قصص اطفال مكتوبه من قصة عزة وتلة الأمنيات القصه مكتوبة ومصورة و pdf
مع قصص اطفال مكتوبه وقصة اليوم بعنوان عزة وتلة الأمنيات القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.قصة عزة وتلة الأمنيات مكتوبة
عند الشروق ، جلست فوق تلة الأمنيات ، وأرسلت أمنيتي للسماء ؛ "لا بد أن تتحقق الأمنيات يوما ما".
ناداني أبي : "هيا يا عزة". لوحت بعصاي ، ورددت كلماتي : "هش بش وش" ؛ اصطفت الخراف، وركضت نعامتي سريعة ، فوثبت على ظهرها وسرنا.
لا شيء سوى كثبان رملية .
لا شيء سوى جبال صخرية .
لا شيء سوى الخلاء .
وفي الخلاء تولد الأمنيات ؛ يوما ما ستكون بجانب الصبار مدرسة ، وسأحمل حقيبة وكتابا وقلما.
قال أبي : "أين سرحت يا عزة؟ أسرعي لنلحق بالجميع" .
كلنا نتجه إلى مكان واحد الواحة .
وصلنا أخيرا ، فازدحمت الواحة ، وعلت الضحكات .
ناداني أصدقائي :"عزة ! شاركينا اللعب بالماء".
أجبت : بل سألعب بالرمال" .
غرزت عودا في الرمال، ورسمت : هذه مدرسة ، وشارع طويل يصل إلى بيتي" .
وبينما كنت أرسم الشارع ، اصطدمت بحذاء رسمي لامع !
رفعت رأسي ، فرأيت رجلا ببزة رسمية واقفا يراقبني .
استدار وقال بصوت جهور : "السلام عليكم ، أنا مدير المدرسة الجديدة خلف الوادي ، وجئت لأعلمكم بأننا نرحب بجميع الأطفال في مدرستنا" .
ارتفعت الأصوات : "مستحيل !". "الطريق طويل".
"الوادي خطير !". همست : "أبي، أرجوك ؛ دعني أذهب".
في طريق العودة ، بدا أبي شاردا على غير العادة .
سألت : "هل سأذهب إلى المدرسة ؟"، فهز أبي رأسه رافضا . "لكنها فرصتي يا أبي ، غدا سأبني قرب الصبار مدرسة".
"غدا سأملأ الصحراء بالكتب والدفاتر والألوان".
"ستأتي معي نعامتي سريعة ، وتوصلني بأمان".
وفي المساء ، جلسنا نستدفئ من برد الليل القارس. قلت : "لقد وجدت الحل ؛ بإمكاننا الاستعانة بأحد الطوارق لإيصالي إلى الوادي، أليست وظيفتهم إيصال الناس في الصحراء إلى أي مكان بأمان؟".
رد أبي : "سيطلبون نقودا كثيرة".
أجبت : سأبيع خرافي، فلم أعد أحتاجها ، وسأخذ حبلا ومصباحا لعبور الوادي".
صمت أبي ، وبكت أمي ، ولم ننم تلك الليلة.
حل الصباح ، واتفق أبي مع العم خلفان ، على إيصالي إلى الوادي ، ومساعدتي على العبور .
وأعلن أمام الجميع أنني سأبدأ الدوام المدرسي .
ارتفعت همهمات وغمغمات ، ولم أهتم ، بل ابتسمت .
ومن بعيد لمحت نعامتي سريعة تبتسم !
أشرقت الشمس ، وودعت أمي وأبي ، وانطلقنا .
وصلنا إلى الوادي ، وكان شديد الانحدار، والجو جد حار . ظهرت ظلال الماء أسفل الوادي .
سألني العم خلفان : "هل ترجعين ؟".
أجبت : "مستحيل". رد : "إذن ، انتبهي لظلال الماء ، فهي سراب ، وعندما تصلين ، أوقدي المصباح" .
ثبتنا الحبل بعمود صخري .
أمسكت بالحبل ، ونزلت ، فعلقت قدمي بين الصخور . "آااااه " ، صرخت وتردد الصدى:
" آرااااه! آااااه آااااه ! " .
تشبثت بالحبل ، سحبت قدمي بقوة فتأرجحت ، ثم نزلت .
لقد نجحنا ! أضأت المصباح ، ومشينا في طريق نبت على جانبيها الشيح والقرع البري . سمعنا صوت خشخشة ، فارتجفت سريعة وتراجعت ، ثم نظرت إلي ، وشعرت أنها تسألني: "هل ترجعين؟" .
أجبت: "مستحيل!" واقتربنا . ضحكنا معا ، فلم يكن إلا ظبيا جميلا من المها عبر أمامنا . انبثق النور من جديد ، فهتفت: "هل ترين ما أرى؟" .
ركضت سريعة.
وصلنا إلى المدرسة .
وقفت سريعة في موقف السيارات ، ودخلت أنا .
كانت المدرسة عالما مدهشا ، مليئا بالحروف والأرقام ، والصور والألوان .
عدنا إلى البيت مع غروب الشمس ، وهناك كان الجميع بانتظارنا ، وعلى شفاههم أسئلة كثيرة .
سردت تفاصيل الطريق ، وكل ما تعلمته على الجميع:
"تعلمت الأرقام ، وسأعد جميع الخراف" .
"سأقرأ الدروس والحكايا للصغار" .
"سنردد سويا الأناشيد والأشعار" .
بعد عدة أيام ، قطعنا الصحراء مجددا ، وقد غمرتني سعادة أكبر هذه المرة .
فقد اصطف خلفنا طابور من الأطفال الذاهبين إلى المدرسة أيضا.
الصحراء:
الصحراء منطقة غبارية وجافة ، لأنها قليلة المطر ، وترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير خلال النهار، بينما تنخفض جدا خلال الليل .
ومن أشهر معالمها: الكثبان الرملية، والجبال الصخرية .
بقعة نادرة في الصحراء:
رغم قلة الأمطار في الصحراء ، إلا أن المطر المتساقط أحيانا يتسرب عبر الثقوب إلى باطن الأرض مكونا مستودعا مائيا ، يظهر على سطح الأرض على شكل واحات ، يزرع الناس حولها محاصيلهم ، ومنها تشرب حيواناتهم .
السكان:
يعيش سكان الصحراء البدر في تنقل دائم ، بحثا عن الطعام والماء ، ويعملون غالبا في الرعي ، كما يعمل في بعض الصحاري مرشدو طرق لعابري الصحراء من التجار يسمون الطوارق .
الحيوانات والنباتات:
ولأن الصحراء جافة وقليلة المطر فقلة من الحيوانات التي تستطيع التكيف والعيش فيها: كالجمال وبعض الغزلان ، والنعام ، وحيوان المها ، والأفاعي والزواحف.
قليلة النباتات التي تعيش في الصحراء ، منها : الشيح والقرع البري ، والصبار الأشهر على الإطلاق ، يختزن الصبار الماء في سوقه ، وله قشرة شمعية تمنع تسرب الرطوبة .