افضل كتب اطفال قصة مكوك الشباب الدائم القصه مكتوبة ومصورة و pdf
مع افضل كتب اطفال وقصة اليوم بعنوان مكوك الشباب الدائم القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة مكوك الشباب الدائم مكتوبة
كانت نورا فتاة جميلة ، وكانت تدرك ذلك تماما .
كل صباح كانت تنظر في المرآة وتقول : "مرآتي يا مرآتي ، من هي أجمل فتاة في الدنيا ؟".
ثم تتخيل المرآة وهي تجيبها : "أنت يا نورا حتما أجمل فتاة في العالم دون منازع" .
وفي يوم ملت الوحدة فقررت أن تتزوج .
التقت نورا برجل اسمه أنور .
أحبته كثيرا وأحبها هو أكثر . تزوجا ... وعندما كان المطر ينهمر .
كانا يجريان بسعادة في الشارع .
وكلما رآها تحمل أكياسا .
حمل عنها تلك الأكياس .
أما هي ، فكانت تحمل له في جيبها دائما لوحا من (الشوكولا) .
كان يأكل نصفه فقط ، ثم يصر عليها أن تأكل هي النصف الآخر .
وفي يوم من الأيام ، نظرت نورا في المرآة فأصابها الرعب !
لقد رأت حول عينيها تجعيدات صغيرة .
شهقت : " يا إلهي ... بدأت الخطوط تظهر حول عيني ... سأصير عجوزا ، لا بد أن أجد طريقة أوقف بها الشيخوخة" .
بحثت نورا وبحثت ، وأخيرا عثرت في المجلة على الحل . كان في المجلة إعلان يقول : "هل تريد أن توقف الزمن ؟ رافقنا برحلة على متن مكوك الشباب الدائم .
قالت نورا لأنور : أود أن يتوقف بي الزمن ، لو أركب مكوك الشباب الدائم كل يوم عدة ساعات ، فلن أصير عجوزا بسرعة ، ما رأيك ؟"، كان أنور يحب أن تظل نورا سعيدة لذلك وافق . وضبت نورا أغراضا قليلة في حقيبة ظهرها لأجل الرحلة ، وانطلقت مع زوجها إلى المحطة الفضائية .
ترى هل سينجح مكوك الشباب الدائم في منع شيخوختها ؟
ركبت نورا في المكوك ولوحت لزوجها من النافذة ، وانطلق بها المكوك نحو الفضاء الخارجي .
ازدادت سرعة المكوك وازدادت ، جاء صوت قبطان المكوك يقول : "مرحبا بالركاب الأعزاء .
أقنعة الأكسجين ستنزل في حالة الخطر ، وبذلات النجاة في الفضاء تحت المقعد ، المكوك يتحرك بسرعة الضوء ، وعندما نتحرك بسرعة الضوء ، فإن الزمن يتوقف ، ولا نشيخ ، أطمئنكم أعزائي أنه في هذا المكوك ، أنتم في شباب دائم .
فرحت نورا لأن الزمن توقف بها ، واطمأنت . ساعة معصمها لم تعرف أن الزمن توقف ، فاستمرت بالدوران .
نظرت نورا خارج النافذة إلى سواد الفضاء ، فرأت قرب الزجاج شعاعا ضوئيا منبعثا من الشمس .
كان الشعاع يقطع الفضاء بسرعة ، لا يسبق المكوك ولا يتأخر عنه ، بالطبع سيبقى المكول والشعاع معا .
ألم يقل القبطان أن المكوك يمضي بسرعة شعاع الضوء ؟
التفتت نورا لشعاع الشمس وقالت له : "نحن صديقان ، سأسميك أنور" ، ثم أخرجت كرات الصوف من حقيبتها وصارت تحوك لزوجها جوربين .
سألت الشعاع : "هل أحوك على الجوربين نجوما أم قلوبا وسيارات ؟" ، ولما لم يجبها الشعاع ، حاكت نجوما وقلوبا وسيارات .
ولما شارفت الرحلة على نهايتها ، لملمت نورا أغراضها ، نظرت إلى ساعتها فرأت أنها أمضت يوما كاملا ، ساعتها دارت يوما كاملا وهي تطير بسرعة الضوء . ترى هل فعلا لم يكبر جسمها خلال هذا اليوم ؟
هبط المكول وأسرعت نورا تخرج منه ، تلفتت تبحث عن أنور ، لكنه لم يكن على الرصيف ! هل نسي موعد عودتها ؟
رأت رجلا عجوزا فسألته : "هل رأيت زوجي أنور؟"
ابتسم لها وقال : "أنا أنور !"
اندهشت نورا وقالت : أنور !؟ صرت عجوزا في يوم واحد ؟.
أجابها : "يوم واحد لك بسرعة الضوء يعادل سنين طويلة لنا على الأرض" .
عجوزا أم غير عجوز ، اشتاقت نورا لزوجها كثيرا ، لم يهمها إلا أنهما عادا أخيرا معا .
قفزت وعانقته بسعادة ، وقالت : "هيا نعد للبيت" .
حاول أنور أن يأخذ منها حقيبة ظهرها ، لكنه عجز عن حملها ، فعادت ، وسحبتها منه .
أعطته لوح (الشوكولا) الذي اشترته له من المكوك فقال : "آسف ، أنا الآن أعاني من مرض السكري ، كليه أنت" .
هطل المطر ، فسحبته من ذراعه وقالت : "إذن ، هيا نركض تحت المطر" .
سحب ذراعه بلطف من يدها وقال : "نورا... أنا الآن عجوز لا أستطيع أن أركض" .
لم يكن يخطر على بال نورا أن الزمن لو توقف بها فإنه لن يتوقف بزوجها الحبيب .
احتارت ماذا تفعل ، إنها تريد أن تكون هي وزوجها في السن نفسه ، كما كانا في السابق ، لكن كيف ؟
فكرت وفكرت ....
ثم انطلقت صفارة مكوك الشباب الدائم ، تعلن قرب انطلاق رحلة جديدة للشباب الدائم...
فخطرت لنورا فكرة : سحبت زوجها من يده ، واتجهت به إلى باب المكوك ، ناولته الجوربين وحقيبة الظهر وقالت له : "انطلق مع المكوك ، وعندما تعود ستجدني بانتظارك" ، امتلأت عيناها بالدموع وأكملت : "لا تتأخر علي" .
ابتسم وأجابها : "يوما واحدا فقط" ، لوحت نورا لزوجها وانطلق به المكوك نحو الفضاء الخارجي .
عندما عاد أنور ، كانت نورا بانتظاره ، حمال شاب حمل الحقيبة لهما بيد ، والمظلة باليد الأخرى .
وانطلق الإثنان بسعادة نحو منزلهما ، وبدلا من (الشوكولا) تشاركا في كوب من الحليب الدافئ .
نظرية (أينشتاين) : تقول إن السرعة التي يتحرك فيها الضوء هي الأكبر في الكون ، فهي تصل إلى قرابة ثلاثمئة مليون مثر في الثانية الواحدة .
ونظرية (أينشتاين) : تقول إن الشخص كلما تحرك بسرعة أكبر تباطأ الزمن بالنسبة إليه ، حتى إذا تحرك بسرعة الضوء توقف الزمن تماما بالنسبة إليه !
والأغرب أن الإنسان لو تحرك أسرع من الضوء فإن الزمن بالنسبة إليه سوف يتناقص .
"تمدد" الزمن ليس مفهوما فيزيائيا نظريا ، خاصة في الأجسام الدقيقة دون الذرية ، وإنما هو تمدد حقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان .
وتبين المعادلة أن الزمن يتمدد بالنسبة للمشاهد على الأرض (طبقا لساعته) بينما يظل نفسه بالنسبة للمسافر في الصاروخ (طبقا لساعته) . فلو زادت سرعة إنسان ما (في سفينة فضاء مثلا) إلى حوالي سبع وثمانين بالمئة من سرعة الضوء ، فإن الزمن يبطؤ لديه إلى الضعف .
مع ذلك فالمعادلة لا تنطبق على مفهوم العودة بالزمن للوراء أو الزمن السالب والذي ينتشر بين عدد من قراء النسبية بشكل سطحي .