اليوم مع قصة مصورة عن الارياف بعنوان تحت ظلال النخيل القصة مكتوبه و مصورة و pdf
قصة تحت ظلال النخيل مكتوبة
أجهز حقيبتي للذهاب إلى مزرعة خالي سعد .كل صيف تذهب عائلتي إلى مزرعة خالي ؛ لنشارك في صرام النخل .
هل سمعت عن صرام النخل ؟
إنه موسم جني التمر .
نستيقظ فجرا على صوت خالي سعد ؛ يؤذن للصلاة .
فنجتمع كلنا للصلاة .
ثم نفطر ونشاهد شروق الشمس .
يبدأ الكبار عملهم في صرام النخل .
يفرشون فرشا تحت النخل لجمع التمر ، ثم يتسلق خالي النخلة ومعه المنجل .
جز خالي عذوق التمر ، يا له من ماهر !
تتساقط على الفرش .
ننظر إليها ونعدها .
نلتقط التمر ونضعه في السلال .
بعض التمر يوضع في السيارات لبيعه في السوق ، وبعض التمر يجهز كصدقة للفقراء ، وبعضه الآخر يوزع على الأقارب والأصدقاء .
يسمح لي أبي باختيار التمر ؛ أنا أحب البلح الأحمر ، اسمه (الحلوة).
وأخي يحب الأصفر اسمه (البرحي) .
نستريح جميعا بعد التعب ، فنتناول البطيخ البارد تحت ظلال النخيل .
لأن الشمس حارة وسط الظهيرة ، نلعب الغميضة بين النخيل .
العشب ناعم تحت أقدامنا .
والمياه تجري في جداول .
نساعد العمال على إطعام الخراف ، ونلعب مع الحمل الصغير ، ونردد معه صوت ثغائه .
بعد تناول وجبة الغداء ، ينام الكبار .
ثم يعود الجميع للعمل من جديد ؛ فموسم الصرام موسم عمل لا ينقطع !
يتوقف العمل قبل غروب الشمس .
نشاهد الغروب بينما يتبادل أبي وخالي القصائد والأهازيج ، ويحدثاننا عن مواسم الصرام حين كانا صغيرين في مثل عمرنا .
وبعد صلاة المغرب ، نجلس لنأكل الرطب .
يشرب الكبار القهوة ، أما نحن الصغار فنشرب اللبن البارد .
في صباح اليوم التالي ، نغادر مزرعة خالي ونحن محملون بالتمور ؛ لنا وللأقارب والأصدقاء .
إنني متشوق الموسم الصرام القادم !