حكايات اسلامية مكتوبة حكاية النجاة قصة ثلاثة في الغار
نقدم لكم بداية من اليوم مجموعة حكايات اسلامية مكتوبة واليوم مع حكاية النجاة قصة ثلاثة في الغار
انطلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ ( أي جماعة ) ممن كان قبلكم حتى أتَى أَوْا المَبيتَ إِلى غَارٍ فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ فَقَالُوا إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحٍ أَعْمَالِكُمْ.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبيرَانِ وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ (أي لا اغتَمُ) قبلهم أهلًا ولا مالًا فنَأَى بِي ( أي تأخر أمر بي ) في طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ ( أي ارجع ) عليهما حتى نَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا ( أي حليبهما ) فوجدتهم نايمين وكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ ( أي أقدم ) قبلهم أهلًا أو مالًا فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَي أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ فَاسْتِيقَظَا فَشَرْبَا غَبُوقَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ اِبْتِغَاءُ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُ كَانَتْ لِي بِئْتُ عَمْي كَانَتْ أَحْبَ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلْمَاتْ بِهَا سَنَةٌ ( أَيَّ حَاجَة ) مِنْ السِّنِّينِ فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دينارٍ على أن تُخلي بيني وبين نَفْسِهَا فَفَعَلتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ لا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفْضَ الْخَاتَمَ ( كناية عن الفرج ) إلا بِحَقِّهِ فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوَقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجَهِكَ فَاخْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُ إِنِّي اسْتَطِيعُ أَجْرَاءَ فَأَطِيتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ ( أَيُّ نَمَيتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرْتُ مِنْهُ الْأَمْوَالُ ) فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَذْ إِلَيَّ أَجْرِي فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الإِبْلِ وَالْبَاقِرُ وَالْغَنَمُ وَالرَّقِيقُ فَقَالَ يَا عَبَدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئُ بِي فَقُلْتُ إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَقَاهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجَهِكَ فَاخْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ.
بر الوالدين
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبيرَانِ وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ (أي لا اغتَمُ) قبلهم أهلًا ولا مالًا فنَأَى بِي ( أي تأخر أمر بي ) في طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ ( أي ارجع ) عليهما حتى نَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا ( أي حليبهما ) فوجدتهم نايمين وكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ ( أي أقدم ) قبلهم أهلًا أو مالًا فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَي أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ فَاسْتِيقَظَا فَشَرْبَا غَبُوقَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ اِبْتِغَاءُ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ.
البعد عن الحرام
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُ كَانَتْ لِي بِئْتُ عَمْي كَانَتْ أَحْبَ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلْمَاتْ بِهَا سَنَةٌ ( أَيَّ حَاجَة ) مِنْ السِّنِّينِ فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دينارٍ على أن تُخلي بيني وبين نَفْسِهَا فَفَعَلتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ لا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفْضَ الْخَاتَمَ ( كناية عن الفرج ) إلا بِحَقِّهِ فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوَقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجَهِكَ فَاخْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا.
الأمانة في التعامل مع الآخرين
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُ إِنِّي اسْتَطِيعُ أَجْرَاءَ فَأَطِيتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ ( أَيُّ نَمَيتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرْتُ مِنْهُ الْأَمْوَالُ ) فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَذْ إِلَيَّ أَجْرِي فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الإِبْلِ وَالْبَاقِرُ وَالْغَنَمُ وَالرَّقِيقُ فَقَالَ يَا عَبَدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئُ بِي فَقُلْتُ إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَقَاهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجَهِكَ فَاخْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ.
ماذا نتعلم من القصة؟
- تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة .
- جواز الدعاء بالأعمال الصالحة كبّر الوالدين والبعد عن الزنا وأداء الأمانة
- عظم بر الوالدين وتقديمه على الولد والزوجة .
- يعظم بر الوالدين عند كبرهما
- لا يُقبل العمل إلا ما كان خالصاً لله تعالى .
- الابتعاد عن الزنا يورث الخير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "له من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه".