قصص قبل النوم للاطفال سن 6 بعنوان الأميرة ليلى ومهرة الثلج القصه مكتوبة ومصورة و pdf
قصة جديدة من سلسلة قصص قبل النوم للاطفال سن 6 وقصة اليوم بعنوان الأميرة ليلى ومهرة الثلج القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع .
قصة الأميرة ليلى ومهرة الثلج مكتوبة
كان يوما كثير الأشغال في إسطبلات ضوء النجوم ! كانت الأميرة ليلى منشغلة بتنظيف مرابط مهراتها بمساعدة قطتها شرارة .
تنهدت ليلى وقالت : " هذا شغل متعب ! الآن حان وقت المغامرة . أي مهرة تأخذني اليوم ؟"
الحقيقة أن مهرات ليلى لم تكن عادية . كانت مهرات سحرية ! كلما كانت ليلى تركب مهرة منها ، كانت المهرة تحملها إلى بلاد بعيدة ، لتقوم بمغامرة سحرية جديدة .
صهلت شموسة وهزت ناصيتها .
ابتسمت ليلى وقالت : " معك حق ! اليوم دورك ".
كانت شموسة مهرة صغيرة ذات كسوة بيضاء ناعمة أشبه بالثلج المتساقط .
نادت ليلى قطتها وقالت : "هيا ، يا شرارة !" لكن شرارة لم تقفز كعادتها وراء ليلى . أدركت ليلى السبب . كانت قد نسيت حقيبة الكتف الملانة بأشياء مفيدة ! وبسرعة التقطت حقيبتها وقطتها .
جرت شموسة في اتجاه نفق الأشجار .
فأغمضت ليلى عينيها .
أين سيأخذها النفق اليوم ؟
شهقت الأميرة ليلى عندما فتحت عينيها ، فقد رأت أمامها ثلجا رائعا يملا العالم . ووجدت نفسها الآن تلبس عباءة وردية ، وقفازين صوفيين وبوط ثلج .
كانت ناصية شموسة وذيلها يتلألآن بخيوط من جليد ، وكانت أشكال من صقيع تتألق على لجامها وسرجها .
إذ كان الموكب يشق طريقه عبر الثلج ، أقبلت جنيتا ثلج صغيرتان تجران مزلجة كبيرة جدا !
سألت ليلى : " إلى أين أنتما ذاهبتان في هذه المزلجة الكبيرة ؟"
قالت جنيتا الثلج ، نحن ذاهبتان لنتزلج على بحيرة اللؤلؤة . هل ترغبين في مرافقتنا ؟"
أجابت ليلى بحماسة : « نعم ، بكل سرور . أنا أحب التزلج . مهرتي ، شموسة ، قوية جدا .
تستطيع أن تجر مزلجتكما ، إذا رغبتما في ذلك ».
سرعان ما كانت المزلجة تنزلق على الثلج في الطريق إلى بحيرة اللؤلؤة .
جلست ليلى في المقعد الخلفي من المزلجة مستريحة ، وراحت تغني مع جنيتي الثلج أغاني مرحة . وكانت قطع الثلج تتطاير من كل جهة وتتساقط في كل مكان .
فجأة ، ومن غير سابق إندار ، توقفت شموسة .
سألت ليلى : « لم توقفت ، يا شموسة ؟»
صاحت جنيتا الثلج وهما تشيران إلى مكان قريب ، « انظري !» بين كومة من الثلوج ، كان دب قطبي صغير يجلس وحيدا .
كان ينظر بعينين كبيرتين حزينتين .
قال وهو يرتجف : « أنا تائه ! أريد ماما وبابا !»
كانت جنيتا الثلج تعرفان أن الدببة القطبية تعيش في الشمال . رأت ليلى أنه يمكن أخذ الدب الصغير إلى بيته ، ثم مواصلة السير إلى بحيرة اللؤلؤة .
لكن المشكلة - أي اتجاه هو الشمال ؟
خطرت لشرارة فكرة !
مشت إلى حقيبة الكتف الملانة بأشياء مفيدة ووجدت فيها رباط حذاء ، وقلما و... بوصلة .
هتفت ليلى : « أحسنت ، يا شرارة »
راقب الجميع إبرة البوصلة تدور وتشير إلى جهة الشمال . وفي الحال ، انطلقت شموسة تجر المزلجة بسرعة كبيرة .
إذ ازداد الثلج كثافة ، غطت ليلى رأسها بقبعتها ، وكذلك فعلت كل من جنيتي الثلج . والتصقت شرارة بالدب القطبي الصغير . لكن سرعان ما كان الثلج يتطاير في كل اتجاه ، ولم تعد شموسة قادرة على رؤية طريقها .
تاهت شموسة في العاصفة الثلجية ، ومعها تاهت ليلي وشرارة والجنيتان .
أخذ الدب القطبي الصغير يشهق ويقول ، « أريد ماما !» قالت ليلى : " لا تخف . سنجدها ! " لكن ، علقت المزلجة في الثلج ، وحتى ليلى كانت خائفة قليلا .
في تلك اللحظة ، جاء صوت صيحة عالية مخيفة .
صاحت ليلى وجنيتا الثلج في صوت واحد ، « النجدة !» لكن لم يكن من داع للخوف .
صاح الدب القطبي الصغير : « ماما !» وقفز خارجا من المزلجة . جرى وارتمى بين ذراعي أمه . ضمت الدبة الأم صغيرها بحرارة ، وقالت : " فتشنا عنك في كل مكان ".
قال الدب الأب : " أشكرك ، يا ليلى ، وأنتما يا جنيتا الثلج ، على إنقاذ صغيرنا . هل من خدمة نقدمها ؟"
قالت ليلي : " ربما تستطيع أن تدلنا كيف نصل إلى بحيرة اللؤلؤة "
ابتسم الدب الأب وقال : " بل أستطيع أن أفعل ما هو أحسن " . ثم صاح ينادي رفاقه .
أسرعت الدببة تشد المزلجة وتخرجها من الثلج الذي كانت عالقة فيه .
ثم تجمعت وأخذت تهمهم وتخبط الأرض . ارتفع صوتها في الهواء وتصاعدت أنفاسها الجليدية في الجو . نظرت الأميرة ليلى إلى أعلى فرأت دوامة من قطع الثلج تحوم فوق المزلجة .
دارت قطع الثلج حول المزلجة وفوقها . دارت ودارت . ثم راحت تدور بسرعة أكبر وأكبر ، وفجأة ارتفعت شموسة والمزلجة في الهواء . صاحت ليلى وجنيتا الثلج " نحن نطير ! شكرا ، أيتها الدببة اللطيفة !"
طارت شموسة والمزلجة فوق تلال ثلج وقطعان وعول . وتوقفت ثعالب ثلج عن اللعب وأخذت تنظر إلى المزلجة الطائرة وتتعجب .
بعد وقت قصير ، حطت المزلجة على ضفاف بحيرة اللؤلؤة .
قالت الأميرة ليلى : " كان ذلك شيئا مدهشا !" استقبل الجميع المزلجة الواصلة بالهتاف ، وسرعان ما كان سطح البحيرة المتجمد يمتلئ بجنيات الثلج يتمرن على الرقص فوق الجليد .
قالت جنينا الثلج : " تعالي ، يا ليلى ، تزلجي معنا !" لبست ليلى حذاء التزلج وانزلقت على الجليد ، وانسابت ترقص مع الجنيات على أنغام الموسيقى الساحرة .
بعد الرقص ، شربت كل من ليلى وجنيتي الثلج كوبا من الشوكولاتة الساخنة .
كان قد حان وقت العودة إلى البيت . احتضنت ليلى كلا من جنيتي الثلج بحرارة وقالت : " شكرا لكما على هذه المغامرة المدهشة ".
قالت جنيتا الثلج : « لا تنسي أن تزورينا قريبا ».
امتطت ليلى ظهر شموسة والتفتت تلوح بيدها لجنيتي الثلج الصغيرتين . وسرعان ما كانت شموسة تقطع بلاد الثلج وتجري عبر نفق الأشجار .
في إسطبلات ضوء النجوم ، كانت الأميرة ليلى تمشط ناصية شموسة .
سقط شيء على الأرض .
كان ذلك الشئ محفظة صغيره .
داخل المحفظة كان مشبكا شعر بنقشة قطع الثلج .
ابتسمت الأميرة ليلى وقالت : " شكرا لكما ، يا جنيتي الثلج .
وشكرا لك ، يا شموسة . أنت مهرة ثلج عزيزة جدا "
هزت شرارة رأسها موافقة ، " مياو !"