افضل كتب اطفال من قصة يا شمشون ماذا تريد أن تكون؟ القصه مكتوبة ومصورة و pdf
مع افضل كتب اطفال وقصة اليوم بعنوان يا شمشون ماذا تريد أن تكون؟ القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة يا شمشون ماذا تريد أن تكون؟ مكتوبة
عاش شمشون الصغير في مستنقع كبير، وكانت أمه معه مثل ظله ، يرضع من لبنها تحت الماء ، وتخفيه دوما عن عيون الأعداء .
كانت تتركه يلعب مع أقرانه ، ولكنها تبقى دوما بالقرب منه .
كبر شمشون قليلا ، لكنه ظل يلعب ويلعب ، يغطس في الماء ويسابق الأصدقاء ولا يعرف للعمل سبيلا .
فالغذاء وفير والماء غزير ، لذلك أعطى رأسه إجازة من التفكير .
غضبت أم شمشون من انشغاله الدائم باللعب فصاحت يوما وقالت : "كفاك لعبا ولهوا ! ألن تفعل شيئا أكثر فائدة يا شمشون ؟".
وعندما حل المساء وأوى شمشون إلى فراشه ضمته أمه إليها وقالت : "أترى ؟ هذا جدك ، كان مصارعا قويا يدافع عن العائلة ، وكان عمك عداء لا يسبقه أحد .
كل هذه الصور التي تراها هي لمن نفخر بهم وبما كانوا يفعلون .
يا شمشون ، يجب أن تعرف ماذا تريد أن تكون"، ثم قبلته وتركته ينام في سلام .
استيقظ شمشون في الصباح وخرج ليمشي بين الأشجار وهو منهمك في التفكير ، وسؤال أمه مازال يرن في أذنيه : "يا شمشون ، ماذا تريد أن تكون ؟".
وفجأة أثناء سيره هجم عليه سرب من البعوض أزعجه بشدة فصرخ شمشون وقال : "بعوض مزعج ! طنين مزعج !".
ابتعد شمشون حتى هدأ قليلا ، ثم جاءته فكرة ، فقال : أظنني وجدت العمل المفيد ؛ سأقضي على البعوض كأفضل مبيد".
ظل شمشون يلاحق البعوض حتى أصبح يلهث من التعب ثم قال : "ليست تلك وظيفتي ، فالضفدع أسرع مني كصياد للبعوض ، ولكنني من المؤكد سأعرف يوما ماذا أريد أن أكون".
عند المساء ، والقمر يطل من السماء ، تجول شمشون والسؤال ما زال يرن في أذنيه : یا شمشون ، ماذا تريد أن تكون؟".
سمع شمشون أصواتا ولمح نارا من بعيد فاقترب منها فوجد قردا مهرجا يلعب بحبات البطيخ الصغيرة كأفضل لاعب سيرك ، والحيوانات حوله سعيدة تتسلى ، فتعجب شمشون وقال : "قرد ماهر ! مهرج بارع !".
بعد أن انتهى الحفل لمعت عينا شمشون وقال : "أظنني وجدت العمل المفيد ، فمع المهرج يكون الجميع فرحا وسعيدا".
حاول شمشون ولكنه أخفق في اللعب بحبات البطيخ مثل القرد فحزن وقال : "ليست تلك وظيفتي ؛ فالقرد أفضل مني كمهرج ، ولكنني من المؤكد سأعرف يوما ماذا أريد أن أكون".
وفي صباح جميل عند النهر كان شمشون يمشي والسؤال ما زال يرن في أذنيه: یا شمشون ، ماذا تريد أن تكون ؟".
توقف شمشون فجأة عندما رأى القندس يجمع الأغصان ويبني سدا كبيرا على النهر ليصنع بركة لصغاره ، فتعجب شمشون وقال : "قندس ماهر ! مهندس بارع !".
شعر شمشون بعظمة ما يفعله القندس فقال : "أخيرا وجدت العمل المفيد ، سأبني جسرا متينا كالحديد".
ظل شمشون منهمكا في بناء الجسر حتى انتهى من عمله ، ولكنه انهار سريعا عندما عبره أول عجل صغير، وسقط العجل في الماء فصاح شمشون : "كيف سأنقذه ؟ كيف سأنقذه ؟".
ظل العجل الصغير يصيح خائفا : "النجدة النجدة !"، فاضطر شمشون للقفز في النهر وصارع التيار محاولا إنقاذ العجل وسط ترقب الحيوانات .
كان التيار شديدا ولكن استطاع شمشون أن ينقذ العجل ، فأخرجه من الماء حيث كانت أمه في انتظاره ينهشها الخوف عليه .
ربت شمشون على ظهر العجل الصغير وقال : "أنا آسف أن تسببت في ذعرك ، حمدا لله على سلامتك".
فنظر إليه العجل الصغير في إعجاب وقال : "بل شكرا لك أن أنقذتني".
ومن وقتها ظل يرن في أذني شمشون هتاف الجميع : "سباح ماهر ! سباح ماهر !".
ومنذ تلك اللحظة قرر شمشون تعليم صغار الحيوانات السباحة ؛ لتستطيع حماية نفسها من الغرق ، وأصبح المدرب شمشون الذي يحترمه الجميع .
فرس النهر:
يعرف فرس النهر باللغة العربية أيضا بالبرنيق وسيد قشطة كما يسمونه في مصر نسبة للاسم الذي أطلق على أول حيوان أودع في حديقة الحيوانات بالجيزة عند إنشائها.
يقارب فرس النهر وحيد القرن الأبيض في حجمه ولا يفوقه في الحجم سوى الفيلة.
فرس النهر حيوان شبه مائي وهو يستوطن البحيرات والأنهار، ويبقى معظم النهار في الماء أو الوحل حتى يحمي نفسه من أشعة الشمس الحارقة خاصة جنوب خط الاستواء في إفريقيا.
رغم ضخامته يتغذى على الأعشاب والنباتات.
تعيش أفراس النهر في مجموعات يبلغ عدد أفرادها حوالي أربعين رأسا.