قصص الأطفال من قصة غطاس في بلاد الأناناس القصه مكتوبة ومصورة و pdf
مع قصص الأطفال وقصة اليوم بعنوان غطاس في بلاد الأناناس القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.قصة غطاس في بلاد الأناناس مكتوبة
"غطاس! أتود الانضمام إلى رحلة هذا المساء؟"
أدار غطاس رأسه برما نحو مقدام ، وهزه بالنفي , ثم أكمل حل الكلمات المتقاطعة .
رأى شيئا فضحك، ولمعت عيناه .
هل تود الذهاب إلى بلاد الأرض السعيدة حيث الأشجار الوارفة ، والأزهار الملونة , والفواكه الطازجة ؟
ما عليك سوى الاتصال بالرقم في الأسفل .
(التوصيل مجاني) .
حاول الجميع ثني غطاس عن قراره ، لكنه قال:
"دعوني ! سأترك أخيرا هذا المكان الممل الكئيب ؛ حيث لا أشجار ولا رمال ، لا عصائر ولا حلوى ولا ألعاب .
استغرقت الرحلة بضعة أيام ، ثم أدخل العمال غطاسا إلى مكان واسع فيه برك وصور وأشجار . هتف غطاس:
"ما أجمل المكان ، وتنوع الألوان !"
صار غطاس يستيقظ صباح كل يوم ؛ يأكل ، ويشرب ، ويستلقي ، ويلتقط صورا مع الزوار ، ويلتقط صورا أخرى مع الزوار ، ثم يستلقي ، ويشرب ، ويأكل . وهكذا ، مرت الشهور كأنها الدهور .
وفي يوم من الأيام ...
تذكر بيته الثلجي المنعش وساحات الجليد التي كان يمضي فيها مع البطاريق أحلى الأوقات ؛ تذكر الغوص في المياه مع الفقمة وفيل البحر، وإجراء المباريات والمسابقات .
اشتهى طعم الأسماك والسرطانات والحبارات الطازجة ، التي كان يأكلها بالعشرات . فوقف وقال: لا أريد البقاء هنا أنا لا أنتمي إلى هذا المكان !
حزم أمره ، وذهب إلى مدير حديقة الحيوان .
قال بجدية:
"يقبق همهم مووو بييييق !"
أخفض المدير نظارته ، وتأمله مليا ، ثم أشار للعامل وقال:
"أعده إلى مكانه في الحديقة يا رفيق".
قال غطاس بأسي:
"يبدو أنهم لا يفهمون لغة البطاريق"
فجأة ، خطر في باله أمر!
بينما كان الزوار محتشدين حوله ، تربح يمنة ويسرة ثم أسقط نفسه أرضا وبسرعة ، هرول إليه الطبيب .
قاس حرارته ، ثم أعطاه حقنة في الوريد .
بكى غطاس وصاح: "لا! ليس هذا ما أريد !" . أعيدوني إلى بيتي الآن ، أنا لا أنتمى إلى هذا المكان لكن...
لم يعده العامل إلى بيته ، بل أرجعه مرة أخرى إلى مكانه في الحديقة . استلقى غطاس وقال:
"يا ليت في جناحين كبيرين يساعدانني على الطيران ، أو مخالب قوية تساعدني على حفر الأنفاق .
وفجأة...
وقف وقال: قد لا أستطيع الحفر ولا الطيران ، لكنني سباح ماهر" .
وانتظر حتى حل المساء ونام الجميع , ثم...
غطس في ماء البركة باحثا عن منفذ ، سبح وسبح ، وعلى مسافة ليست ببعيدة وجد نفقا يقود إلى مياه عميقة . صاح عندها:
"يبدو أنه المخرج !"
ثم وجد بضعة دلافين تسبح ، فأردف:
"يبدو أنني اقتربت من مياه المحيط !" .
وواصل السباحة حتى....
وجد بضع فقمات يسبحن في المياه التي أمست باردة ، فهلل:
"يبدو أنني اقتربت من القطب ؛ أهلا بمسكني ووطني أهلا بأصدقائي وأهلي !" .
ثم فاجأه صوت يهتف ....
"أهلا أهلا ؛ أخيرا وجدتك !"
قال العامل ذلك ثم حمل غطاسا وأعاده إلى مكانه في الحديقة ؛ ونام غطاس والدموع تملأ عينيه...
وفي اليوم التالي حدث شيء غريب !
جاء العمال ، حملوا غطاسا ووضعوه في السفينة ، ثم أبحروا بعيدا ، بعيدا ، سمع غطاس أحد العمال يقول:
"هذا البطريق لن يتوفف عن إثارة المتاعب ! وأخيرا سنرتاح منه! " .
"أسيبيعون لحمي ؟! أم سيصنعون من ريشي دفوفا وطولا ؟!" .
خاف غطاس وراح يضرب أخماسا لأسداس: رمى العمال غطاسا على الشاطئ القطبي ورحلوا....
قفز غطاس من الفرح ، وهلل ، وعانق رفاقه وعاتقوه . أمضى غطاس أيامه يلعب ويتزلج مع الأصدقاء , ثم يذهب في رحلات الصيد في المساء لكن بعد بضعة أشهر...
"هل تود الاستلقاء على الشواطئ الذهبية , حيث الشمس الدافئة والمناظر الخلابة ؟ ستأكل الفطائر المحلاة وتشرب عصير الأناناس نهارا ، ثم تقيم حفلات الغناء والشواء مساء ! ما عليك سوى الاتصال على الرقم أسفل الورقة" .
البطريق:
هو نوع من الطيور البحرية غير القادرة على الطيران ، والتي تعيش في النصف الجنوبي للكرة الأرضية ، لدى البطاريق تكيف عال مع الحياة في الماء ، إذ إن ريشها أبيض وأسود اللون يساعدها على التمويه بينما تحولت أجنحتها إلى زعانف لتساعدها على السباحة .
تتغذى معظم أنواع البطاريق على (الكريل) والحبار والسمك وأشكال الحياة البحرية الأخرى ، تقضي هذه الطيور نصف حياتها تقريبا على اليابسة والنصف الآخر تحت الماء .
مع أن وجود البطاريق في العالم منحصر في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ، إلا أن أنواعا قليلة منها فحسب تعيش في قارة أنتاركتكا ؛ ففي الواقع تقطن العديد من البطاريق على سواحل أستراليا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ، بل وإن أحد أنواعها (بطريق الغالاباغوس) يعيش على مسافة غير بعيدة من خط الإستواء . أضخم نوع باق على قيد الحياة من هذه الطيور هو البطريق الإمبراطوري ، إذ يبلغ طول الطير البالغ منه مترا وسنتمترا ، ومن جهة أخرى أصغر نوع حي هو البطريق القزم , الذي لا يتعدى طوله أربعين سنتمترا . بصورة عامة ، تميل البطاريق الأكبر حجما إلى العيش في بيئات أكثر برودة ، بينما تقطن البطاريق الصغيرة في بيئات معتدلة أو مدارية .