قصة جديدة من قصص اطفال عمر سنة pdf وقصة اليوم بعنوان نجمي الصغير ثعلوب القصة مكتوبة ومصورة و سهلة التحميل من الموقع.
قصة نجمي الصغير ثعلوب مكتوبة
كان الثعلب الصغير ثعلوب يطارد أوراق الشجر المتساقطة محاولا التقاطها .
وكان كلما نجح في التقاط واحدة منها ، سقطت ورقة أخرى على الأرض . فقال وهو يلهث من شدة التعب : "لابد لي من التقاطها جميعها !"
راه والده الثعلب ، فقال له : " قد يكون من الصعب أن تلتقطها كلها ، فهي كثيرة جدا . انظر إليها ، فكل واحدة منها تنتظر دورها لكى تسقط ."
حدق الثعلب الصغير في الأغصان المكسوة بالأوراق وأخذ يغني : " ما أروع الأشجار ، بأوراقها الصفراء والخضراء ، ما أجمل الأشجار ، وهي تحلق عاليا في السماء !"
فقال والده مدغدغا أنفه الصغير :
" السماء أبعد من ذلك بكثير ... لكن توجد أشياء أخرى يمكن أن ترتفع أكثر من الأشجار ."
" وما هي هذه الأشياء ، يا بابا ؟" سأل الثعلب الصغير .
" النحل مثلا !" أجاب والده . " انظر إليها !" نظر الثعلب الصغير إلى أعلى فرأي مجموعة من النحل تحلق فوق أعالي الأشجار وهي تصدر طنينا قويا .
فأخذ يردد : " وززز ، وززز ،... أنا نحلة طنانة صفراء ... أطير وأحلق في أعالي السماء !"
ثم سأل والده : " هل تنتهي السماء هناك ؟"
أجابه والده وهو يطرد نحلة عن وجه ابنه الصغير :
" لا ، السماء لا تنتهي هناك . قل لي هل تعرف ما الذي يطير أعلى من النحل ؟"
" إنها الطيور !" صاح الثعلب الصغير ، وصار يغني :
" أنا طائر صغير ، أحلق عاليا في السماء ...
أطير وأحلق كالنحل ، وأنام وأصحو على مهل !"
لكنه تعثر ووقع على الأرض .
فسأل من جديد : " هل هذه هي القمة ؟
هل تنتهي السماء هناك ؟"
قبله والده بحنان وقال له : " لا يا بني ، السماء لا تنتهي هناك . هل تعرف ما الذي يرتفع أكثر من الطيور ولكنه لا يظهر إلا بعد توقف المطر ؟"
إنها الطيور ! " صاح التعلب الصغير، وصار يغني : أنا طائر صغير، أحلق عاليا في السماء ... أطير وأحلق كالنحل ، وأنام وأصحو على مهل !“
" نعم ، أعرف قوس قزح !"
قال الثعلب الصغير ضاحكا .
" انظر إلي الان . ها أنا أرقص ممتطيا قوس قزح ، أعلى من الطير والنحل والشجر ."
ثم سأل والده : " هل وصلت أنا إلي القمة ؟ هل تنتهي السماء هناك ؟"
هز والده الثعلب رأسه وقال : " هناك أشياء أخرى أعلى من قوس قزح ."
" وما هي ؟" قال الثعلب الصغير ، "أخبرني يا والدي !"
فأجابه والده : "إنها الغيوم والسحب !
فهي تسبح في الفضاء ... أنظر إليها ، إنها تدلنا إلى الطريق المؤدي إلى بيتنا ."
راح الثعلب الصغير يحدق في الغيوم في السماء ، ثم صاح قائلا : " لنلحق بها ."
وأخذ يجري ويتدحرج متجها نحو الوجار .
عندما وصلا إلى المنزل كانت الشمس قد بدأت بالغروب ، فخاطبها الثعلب الصغير قائلا : " تصبحين على خير أيتها الشمس . أعرف أنك أكثر علوا من الغيوم ، لكنك لست عالية الآن ."
" هذا صحيح ،" قال والده ، " فهي ذاهبة إلى فراشها لتنام ، تماما كما تفعل أنت . ولكنها غدا سوف تصعد إلى السماء من جديد .
لكن انظر ...
" ها قد طلع القمر وحل مكانها لينير الأرض . أخذ الثعلب الصغير يتطلع إلى القمر الساطع فوقه ويقول : " إن يدي تكاد أن تطاله مع أنه مرتفع جدا ."
فقال والده موافقا : " وما أجملها أيضا ."
تثاءب الثعلب الصغير وقال : " إذا هذه هي القمة ، والسماء تنتهي هناك ."
فأجابه والده : " لا يا بني ، إنها أبعد من ذلك بكثير . وكما تلاحظ ، لا يوجد لها نهاية ....
اقترب الثعلب من ابنه الصغير وعانقه بكل حنان وقال له : " السماء يا بني هي كالمحبة ، ليس لها حدود ...
وهي تبدأ من هنا ...
" ... من نجمي الصغير ثعلوب ."