قصة جديدة من سلسلة قصص عربية للأطفال وقصة اليوم بعنوان ندى والجدى القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.
قصة ندى والجدى مكتوبة
هذه الأقاصيص كتبت بأسلوب سهل ، واضح ، لكنه صحيح اللغة شيق الاسلوب ، يلائم تمام الملاءمة أذواق القراء . والقراءهم أطفال علينا أن ننمي فيهم الخيال والذوق .
وندربهم على قراءة لغة صحيحة ، بعيدة عن الأخطاء والتعقيد .
وهذا العمل يتطلب في الحقيقة مقدرة وجهدا .
ندى والجدي
ندى بنت مجتهدة .
اشترى لها أبوها جديا .
أبيض اللون ، طويل الأذنين .
أحبته حبا شديدا ، فصارت تلاعبه في حديقة المنزل .
ما ألطف هذا الجدي .
وما أجمل حركاته وهو يقفز في الهواء .
اقترب الجدي مرة من لعبة ندى .
ظنها أرنبا حقيقيا .
شمها ثم تراجع خائفا .
وأخيرا قفر قفرتين في الهواء وعاد إلى ندى .
تطلع إليها في دهشة كأنه يقول لها :
- لماذا لا يقفز هذا الأرنب ؟
- الجدي بعد ولادته لا يأكل إلا الحليب .
كانت ندى تسقيه الحليب بمصاصة أطفال .
كانت تعتني به عناية فائقة .
وتعامله معاملة حسنة كأنها أم حنون تعطف على طفلها .
وكان الجدي يحبها حبا جما ، ولما كبر ضاقت به الحديقة .
كانت ندى تخرج به إلى البرية .
كان الجدي يحب التسلق على الصخور المرتفعة ، والسير ، في الطرقات الوعرة ، وقضم رؤوس الأغصان العالية .
وكانت ندى تخاف عليه دائما أن يسقط فيكسر رقبته .
وذات مرة رافقها إلى شاطيء نهر .
رأى ضفدعا على صخرة .
أعجبته كثيرا . تطلع إليها في شوق .
حاول أن يقفز إليها فلم يستطع صرخ . ماع – ماع .
خافت الضفدع من صوته فسقطت في الماء .
حاول الجدي أن يرمي بنفسه مثلها .
لكنه خاف ، وقف على الضفة معجبا بها كيف تسبح بمهارة . قال في نفسه :
- لماذا لا أسبح مثلها ؟ السباحة ليست صعبة .
يكفي أن أحرك قوائمي فأعوم .
لكن ندى نادته ، ثم اقتربت منه . وقادته إلى الشجرة التي تجلس في ظلها . أطعمته قطعة من الخبز .
وداعبته ثم عانقته قائلة :
- لا تقترب من الماء . النهر عميق .
سر الجدي بمداعبة ندى . كان يحك رأسه بخدها . يشم شعرها .
يتطلع إليها بعينيه الوديعتين . وأخيرا ضجر من الراحة ، فأفلت من بين يديها متطلعا إلى ضفة النهر .
وقف على الضفة . رأى سمكا يسبح تحت الماء ، قال في نفسه :
- ما أهون السباحة .
ثم قفر إلى النهر بخفة والفرح يغمر قلبه ، لكن .
حين غمرته المياه شعر بالخوف الشديد وأحس أنه يغرق .