قصة جديدة من سلسلة قصص اطفال طويلة وقصة اليوم بعنوان زيارتي لطبيب العيون القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع .
قصة زيارتي لطبيب العيون مكتوبة
منير طفل في الخامسة من عمره .
وهو ذكي ومجتهد ، ولكنه يقضي كثيرا من أوقات فراغه وهو يلعب ألعاب الحاسوب ( الكمبيوتر )، أو يشاهد التلفزيون .
ذات يوم جلس منير كعادته يشاهد برنا مج الرسوم المتحركة ، وهو المفضل لديه على شاشة التلفزيون .
وبعد عشر دقائق لاحظت أمه أنه اقترب من التلفزيون إلى درجة كبيرة ، وقد دمعت عيناه ، فقالت له : " لم تقترب كثيرا من شاشة التلفزيون يا منير ؟ دعني أرى عينيك ، إنهما دامعتان "!
قال منير : " نسيت أن أقول لك إني منذ أسبوع صرت كلما لعبت على الحاسوب أو شاهدت التلفزيون ، دمعت عيناي ، وأصابني وجع في رأسي ، وأصبحت الصور أمامي غير واضحة ".
فقالت الأم لابنها : « ساخذك غدا إلى طبيب العيون ، فربما تحتاج إلى نظارة . لقد حذرتك يا منير ، وقلت لك مرارا ألا تقترب كثيرا من شاشة التلفزيون ، ولا تجلس الساعات الطوال أمام شاشة الحاسوب ، لأن أشعتهما تضر النظر ، ولأن الجلوس الكثير وقلة الحركة يؤذيان الجسم ، فكنت تضحك وتقول : أنا لا أشعر بأي ألم عندما أقترب من شاشة التلفزيون ، أو شاشة الحاسوب .. والذي لا تعلمه يا بني أن الأشعة لا تؤلم ولكنها تضر النظر ، ويقول الأطباء إنها تضر أجزاء الجسم الأخرى أيضا ».
فوعد منير والدته بعدم الاقتراب كثيرا من شاشة الحاسوب والتلفزيون بعد ذلك اليوم .
وبعد قليل توجهت أم منير إلى زوجها في غرفة مكتبه وقالت له إن منيرا يشكو من عينيه وإن عليها أن تأخذه إلى طبيب العيون . وأخذت تلوم نفسها وتقول لزوجها : « كان علي أن أراقبه أكثر مما فعلت ، وألا أسمح له باللعب المتواصل على الحاسوب وبمشاهدة برامج التلفزيون لساعات طويلة أيام العطل المدرسية ».
فقال لها زوجها : « سأهاتف صديقي طبيب العيون وآخذ له موعدا في أسرع وقت ».
وعندما انتهى الأب من مكالمته الهاتفية طلب من الوالدة أن تحضر نفسها والطفل لزيارة الطبيب الذي سيستقبلهم ساعة وصولهم إلى العيادة ، لأنه أنهى آخر موعد له مع مرضاه منذ دقائق معدودة .
رفض منير الذهاب في بادي الأمر ، وقال لوالديه : " سأشد على عيني وسأرى بوضوح . لا أريد الذهاب إلى طبيب العيون ، فعيناي سليمتان ، وإنني أرى كل شيء أمامي ".
ولكن الأم أخذت تلاطف ابنها وتقول له : " سنرى فقط سبب الدمع ووجع الرأس ".
وافق منير ، وفي السيارة أخذ يسأل والديه شتى أنواع الأسئلة ، ويقول إنه لن يضع على عينيه أبدا أي نظارة طبية .
وسأل والدته : « أنت دائما تنسين أين وضعت نظارتك ولا تستطيعين مشاهدة التلفزيون من دونها ، فهل تريدين أن أكون مثلك في هذا »؟
أجابت الوالدة قائلة : " ستكون أنت أكثر اهتماما مني ولن تنساها لأن للأطفال الصغار نظارات خاصة مع شريط لكل منها يلتصق بطرفيها ، فلا تنسى أين وضعتها لأنها ستبقى في عنقك . ثم إنك قد لا تحتاج إلى نظارة مثلي أو مثل أبيك ، فلننظر ولنر ماذا سيقول لنا الطبيب ".
فقال منير : « لا شك أن النظارة ستضايقني كما تضايق صديقي سامرا .
إنه يضعها جانبا عندما يلعب ، أو عندما يعرق ، فتتسخ ولا يستطيع الرؤية من خلالها بوضوح ... لا أحبها ... قلت لكما لا أحب أن أضع على عيني نظارة ». وأخذ منير يبكي .
قال الوالد : " حسنا حسنا ، سنرى إذا كان الطبيب سيشير عليك بوضع النظارة على عينيك أم لا ، وقد لا يصفها لك ويكتفي بتمارين لتقوية عضلات العين . لا تبك قبل أن تعرف ماذا سيحصل ".