قصص قبل النوم للأطفال قصة تونة والطحالب الحمراء القصه مكتوبة ومصورة و pdf
مع قصص قبل النوم للأطفال و قصة اليوم بعنوان تونة والطحالب الحمراء القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.قصة تونة والطحالب الحمراء مكتوبة
في محيط بعيد بعيد، عند جزيرة العناقيد، استيقظت تونة على صوت صراخ أخيها مريد.
سبحت نحوه، ربتت بزعنفتها على ظهره، وسألته: "ما الأمر؟ لماذا تصرخ؟".
نظر إليها وقال: "أريد عشبة حمراء صغيرة، ولها خيوط متفرعة وغريبة!".هل تعرفها تونة؟
فكرت تونة وفكرت، ثم قالت: "آها!
تقصد الطحالب الحمراء لكن أين رأيتها؟".
أجابها مريد: "رأيتها مع سمكة السردين، تبدو لذيذة وشهية، أريد واحدة".
سألت تونة متعجبة: "لكننا لا تأكل الطحالب!"، أخرجت بعض الطعام، ثم أكملت: "ما رأيك ببعض الحبار والقشريات، أو ربما سمك الإسقمري اللذيذ؟".
صرخ مريد وسبح بسرعة كبيرة فوق، وتحت، وفي كل الأرجاء، ثم قال بإصرار : "لا، لا!
أريد الطحالب الآن، وإلا لن أتناول أي طعام".
فكرت تونة وفكرت؛ كيف ستحفر الطحالب من القاع؟
تذكرت صديقتها فرس البحر، وقررت أن تسألها.
ترى هل سبحت للأعلى اليوم؟
بحثت تونة وبحثت عنها حتى وجدتها.
اقتربت منها ببطء، وقالت: "أريد طحالب حمراء لأخي مريد من القاع، هل تستطيعين إحضارها لي ؟".
أجابتها فرس البحر وهي تسبح إلى الأعلى والأسفل: "آسفة يا صديقتي، ولكنني بطيئة جدا، ستنتظرين يومين حتى أعود".
ولكن تونة لا تستطيع الانتظار، فمريد لن يتناول أي طعام. شكرتها وراقبتها وهي تسبح ببطء شديد نحو القاع لتعود إلى بيتها بين الشعاب المرجانية.
ماذا ستفعل تونة الآن؟
تذكرت تونة سمكة الجلكي، سبحت نحوها بسرعة كبيرة ، فوجدتها ملتصقة بسمكة سلمون، نظرت إليها، وقالت: "أريد طحالب حمراء لأخي مريد من القاع، هل تستطيعين إحضارها لي؟".
ردت الجلكي: "آسفة يا صديقتي، لا أستطيع ترك طعامي".
حزنت تونة كثيرا، فهي لم تجد من يحضر لها الطحالب.
ثم عما قليل رأت سمكة موسى، ورغم أنها تعيش في القاع، إلا أنها تصعد أحيانا إلى الأعلى.
كانت سمكة موسى تأكل آخر قوقعة تحملها بين زعائفها.
توجهت تونة ناحيتها، وقالت: أريد طحالب حمراء لأخي مريد من القاع، هل تستطيعين إحضارها لي؟".
أجابت سمكة موسى: "بالطبع، لكن، ماذا ستعطينني مقابل ذلك؟"
سألت تونه بقلق: "ما طلبك؟". أجابت سمكة موسى: "أريد مجموعة أصداف زهرية".
أجابت تونة بدهشة: "لكن الأصداف توجد أيضا في القاع!".
ردت سمكة موسى بحزم: "الأصداف مقابل الطحالب". قالت تونة بعزم: "إذا كنت سأهبط لأحضر لك الأصداف إذن سأهبط بنفسي وأحضر لأخي الطحالب!".
سبحت تونة نحو الأسفل، راقبت ضوء الشمس يتلاشى، والمياه تزداد برودة.
كلما نزلت إلى الأسفل أكثر، خف الضوء أكثر حتى اختفى تماما
رفعت تونة حرارة جسمها، ولم تعد تشعر بالبرودة.
لكنها لم تتكيف مع العتمة، بل ارتجفت وارتجفت خوفا؛ فهي لا ترى أي شيء.
ثم ظهر ضوء هادئ بالقرب منها.
توجهت ناحيته بسرعة وهي تبحث عن الطحالب.
في القاع رأت طحالب حمراء كثيرة، وأعشابا خضراء وديدانا مائية، ورأت أيضا أصدافا زهرية.
اقتربت تونة من مصدر الضوء أكثر وأكثر، ماذا يكون يا ترى؟
أنياب كبيرة مخيفة، شكل غريب، ومصباح يتدلى من الرأس! لا لا إنها سمكة أبي سنارة.
ارتجفت وارتجفت، وسبحت بأقصى سرعتها بعيدا عنها ، وسبح أبو سنارة خلفها، وحاول التهامها.
سبحت تونة بسرعة، وحاولت التقاط طحالب بفمها، لكنها لم تنجح.
هاجمتها السمكة مجددا، فتفادتها تونة بخفة، استطاعت أخيرا التقاط بعض الطحالب.
حملتها بفمها، وسبحت إلى الأعلى.
مرت في طريقها على سمكة موسى والجلكي الذي ما زال ملتصقا بسمكة السلمون.
وحيت فرس البحر التي ما زالت في طريقها إلى الأسفل.
وشيئا فشيئا وضح الضوء، وعادت تشعر بالدفء حتى وصلت إلى السطح واطمأنت.
وجدت مريدا ينتظرها، نظر إليها ولف ودار، وهلل : "الطحالب الحمراء الطحالب الحمراء!".
قدمتها له تونه، وقالت: "بالهناء". وما إن وضعها في فمه ... حتى بصقها، وقال: "سيئة، طعمها سيئ للغاية!".
قالت تونة وهي تنظر لصدفتها بحب : " من الجيد أنني أحضرت تذكارا من القاع".
وفجأة سمعت مريدا يصرخ مجددا ، وهو يشير إلى سمكة السردين تأكل نبات ذيل القط: "أريدها! أريدها!".
سمك التونة:
سمكة التونة زرقاء الزعنفة يصل طولها إلى أكثر من مترين، ويتجاوز وزنها النصف طن، وتعمر حتى تبلغ الأربعين عاما، تسمى سمكة الطوربيد لقدرتها على السباحة بسرعات فائقة تقارب الثمانين كيلو مترا في الساعة، يتغذى سمك التونة على الأسماك الصغيرة والقشريات والحبار.
فرس البحر:
تشتهر فرس البحر بالكثير من الغرائب؛ فالذكور لا الإنات هي التي تحمل وتضع البيض، كما تسبح بشكل رأسي وليس أفقيا، تملك فرس البحر ذيولا تتسم بالقدرة على التشبث بالأعشاب مما يجنبها الانجراف بقوة تيارات المياه، وليس لفرس البحر أسنان كما أنها بخلاف معظم الأسماك ليس لها زعانف، تعمل عيناها بشكل مستقل مما يتيح لها النظر للأمام والخلف في آن واحد، وتستطيع أيضا تغيير ألوانها للتخفي عن أعدائها.
سمك السردين:
يبلغ متوسط طول سمكة السردين ما بين ثلاثة وعشرين إلى ثلاثين سنتمترا ويصل وزنها إلى حوالي مئة وثلاثة عشر جراما تقريبا أطلق عليه اسم سردين؛ لأن أول مرة تم اصطياده فيها كان بالقرب من جزيرة سردينيا غرب البحر الأبيض المتوسط .
يوجد سمك السردين في مياه المحيط المعتدلة والمدارية الحارة، بالقرب من سواحل جميع القارات.
ينتمي سمك السردين إلى فصيلة الرنجة.
تقوم أسماك السردين بوضع البيض في فصل الربيع على سطح الماء، حيث تقوم الحيوانات المفترسة بتناوله ولا يبقى منه إلا القليل نسبيا.
سمكة الجلكي:
لديها جسم على شكل تعبان البحر، ويمكن التعرف عليها بسهولة عن طريق حجم الفم الكبير، والمليء بالأسنان على شكل صفوف دائرية.
تعيش متطفلة على دم وسوائل الجسم للأسماك الأخرى.
وهي من الأسماك عديمة الفك.
تتنفس سمكة الجلكي مثل الأسماك الأخرى باستخدام الخياشيم؛ فلديها سبع فتحات من الخياشيم تقع خلف العينين.
قصة تونة والطحالب الحمراء مصورة
