اليوم قصة جديدة من سلسلة قصص اطفال عمر سنتين وقصة اليوم بعنوان العصفورة الصغيرة القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة العصفورة الصغيرة مكتوبة
وقفت العصفورة الصغيرة " سوسو " في عشها في أعلى الشجرة ونظرت إلى الأرض المزروعة بالعشب الأخضر والأزهار الملونة .ثم رأت فأرة رمادية ، تركض بين العشب .فقالت في نفسها :
" سبحان الله هي تمشي على الأرض وأنا أطير في السماء !».
ثم التفتت « سوسو » إلى أمها قائلة : أنظري ، يا أمي ، إلى هذه الفأرة، ما أسعدها، فهي تتنقل بين الأزهار والعشب طوال الوقت ».
أجابت العصفورة الأم وهي تطير لتبحث عن طعام :
" أنظري، يا « سوسو »، أليس الطيران أجمل من الركض ؟»
لم ترد العصفورة الصغيرة، بل أغمضت عينيها وقالت :
" أتمنى أن أصبح فأرة ."
عندما فتحت العصفورة الصغيرة عينيها رأت شعرا حولها يشبه ريشها الأصفر الناعم .
نظرت قليلا إلى الوراء فرأت جسمها رماديا أملس ...
حاولت أن تطير فلم تقدر .
لقد اختفى جناحاها وظهرت لها قوائم وذيل طويل يشبه ذيل الفارة. بل إنه ذيل فأرة لقد صارت « سوسو » فأرة كما تمنت .
فرحت كثيرا . لقد صارت الآن : فأرة صغيرة .
أخذت الفأرة الصغيرة تركض بين العشب والأزهار كما كانت تتمنى .
ثم أحست بالعطش. قررت أن تذهب إلى النهر . صارت تركض وتركض ولا ترى النهر .
أين النهر ؟»
عندما كانت عصفورة كانت تجد النهر بسرعة وهي تطير في السماء .
أريد أن أشرب ، أنا عطشانة !»
وازداد عطش الفأرة الصغيرة فقالت :
ما أسعد السمك إنه في الماء طوال الوقت ولن يعطش أبدا ..
ثم أغمضت عينيها وقالت :
كم أتمنى أن أصبح سمكة في البحر !
عندما فتحت الفأرة عينيها أحست بالماء حولها. إنها في الماء الآن من بعيد رأت صدفة صغيرة تلمع . حاولت أن تركض باتجاهها . لم تقدر .
« أين قوائمي ؟!»
سألت الفأرة نفسها .
« هل أنا في حلم أو حقيقة ؟»
نظرت إلى الوراء قليلا فرأت ذيلا صغيرا مثلثا أحمر يشبه ذيل السمكة . بل إنه ذيل سمكة!
لقد صرت سمكة لقد صرت سمكة !
صاحت السمكة وهي فرحة بجسمها الأحمر الجديد .
سبحت السمكة الصغيرة الحمراء وسبحت .
وعندما تعبت راحت إلى صخرة مرجان صغيرة ونامت عليها .
في الصباح أفاقت السمكة من نومها . لكن أين نور الشمس ؟ كل ما حولها عتمة !
تذكرت : هذا هو البحر معتم دائما .
كم اشتاقت إلى النور !
كم اشتاقت إلى ضوء السماء الزرقاء !
كم اشتاقت إلى الطيران !
أغمضت السمكة الصغيرة عينيها، حزينة وقالت :
كم أتمنى أن أرجع عصفورة ، كما كنت عصفورة في السماء ، لا يستطيع أن يمسكها أحد .»
وفتحت السمكة الصغيرة عينيها فوجدت نفسها في عشها الصغير فوق الشجرة. وسمعت أمها تسألها :
ما زلت نائمة، يا صغيرتي ؟»