قصص خيالية مصورة قصة الحسناء النائمة مكتوبة و مصوره و PDF
مع قصة جديدة من سلسلة قصص خيالية مصورة و قصة اليوم بعنوان : الحسناء النائمة القصه مكتوبة و مصوره و PDF
قصة الحسناء النائمة مكتوبة
في قديم الزمان ، كان هنالك مملكة تنعم بالحب والوئام والسلام ، وتمت نعمها بأن رزق ملكها بطفلة جميلة ، فعم بهذه المناسبة السرور كل أنحاء المملكة ، وأقام الملك على شرف هذه المناسبة السعيدة وليمة ، دعا إليها جنيات المملكة السبعة ، إلا أنه نسي دعوة الجنية العجوز .
وكانت هذه الجنية معروفة بشرها ، فما كان منها حين علمت بالحفل ونسيانهم لها ، إلا أن أنت غاضبة ، معبرة عن سخطها ، وعبثا حاول الملك تهدئتها والاعتذار إليها .
وحين أوشك الحفل على الانتهاء باركت الجنيات الستة الأميرة الصغيرة بالجمال والحكمة والثراء .
إلا أن الجنية الصغيرة تمهلت بمباركتها ؛ لأنها أحست أن الجنية العجوز تضمر شرا بالأميرة الصغيرة .
وقفت الجنية العجوز أمام الأميرة الصغيرة ، والقت لعنتها عليها قائلة : " متى بلغت الأميرة الخامسة عشر ستثقب إصبعها بمغزل ، وستموت ".
صعق الجميع بما ألقته هذه الجنية ، بينما تابعت هي طريقها إلى خارج القصر .
ومما زاد في رعب الجميع وقلقهم : أن كل بيوت المملكة ، بما فيها القصر ، لا تكاد تخلو من مغازل .
تقدمت الجنية الصغيرة ، بعد رحيل الجنية العجوز الشريرة ، وقالت للملك : « هدى من روعك . إذا كنت لا أستطيع إزالة لعنة العجوز ، فإنني أستطيع تغييرها ؛ فإذا ثقبت الأميرة إصبعها بمعزل فإنها لن تموت ، بل ستغط في نوم طويل ، يستمر مئة سنة ، حتى تستيقظ على قبلة أمير يقع في حبها ، حين يراها »
ومرت الأيام والسنون ، وصارت الأميرة الصغيرة شابة حسناء فاتنة ، وبدت لعنة الجنية العجوز قد نسيت لاطمئنان الملك إلى أن جميع مغازل المملكة قد دمرت .
وذات يوم ، خرج الملك والملكة يتنزهان في حديقة القصر .
في الوقت نفسه ، كانت الأميرة الحسناء تتجول في بعض أرجاء القصر ، حين لفت انتباهها برج قديم ، لم تكن قد رأته من قبل ، فقررت استكشافه ، وصعدت إليه .
فتحت باب البرج ، فرأت امرأة عجوزا تغزل الصوف بمعزل ، فشد هذا المنظر الغريب الأميرة الحسناء ، فطلبت إلى المرأة العجوز أن تسمح لها بتجريب الغزل بالمغزل .
قبلت العجوز ، وما أن لمست الأميرة المغزل حتى ثقب إصبعها ، وسقطت على الأرض ، وغطت في نوم عميق .
وفجأة تحولت المرأة إلى الجنية العجوز ، وبفرقعة من أصابعها تلاشت دخانا .
وحين رأى الملك والملكة ابنتهما على الأرض وشاهدا المغزل ، علما بسبات ابنتهما ، فكاد قلباهما ينفطر حزنا عليها .
ولما شاهدت الجنية الصغيرة الحزن والألم على وجوه كل من في القصر ، ألقت عليهم تعويذة ناموا بها جميعا ، إلى حين يقظة الأميرة .
ومع الأيام ، نمت الشجيرات والنباتات المتسلقة على القصر ، وحجبته عن الرؤية ، عدا برج عال ظهر بينها .
ومع مرور السنين ، انتشرت قصة الأميرة النائمة في طول البلاد وعرضها ، وحاول عدد من الأمراء دخول القصر ، وتخليص الأميرة من سباتها .
ولكن محاولاتهم أخفقت بسبب الشجيرات الشائكة والنباتات المتسلقة ، التي أحاطت بالقصر .
وفي أحد الأيام ، جاء إلى محيط القصر أمير وسيم غريب عن البلاد ، لا يعرف عن خبر الأميرة شيئا .
فاستوقفه مشهد البرج البارز وسط الشجيرات والنباتات المتسلقة ؛ فأثار ذلك فضوله ، ودفعه للتساؤل عن هذا البرج .
وبينما كان يتجول حول القصر ، إذا هو برجل عجوز ، فسأله عن هذا البرج المنفرد بين الشجيرات والنباتات المتسلقة ، فأخبره عن قصة الأميرة النائمة التي تنتظر منذ مئة سنة أميرا يحبها ، ويوقظها من سباتها .
فما كان من الأمير ، حين سمع خبر الأميرة ، إلا أن سار إلى القصر ، محاولا إنقاذ الأميرة .
وكان وصول الأمير إلى القصر مع تمام السنة المئة على نوم الأميرة .
فما أن وصل باب القصر حتى تباعدت الشجيرات والنباتات المتسلقة ، مفسحة له الطريق للدخول .
فلما دخل إلى القصر هاله مشهد الجنود والخدم نائمين ، في الأروقة والممار .
تابع الأمير سيره ، حتى وصل إلى البرج حيث الأميرة النائمة .
فلما شاهدها وقعت في نفسه ، وأحبها من النظرة الأولى .
وما كان منه إلا أن انحنى بعفوية ، وطبع قبلة على وجهها ؛ فاستيقظت الحسناء من سباتها .
فلما رآها ، وقد دبت فيها الحياة ، سألها بقلب ينبض بالحب : « هل تتزوجينني ؟» ، فأطرقت خجلة ، وقالت: " نعم ".
ودخل الملك والملكة عليهما فرحين بزوال اللعنة عن ابنتهما ، مسرورين بمرأى الأمير الوسيم المنقد .
وبعد أيام ، زفت الأميرة إلى الأمير ، وعاشا بسعادة وهناءة .