام - ، لكنهم لم يلقوا بنبي الله في البحر ، فأجروا القرعة مرة أخرى ، فوقعت على يونس ، ولكن كيف يلقون هذا الرجل الصالح في البحر ؟

فأعادوا القرعة مرة ثالثة فوقعت على نبي الله يونس - عليه السلام - ، وحزن ركاب السفينة على يونس حزنا شديدا ، فألقى يونس - عليه السلام - بنفسه في البحر ، فجاء حوت عظيم مكلف بهذه المهمة فابتلع يونس – عليه السلام - ، واستقر يونس في بطن الحوت ، وعلم وتيقن أنه أغضب الله حين خرج وترك قومه من غير أن يأذن له الله .

خروج يونس من بطن الحوت

فنادى يونس - عليه السلام - وهو في ظلمات البحر ، والحوت ، والليل : فقال : ﴿ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [الأنبياء : ۸۷] .

وأخذ نبي الله يونس يسبح ربه كثيرا وهو في بطن الحوت ، فأمر الله الحوت أن يخرج يونس من بطنه ، فأخرجه في صحراء واسعة لا زرع فيها ولا نبات ، وكان عاريا مريضا كالفرخ الذي ليس عليه ريش .

فأنبت الله له شجرة من يقطين ، وهو القرع ، فأكل من ثمرها ، وجلس تحت ظلها حتى شفاه الله وعافاه ، وعادت إليه قوته ، وأمره الله أن يعود مرة ثانية إلى قريته نينوى ، فوجدهم قد آمنوا جميعا بالله ، وآمنوا برسالة نبيهم يونس عليه السلام - فمتعهم الله في الدنيا إلى حين أن ينتهي أجلهم وتنتهي أعمارهم .

وهكذا كل أمة آمنت بربها فنفعها إيمانها ، وذلك وعد الله الذي لا يتخلف .

فوائد القصة

(۱) الكفر والمعاصي سبب في نزول العذاب .

(۲) التوبة الله - عز وجل - ترفع العذاب .

(۳) الإيمان والعمل الصالح من أسباب حب الناس للإنسان .

(٤) المعجزة لا تكون إلا من الله - عز وجل - .

(٥) المعجزة تكون للأنبياء فقط .

(٦) التسبيح والاستغفار والدعاء من أسباب رفع البلاء عن الإنسان .

(۷) أن الله جنود السموات والأرض ، والحوت من جند الله ابتلع يونس بأمر من الله .

(۸) جواز استعمال القرعة في الأمور المباحة فقط .
تعليقات