السيرة النبوية مكتوبة للأطفال قصة مؤامر الأحزاب مكتوبة بالتشكيل ومصورة و Pdf
نبدأ من اليوم في عرض السيرة النبوية مكتوبة للأطفال قصة اليوم بعنوان مؤامر الأحزاب مكتوبة بالتشكيل ومصورة و Pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة السيرة النبوية مؤامر الأحزاب مكتوبة
غزوة دومة الجندلجاءت الأخبار إلى النبي ﷺ بأن هناك بعض القبائل في مكان قريب من الشام يسمى دومة الجندل تقطع الطريق هناك وتنهب ما يمر بها وأنها قد جمعت جيشا كبيرا لمها جمة المدينة.
فخرج النبي ﷺ إليهم في ربيع الأول سنة (٥ هـ) بجيش عدده (١٠٠٠) ألف مقاتل، وكان النبي ﷺ يسير ليلا ويختبئ نهارا حتى يفاجئ عدوه .
فلما اقترب النبي ﷺ من المكان وجدهم عائدين وقت الغروب من عملهم فهجم عليهم ﷺ فأمسك من أمسك وهرب من هرب، وأما أهل دومة الجندل فقد فروا في كل مكان، فلما وصل النبي ﷺ إليهم لم يجد أحدا فمكث النبي ﷺ هناك أياما ثم رجع إلى المدينة بعد أن أعطاه الله النصر على الأعداء.
غزوة الأحزاب
أرادت قريش أن تقضي على المسلمين في المدينة، وكان السبب المباشر لهذه الغزوة أن اليهود الذين طردهم الرسول ﷺ من المدينة لغدرهم وكيدهم وحقدهم قد ذهبوا إلى مكة وأخذوا يحرضون قريشا على محاربة النبي ﷺ وأصحابه ووعدوهم بالمال والسلاح.
فاستجابت لهم قريش وقاموا بجمع الأموال، ودعوا القبائل والأحزاب الموالية لهم من عرب ويهود، فتجمع لديهم جيش يزيد على عشرة آلاف مقاتل ساربه أبو سفيان قاصدا المدينة لحرب المسلمين والقضاء عليهم وكان ذلك في شهر شوال سنة (٥هجرية).
عندما علم النبي ﷺ بما عزمت عليه قريش استشار أصحابه فيما يجب أن يعمل فأجمعوا على أن يبقى المسلمون بالمدينة للدفاع عنها ، ولما كانت المدينة مكشوفة عند مدخلها من الجهة الشمالية، فقد اشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي - رضي الله عنه - بحفر خندق في تلك الجهة ليحول دون دخول الأعداء المدينة.
عمل النبي ﷺ بمشورة سلمان وبدأ المسلمون بجد ونشاط يحفرون الخندق والنبي ﷺ يعمل معهم، وكان المسلمون يعملون بهذا النشاط وهم يعانون من شدة الجوع لدرجة أنهم كانوا يربطون الحجارة على بطونهم من شدة الجوع وأما النبي ﷺ فكان يضع حجرين على بطنه.
أتم المسلمون حفر الخندق في خمسة عشر يوما قبل وصول الأعداء إلى المدينة, وبعدها أمر النبي ﷺ أن توضع النساء والأطفال في الحصون.
وتجمع جيش من المسلمين يزيد على ثلاثة آلاف مقاتل لمحاربة الأحزاب فخرج بهم النبي ﷺ فجعل ظهورهم إلى الجبل ليتحصنوا به والخندق بينهم وبين الكفار وكان شعارهم :"هم لا ينصرون" .
أما جيش المشركين فقد اضطر أن يعسكر خارج المدينة على مقربة من الخندق لأن خيولهم لم تستطع اجتيازه إلا قليلا ثم ولت منهزمة بعد مقتل فرسانها، ومضى شهر والمدينة محاصرة بهذا العدو الذي لم يجد له وسيلة إلا التراشق بالنبال مع المسلمين.
وبينما كان النبي ﷺ يواجه هذا الخطر الكبير من الأحزاب جاءت إليه بعض الأخبار تعلمه أن بني قريظة نقضت عهدها معه ﷺ واتفقت مع بني النضير على محاربة المسلمين فأرسل النبي ﷺ بعض الصحابة للتحقق من ذلك الخبر وعندما عادوا أكدوا له غدر بني قريظة فغضب النبي ﷺ غضبا شديدا وكان هذا هو احرج موقف يقفه المسلمون فالعدو أمامهم والغادرون من اليهود خلفهم قريبين من نسائهم وأولادهم.
فضعف بعضهم وظهر بين صفوف المسلمين بعض المنافقين.
وفي هذا الموقف العصيب دعا النبي ﷺ على الأحزاب فقال : "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم" فاستجاب الله لدعاء رسوله وهيأ الله الفرج والنصر للمسلمين، فضي ليلة مظلمة من ليالي الشتاء الشديدة البرد هبت عواصف اقتلعت خيام المشركين وبعثرت قدورهم ومتاعهم ورمتهم بالحصى والرمال، وقذفت في قلوبهم الرعب ,لدرجة أن كل واحد منهم لم يعرف من يجلس بجانبه, فلم رأى أبو سفيان ذلك قام فامتطى جمله وفر هاربا وتبعه جنوده وعادوا إلى بلادهم خائبين .
عاد النبي ﷺ إلى المدينة وفي اليوم نفسه جاءه جبريل - عليه السلام عند الظهر وأمره أن يذهب إلى بنى قريظة للقضاء عليهم لغدرهم, فخرج النبي ﷺ في جيش كبير من المهاجرين والأنصار حتى ذهب إلى بني قريظة فحاصرهم حصارا شديدا، ولما اشتد عليهم الحصار تشاورت بنو قريظة فيما بينها انتهى بهم التشاور إلى النزول على حكم رسول الله ﷺ.
أمر الرسول ﷺ بوضع القيود في أيدى الرجال تحت إشراف محمد ابن سلمة الأنصاري، ووضع النساء والأطفال في ناحية أخرى بعيدة عن الرجال. فجاءت الأوس إلى النبي ﷺ لكى تشفع لهم ويفعل معهم ما فعله في بني قينقاع فقال لهم النبي ﷺ : ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم ؟
قالوا : بلى . قال : فذاك إلى سعد بن معاذ. قالوا : قد رضينا .
فأرسلوا إلى سعد بن معاذ وكان في المدينة متأثرا بجرح قد أصيب به في معركة الأحزاب فجاء إلى رسول الله ﷺ راكبا حماره فعندما وصل إليه ﷺ قال للصحابة : قوموا إلى سيدكم. فقام إليه الصحابة وأنزلوه فقال له النبي ﷺ : يا سعد إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك. قال: وحكمي نافذ عليهم ؟ قالوا : نعم قال : وعلى المسلمين؟ قالوا : نعم قال : وعلى من ههنا ؟ فقال النبي ﷺ : نعم وعلى.
قال: فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتسبى الذرية، وتقسم أموالهم . فقال رسول الله ﷺ : لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبع سماوات.
أمر النبي ﷺ فحبست بنو قريظة في دار بنت الحارث وحفرت لهم خنادق فى سوق المدينة وأمر ﷺ بضرب أعناقهم هناك وكان عددهم ما بين ستمائة إلى سبعمائة رجل وكان من بين هؤلاء حيى من أخطب سيد بني النضير ووالد السيدة صفية زوج رسول الله ﷺ وبعدها قسم النبي ﷺ أموال بني قريظة على المسلمين، ولم يقتل فى هذا ا الحصار من المسلمين إلا خلاد بن سويد الذى ألقت عليه الرحى امرأة من بني قريظة، وهذه المرأة هي المرأة الوحيدة التي ضرب عنقها مع الرجال.