قصة ذات الرداء الأحمر قصة مصورة و مكتوبة و pdf
اليوم مع قصة ذات الرداء الأحمر وهي قصة مصورة و مكتوبة و pdf أتمنى أن تنال رضاكم.
قصة ذات الرداء الأحمر مكتوبة
على أطراف إحدى الغابات ، عاشت فتاة صغيرة ، واسمها ليلى ، في صحبة أمها وجدتها .
وحين قدم عيد ميلاد الفتاة أهدت إليها جدتها قناعا أحمر .
ولشدة إعجاب الفتاة بهذا القناع داومت على ارتدائه ؛ حتى عرفت الفتاة باسم : « ذات الرداء الأحمر »
وفي أحد الأيام ، طلبت الأم من ابنتها أن تزور جدتها المريضة ، وتأخذ معها سلة من الكعك ؛ هدية لها .
فسرت الفتاة بهذا الطلب ، وسارعت إلى تنفيذه .
لكن أمها أوصتها : ألا تحيد عن طريق كوخ جدتها ، وأن تبتعد عن محادثة الغرباء ومخالطتهم .
أسرعت الفتاة إلى كوخ جدتها ، في الطرف الآخر من الغابة ، بفرح وسرور ، واجتازت في طريقها العديد من الفراشات الملونة الفاتنة ، التي سحرت بجمالها الفتاة ، وجعلتها تسير خلفها مذهولة .
ووصلت وهي تركض خلف الفراشات الملونة إلى جنة غناء ، مليئة بالأزهار الجميلة ، ولا سيما النرجس البري ، فهتفت الفتاة في نفسها : « يا الله ! يا لهذه الأزهار الجميلة ! سآخذ بعضها لجدتي الحبيبة ، فإنها ستسر بها ».
فجأة ، ظهر بجانب الفتاة ذئب حبيب ، سألها بلطف : " طفلتي الصغيرة ! ماذا تفعلين وحدك هنا ؟" فأجابت الفتاة : « أنا في طريقي إلى جدتي المريضة ، حاملة لها سلة من الكعك وبعض أزهار النرجس ».
وعندما سمع الذئب جواب الفتاة خطر له خاطر خبيث .
قال الذئب في نفسيه : « هذا صيد ثمين ».
ثم سأل الفتاة : « ولكن ، أين تعيش جدتك المسكينة يا صغيرتي !»
فأجابت الفتاة : « عند ذلك الكوخ ، قرب الجدول ».
فقال لها الذئب بمكر وخبث : « أيتها الفتاة الطيبة ! يمكنك أن تدخلي مزيدا من السرور على قلب جدتك لو أحضرت لها حبات الفراولة اللذيذة ، الموجودة في وسط هذه الغابة ».
أعجبت ليلى بفكرة الذئب ، وتوجهت مباشرة لجمع حبات الفراولة إلى حيث أرشدها الذئب . وهنا سارع الذئب الخطا إلى بيت الجدة قائلا في نفسه : « ها ها ، أبعدت الفتاة عن طريقي . علي أن أسرع لأنال وجبتي الأولى اللذيذة ، قبل أن يسبقني إليها أحد ».
طرق الذئب الباب ، فنادت الجدة : « من الطارق ؟».
فقال الذئب بصوت ناعم : « أنا ليلى يا جدتي ! ذات الرداء الأحمر ».
فقالت الجدة : « طفلتي الغالية ! أرجوك افتحي المزلاج ، وادخلي ، فأنا لا أستطيع فتح الباب ».
ومن غير تباطو ، دخل الذئب إلى الكوخ ، وانقض على الجدة المستلقية على السرير ، والتهمها دفعة واحدة .
ثم ارتدى لباس الجدة ، وخبا أذنيه بغطاء رأسها ، وتمدد على السرير ينتظر الفتاة المسكينة .
وبعد أن ملأت الفتاة سلتها بحبات الفراولة ، تابعت سيرها إلى كون جدتها . وفي الطريق قابلت بعض الحطابين ، وأخبرتهم عن مشاهدتها للذئب ، وإرشاده لها إلى مكان الفراولة ، فتعجبوا من فعله ، ومن سلامتها منه .
ولما وصلت الفتاة إلى الكوخ ، وطرقت الباب ، قال الذنب مقلدا صوت جدتها : « طفلتي العزيزة ! هذه أنت ؟ ارفعي المزلاج وادخلي ، أنا بانتظارك ».
وعندما وقفت الفتاة أمام جدتها صرخت : جدتي ! ما الذي جرى ليديك ؟!».
فقال الذئب بحزن : « صغيرتي ! كنت أجمع الكستناء لك ، فدخلت أشواكه في أصابعي ».
فقالت الفتاة : « جدتي ! ما بال عينيك كبيرتان ؟».
فأجاب الذئب : « كي أراك بهما بوضوح ».
فقالت : « جدتي ! لم لك هذا الأنف الأسود ؟».
فأجاب : « كي أشم رائحة الكعك الشهية في سلتك ».
فقالت : « لكن لم هذه الأسنان الكبيرة ؟!».
فقال الذئب : « كي اكلك بها » ، وانقض على الفتاة ، والتهمها دفعة واحدة .
وبعد أن شبع الذئب ، غط في نوم عميق .
وفي أثناء ذلك من أحد الحطابين بجانب الكوخ ، فاستغرب هدوءه ؛ بعد أن دخلته فتاة صغيرة ممتلئة نشاطا وحيوية .
فقرر أن يلقي نظرة على الكوخ ، ويرى سر هذا الهدوء .
فلما دخل الحطاب الكوخ ، ورأى الذئب في نومه العميق ؛ فهم كل شيء ، وشرع في تغيير ما أحدثه الذئب ؛ حيث أخذ مقصا ، وبدأ يفتح بطن الذئب .
فما كاد يقص بمقصه قصتين حتى وثبت الفتاة من بطن الذنب ، وقالت للحطاب : " شكرا لك يا سيدي على إنقاذي من هذا المكان المظلم الموحش "
وتابع الحطاب القص حتى خرجت من بطن الذئب الجدة العجوز ، ثم ملأ بطنه حجارة ، وخاط له بطنه . استيقظ الذنب ، فشعر بعطش شديد وثقل في بطنه ، فاتجه إلى الجدول ليرتوي من مائه ، ولكنه ما كاد ينحني ليشرب منه حتى سقط فيه وغرق .
ثم جلست الجدة والفتاة والحطاب إلى الطاولة ، وتلذذوا بأكل الكعك وشرب الشاي ، ووعدت الفتاة جدتها أن تطيع من هو أكبر منها سنا وعلما .
ومنذ ذلك اليوم لم تر الفتاة تتجول وحدها ، لا يقطف الأزهار ، ولا لجمع الثمار .