قصص اطفال عمر سنتين بالصور وقصة اليوم بعنوان الحمل والذئب القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة الحمل والذئب مكتوبة
حضر الحمل إلى النهر ليشرب من مائه .فرآه ذئب يبحث عن طعامه على الضفة الأخرى من النهر .
خطرت ببال الذئب فكرة شريرة : كم يسعدني أن أجعل الحمل وجبة عشائي .
جلس الحمل القرفصاء ليأخذ الماء من النهر بإنائه .
صاح في وجهه الذئب غضبا : " تعال هنا بسرعة يا أيها الحمل ."
أسرع الحمل مهرولا إلى الذئب .
لام الذئب الحمل قائلا : " لقد عكرت مائي فكيف أشرب منه ؟"
رد الحمل في أدب : " سيدي الذئب ، كيف لي أن أعكر ماءك ، والماء ينحدر إلي في الأسفل ، وأنتم في الأعلى ؟!"
فكر الذئب في نفسه : لم يكن التعامل مع هذا الحمل سهلا ، فلابد أن أتوصل إلى فكرة أخرى .
فقال الذئب : " ألم تعكر الماء العام الماضي ؟"
رد الحمل : " ولكن يا سيدي الذئب ، هذا مستحيل ، لأني لم أكن قد ولدت بعد العام الماضي ."
قال الذئب لنفسه ": هذا الحمل فعلا صعب التعامل ."
فكر الذئب قليلا، ثم قال : لست أنت ، إذن لابد أن يكون قد فعل ذلك أخوك أو أختك ."
قال الحمل : " يا سيدي الذئب ، هذا أيضا مستحيل ، فأنا وحيد أبوي ، ليس لي أخ ولا أخت ."
لم يجد الذئب سبيلا إلى الكلام ، فقال في نفسه وهو مهموم : " يبدو أن كل هذه الحيل لا تنفع مع هذا الحمل ."
تأمل الذئب في الأمر ، ثم قال للحمل : " إذن لابد أن أبويك هما قد عملا ذلك ."
قال الحمل : " كيف يمكن ذلك ، فلم ننتقل إلى هنا إلا هذا العام ."
صاح الذئب في وجه الحمل غيظا وغضبا : " اخرس ! اخرس ! إن أهلك عكروا هذا الماء مهما تتكلم ."
سأله الحمل باستغراب : "سيدي الذئب ، لم تبدو غضبان هكذا ؟"
لم يتكلم الذنب شيئا وإنما هجم على الحمل وأسقطه على الأرض .
قام الحمل واندفع نحو الجسر الخشبي مستعدا للفرار ، وظل الذئب يطارده ويلاحقه .
لحق الذئب بالحمل ، فسقط على الأرض وسأله : " سيدي الذئب ، لم تعاملني هكذا ؟"
كشر الذئب عن أسنانه وقال : ليس بسبب هذا ولا ذاك ، أريد فقط أن أكلك .
هكذا افترس الذئب الحمل وأكله كوجبة عشاء ثم قال مفتخرا : " أ من اللازم أن يوجد الذئب لنفسه حجة قبل أن يأكلا لحمل ؟"