قصة أطفال قصة لسنا وحدنا القصه مكتوبة ومصورة و pdf
مع قصة اطفال وقصة اليوم بعنوان لسنا وحدنا القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة لسنا وحدنا مكتوبة
بينما تسير سارة في طريق عودتها إلى مجرة أندروميدا الحلزونية الكبري .
كادت مركبتها أن تصطدم بأخرى تسير في القضاء ؛ حاولت تفادي الاصطدام ، فخرجت عن مسارها.
"لم يكن خطئي ؛ لقد دخل إلى مساري فجأة.
بابا ، بابا آلوووووووووووو ! يا إلهي ، انقطع الاتصال !".
بحثت سارة على الشاشة عن خط المسار , ولكن للأسف , انطفات الشاشة واختفت الإشارة.
بعد قليل تنهدت وأخذت نفسا عميقا ، قائلة: "أخيرا ، ها هي الشمس وحولها الكواكب . الحمد لله ، ها هي الأرض ، لا بأس , يمكن أن أحكي لأبي عن ذلك التصادم".
أمسكت سارة بمقود المركبة ، وقالت: "ترى هل ستخترق مركبتي الغلاف دون أن تحترق؟
يجب أن أحرص على دخول الغلاف الجوي بزاوية صحيحة ، حتى أتجنب احتراق المركبة عند احتكاكها بجزيئات الهواء".
وأخيرا ... !
فتحت سارة عينيها على اتساعهما ، وتلفتت حولها قائلة:"ما هذا التلوث في الهواء ، وما هذه الفوضى في المكان؟! لم أتغيب سوى بضع ساعات" ، وفجأة ...!
"من أنت؟".
ردت الفتاة بصوت لا يكاد يسمع ، وبالكاد استجمعت كلماتها: "س س سس..سارة ، ومن أنت؟".
ردت عليها مشيرة إلى نفسها ، وقد تقارب حاجباها: "أنا سارة أيضا! كيف يحدث هذا؟".
تحدثت الفتاتان قليلا حتى فهمت سارة الفضائية أنها في الكرة الأرضية ، في مجرة درب التبانة ، وأنها دخلت إلى مجرة أخرى ، تبعد مليوني سنة ضوئية عن بيتها.
أشارت سارة الفضائية إلى مركبتها ، وقالت بصوت بائس: "تعطل الاتصال ، وفقدت الخريطة الفضائية ، لا بد أن أحاول إصلاح العطل".
قالت لها سارة الأرضية : تبدو هذه المركبة متقدمة أكثر من مركبتنا القضائية التي يخرج والدي فيها إلى القضاء مع فريقه من العلماء".
دفقت سارة الفضائية النظر إليها قائلة: "والدك رجل فضاء أيضا؟ لا تقولي إن أخاك سامر وأختك سمر!".
ردت سارة الأرضية وقد رفعت حاجبيها لا تكاد تصدق ، وهي تقول : أنت شبيهتي الفضائية؟ ها ها ها ، لا أصدق ". تلعثمت سارة الفضائية ، بسعادة وقلق في اللحظة ذاتها: "كم ، كم أنا سعيدة لاكتشافي هذا. ولكن , أريد العودة إلى والدي ، فهو ينتظر مني معلومات مهمة".
هزت سارة الأرضية رأسها ، فأردفت سارة الفضائية قائلة: "تريد إيجاد كوكب بديل عن كوكبنا ؛ شمسنا هرمت وأوشكت أن تتحول إلى عملاق أحمر ، تزيد حرارته ، ويلتهم كوكبنا الذي نعيش عليه ، وبقية كواكب المجموعة".
قالت باكية: "لا أملك الخريطة ؛ كيف لي أن أعود؟
حياة كوكب الأرض في مجرتنا تتوقف على تلك المعلومات المسجلة على تلك الشريحة".
أمسكت سارة الأرضية بيد صديقتها الفضائية بقوة ، وقالت: "أريد أن أساعدك ، ولكن كيف؟
هل نخبر أبي ؟ هل يمكنه مساعدتك؟". "ربما" ، ردت الثانية.
استمع العالم فريد إلى القصة العجيبة ، وقال بعد أن حرك قبضته بقوة: "أجل سيكون هذا اكتشافا جديدا ؛ سيضيف إلى العلم مدى جديد ا. أخبريني عن مجرتك أكثر , يمكنني مساعدتك".
قالت سارة الفضائية: "مجرتي أندروميدا لولبية ، وتقع مجموعتنا في طرف أحد أذرعها" . قفز العالم فريد ، وهو لا يكاد يصدق: "حقا؟! إنها مجرة المرأة المسلسلة الأقرب إلى مجرتنا ، والأكبر منها بكثير، ذلك هو وطنك؟".
قالت سارة الفضائية: "كيف يمكنكم الاتصال بالمجرات الأخرى؟".
هز العالم فريد رأسه ، وضم شفتيه: "للأسف لا يمكننا ، ولم تحاول بعد".
ابتسمت سارة بعدما جالت بنظرها في المعمل من حولها ,
وقالت: "هل تسمح لي باستخدام بعض الأدوات لمحاولة التقاط الإشارة بصمام الموجة المرتحلة ، لتضخيم الموجات الراديوية ؟" . أشار العالم فريد بكلنا يديه مبتسما: " من دواعي سروري؛ سأساعدك ، وأتعلم منك الكثير" . ابتسمت سارة الفضائية ، وقالت: "صفقة رابحة ، أشكرك !".
قفزت سارة من الفرحة: "بابا أسمعك ، هل تسمعني؟ ألووووووو! انقطع الاتصال ثانية! أرجوك عد مجددا ، بابا بابا ! ها ها ، أسمعك ، لن تصدق من أين أحدثك!".
ابتسم العالم فريد ، وقال: "أهلا بالعالم فريد الفضائي من مجرة المرأة المسلسلة ، سعدت بالحديث إليك".
قالت سارة الفضائية: "هيا يا أبي ، أرسل إلي الخريطة الفضائية حتى أتمكن من العودة بسرعة ! الاتصال يتقطع". احتضنت سارة الفضائية سارة الأرضية ، وهي تدور: "لقد فعلتها ! لقد حصلت على الخريطة قبل انقطاع الاتصال ، أشكركما على مساعدتي . ترى هل سأعود إلى مجرتي مجددا؟" . صافحت سارة الفضائية صديقتها قائلة: "يمكن أن نتواصل باستخدام مضخم الإشارة الذي صممته في معملكما".
قالت سارة الفضائية ، وهي تلوح لصديقيها وتركب مركبتها: "أرجو أن نستطيع التواصل مع كوكبكم قريبا ، ربما بالاتصالات اللاسلكية" . لوحت لها سارة الأرضية ، وقالت: سأحكي لصديقتي رغد في المدرسة عنك!".
ضحكت لها سارة الفضائية ، ثم أمالت رأسها وقالت: "ستحبك صديقتي رغد أيضا كثيرا!".
مجرة المرأة المسلسلة أو مجرة (أندروميدا):
هي أقرب المجرات لمجرتنا ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة وبدون استخدام (التلسكوب). (الأندروميدا) مجرة لولبية تجاور مجرتنا المعروفة باسم درب اللبانة أو درب التبانة. وتضم (الأندروميدا) ، مثل درب اللبانة ، بضع مئات من بلايين النجوم . وتبدو مجرة المرأة المسلسلة في السماء كغيمة سديمية بيضية الشكل ، حتى عند مشاهدتها من خلال (تلسكوب) متطور ، وذلك لأنها تبعد عن الأرض أكثر من مليوني سنة ضوئية.
مجرة درب التبانة:
اسم المجرة التي تنتمي إليها الشمس ، والأرض ، وبقية المجموعة الشمسية . تشتمل مجرة درب اللبانة على مئات البلايين من النجوم ، سميت بمجرة درب التبانة أو طريق اللبانة لأن جزءا منها يرى في الليالي الصافية كطريق أبيض من اللبن يتمثل للرائي بسبب النور الأبيض الخافت الممتد في السماء نتيجة الملايين من النجوم السماوية المضيئة والتي تبدو رغم أبعادها الشاسعة كأنها متراصة متجاورة ، كما ترى ترى المجرة كاملة من مجرة أخرى على شكل شريط أبيض باهت في السماء.