قصة نبي الله لوط عليه السلام من قصص الانبياء المكتوبة للاطفال
نقدم لكم اليوم قصة نبي الله لوط عليه السلام من سلسلة قصص الانبياء المكتوبة للاطفال
قصة لوط - عليه السلام -
لما ألقى الكفار عبدة الأصنام نبي الله إبراهيم في النار وكانت بردا وسلاما عليه ، آمن له لوط – عليه السلام - وكان ابن أخيه ، وقيل : كان تلميذه وكان له بمنزلة الابن ، وهاجر نبي الله لوط مع نبي الله إبراهيم - عليه السلام - إلى أرض الشام ، ثم أوحى الله إليه أن يذهب إلى قرى سدوم في فلسطين قريبا من الأردن ، وكان أهل هذه القرى من أفجر الناس وأشد الناس كفرا بالله ، كانوا كفارا ، وكانوا قطاع طرق يسرقون أموال الناس ، وكانوا يعملون الخبائث والفواحش العظيمة التي لم يفعلها أحد من البشر قبل ذلك ، فكانوا يأتون في ناديهم المنكر ، وكانوا يأتون الرجال دون النساء ، ويعملون أعمالا سيئة وقبيحة ، فوعظهم نبي الله لوط - عليه السلام - قائلا لهم : أتأتون الفاحشة المنكرة التي لم يسبقكم بها أحد من العالمين ، إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون ، تجاوزتم حدود العقل والطبع السليم والصحة والأدب ، فأجابوا نبي الله لوطا - عليه السلام - قائلين لــه : ( أَخۡرِجُوهُم مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ ) [الأعراف : ۸۲] أي : إنهم ناس يحبون الطهر والعفاف والنظافة والإيمان ولا يصلحون أن يعيشوا معنا في هذا المكان ، وظل نبي الله لوط - عليه السلام - يدعو هؤلاء الناس لعبادة الله وترك الفواحش وترك معصية الله فلم يجد منهم إلا الاستهزاء والسخرية والإعراض ، فجاء العذاب من الله بسبب كفرهم وإعراضهم واستجابة لدعائه عليهم .
نزول الملائكة من السماء
جاءت الملائكة لنبي الله لوط - عليه السلام - في صورة حسنة وجميلة بعد أن ذهبوا إلى نبي الله إبراهيم ، فلما راهم لوط - عليه السلام - حزن وخاف عليهم من قومه ، وأخذهم إلى داره ، وجاءه قومه مسرعين يستبشرون بالأضياف طامعين فيهم ومؤملين ، يريدون عمل السيئات في هؤلاء الرجال ، ولكنهم ملائكة لا يقدرون عليهم ، وأخذوا يدفعون الباب حتى يكسروه ويدخلوا على لوط وضيوفه وهو يقاوم ويقول لهم : إن هؤلاء ضيوفي فلا تفضحون ، واتقوا الله ولا تخزون ، أليس فيكم رجل رشيد يدافع عن الفضيلة ، فقالت الملائكة للوط : لا تخف ولا تحزن فإننا ملائكة لا يستطيعون الوصول إلينا ، وخرج جبريل - عليه السلام - فضربهم بجناحه فأصابهم بالعمى وطمس أعينهم .
ثم أمر الله نبيه لوطا - عليه السلام - أن يخرج بأهله من هذه القرية قبل الفجر في آخر الليل ، إلا زوجته فكانت كافرة خائنة له في دينه ، وكانت على ملة أهل هذه القرية ، وكانت موالية لهم ، وأخبره الله أنها سوف ينزل عليها العذاب مع أهل هذه القرية ، وخرج لوط - عليه السلام - قبل الفجر ، وفارق تلك القرية ، حتى إذا صار بعيدا عنها جاءها أمر الله .
نزول العذاب
أرسل الله جبريل - عليه السلام - فأخذ قرى قوم لوط بجناحه ثم صعد بها إلى السماء ثم قلبها وجعل عاليها سافلها ، ثم رماهم الله بحجارة من طين شديدة وقوية ، حجارة لها علامة لا تنزل على غيرهم ، وكان كل حجر مكتوبا عليه اسم من يرمى به .
فكان هذا جزاءهم بسبب كفرهم وضلالهم وارتكابهم الفواحش .
فوائد القصة
(۱) المعاصي والذنوب سبب العذاب من الله .
(۲) الذنوب والمعاصي تؤذي الملائكة .
(۳) قرابة الإنسان لا تنفعه يوم القيامة .