قصص خيالية قصة بياض الثلج والأقزام السبع قصة مكتوبة و مصورة و pdf
اليوم مع قصة جديدة من قصص خيالية و قصة اليوم بعنوان بياض الثلج والأقزام السبع القصة مكتوبة و مصورة و pdf
قصة بياض الثلج و الأقزام السبع مكتوبة
في قديم الزمان ، رزق ملك بطفلة فائقة الجمال ، شديدة البياض سماها : ( بياض الثلج ) .
ولكن سرور الملك لم يتم ، إذ سرعان ما توفيت زوجته الحبيبة ، بعد ولادة طفلتهما الجميلة .
بعد فترة من وفاة الملكة ، تزوج الملك بامرأة أخرى لتعتني بابنته .
وكانت هذه المرأة شديدة الغرور بجمالها ، والكبرياء على من حولها .
وكان لديها مرآة سحرية ، تخاطبها باستمرار : " أيتها المرآة على الجدار ، من هي أجمل النساء في الأقطار ؟ "
فتجيبها المرآة : « أنت يا مولاتي ! » ، فيزيد ذلك غرورها وسعادتها .
ومرت السنوات ، وتكبر بياض الثلج ، وتزداد حسنا وجمالا .
وذات يوم ، تسأل الملكة المغرورة المرآة عن أجمل النساء قاطبة ، فتجيبها : « مولاتي ! أنت جميلة ، ولكن بياض الثلج أجمل النساء ! ».
فتصعق الملكة بجواب المرآة ، وتغار من بياض الثلج ، وتضمر لها الشر .
بعد أيام ، استدعت الملكة صيادا ماهرا ، وأمرته بأخذ بياض الثلج إلى الغابة ، وقتلها هناك ، على أن يحضر معه قلبها ، دليلا على قتله لها . دهش الصياد بأمر الملكة واستقبحه ، ولكنه اضطر إلى الموافقة عليه .
وفي اليوم التالي ، اصطحب بياض الثلج معه إلى الغابة ، بقصد تنزيهها .
عندما اختفى الصياد و بياض الثلج داخل الغابة ، أخبرها بأمر الملكة له أن يقتلها ، وطلب منها أن تهرب في أعماق الغابة ، حتى لا تصل إليها يد الملكة الشريرة .
ركضت بياض الثلج إلى أعماق الغابة ، وهي خائفة مذعورة مما سمعت .
وفي أثناء ذلك ، أحضر الصياد الطيب إلى الملكة الشريرة قلب أرنب ، زاعما أنه قلب الأميرة .
فسرت الملكة بصنيعه ، وأجزلت له العطاء .
واصلت بياض الثلج ركضها في الغابة ، رغم تعبها وإرهاقها ، حتى انتهت إلى كوخ صغير ، فقرعت الباب ، ولكن أحدا لم يجب ، ففتحت الباب ، ودخلت الكوخ .
كانت دهشة بياض الثلج كبيرة حين رأت الكوخ في فوضى كبيرة ، تتوسطه طاولة ، حولها سبعة كراس صغيرة، وفيه سبع أسرة صغيرة متراصفة .
فشمرت بياض الثلج عن ذراعيها ، وبدأت بتنظيف الكوخ ، ورتبت الأسرة ، حتى إذا انتهت استلقت على أحد الأسرة ، وغطت في نوم عميق .
كان الكوخ ملكا لسبعة أقزام ، كانوا يعملون في منجم لهم .
فلما عادوا إلى كوخهم فوجئوا بنظافته وترتيبه ، ولكنهم لما رأوا الفتاة تغط في نومها على أسرتهم ، فهموا ما حصل لكوخهم .
في الصباح ، استيقظت بياض الثلج ، وفوجئت برؤية الأقزام السبعة يحيطون بها ، فارتعبت أول الأمر ، ثم اطمأنت لهم لما رأت الابتسامة تعلو وجوههم .
وقصت بياض الثلج على الأقزام خبر هربها من زوجة أبيها الملكة ، فطمأنها كبيرهم إلى أنها تستطيع أن تقيم عندهم ما شاءت ، وأنهم سعداء بوجودها .
قبل ذهاب الأقزام إلى المنجم ، حذروا بياض الثلج من أن تفتح الباب لأحد ، ولا سيما أن الملكة ستدرك في النهاية أنها على قيد الحياة .
فشكرتهم بياض الثلج على نصحهم ، ووعدتهم ألا تفتح لأحد .
وذات يوم ، سألت الملكة مرآتها عن أجمل نساء الأرض ، فقالت لها : « إن أجمل النساء يا مولاتي ! هي بياض الثلج التي تعيش مع الأقزام السبعة ، في وسط الغابة » .
غضبت الملكة حين علمت بحياة بياض الثلج ، وقررت قتلها بنفسها ، فارتدت ثياب امرأة قروية ، وأحضرت معها سلة تفاح مسموم ، ثم توجهت إلى منزل الأقزام ، وقرعت الباب عارضة على بياض الثلج شراء التفاح .
إلا أن بياض الثلج رفضت فتح الباب وشراء التفاح .
لجأت الملكة الشريرة إلى الخدعة ، فتحدثت على رائحة التفاح وطعمه اللذيذ ، وقدمت لبياض الثلج تفاحة هدية لها .
لم تقاوم بياض الثلج حبها للتفاح ، وأرادت ألا تحرج المرأة برفضها ، فقبلت هديتها ، وفتحت الباب وأخذتها .
ولما أكلت قضمة من التفاحة سقطت على الأرض ميتة .
وحين اطمأنت الملكة إلى موت بياض الثلج ، عادت إلى القصر سعيدة ، بعد أن عادت أجمل نساء الأرض .
وفي المساء ، عاد الأقزام فوجدوا بياض الثلج ميتة .
حزن الأقزام الموت بياض الثلج ، ولحبهم لها لم يدفنوها ، بل وضعوها داخل تابوت زجاجي ، زينوه بالأزهار الجميلة ، وجلسوا حولها يبكون عليها ، ويسألون الله أن يعيدها لهم إلى الحياة .
بعد مدة ، مر أمير وسيم بكوخ الأقزام ، فراهم يحيطون بتابوت زجاجي ، فتقدم إليه ، فلما رأى بياض الثلج وقع في حبها ، فانحنى إليها ، وطبع قبلة على جبينها.
وفجأة ، تسعل بياض الثلج مخرجة قطعة التفاح ، وكأن الروح قد دبت فيها من جديد .
وبعد مدة ، يتزوج الأمير ببياض الثلج ، ويعيشان بأمان وسلام ، وحب ووئام ، بعد أن ماتت زوجة أبيها غيظا وحسدا .