كتب اطفال للقراءة والقصة اليوم بعنوان مِحْفَظَة الذَّهَب القصة مكتوبة ومصورة و pdf
اليوم مع قصة جديدة من كتب اطفال للقراءة وقصة اليوم بعنوان مِحْفَظَة الذَّهَب القصة مكتوبة ومصورة و pdf
المطرُ يَنهمرُ بغزارة وسرحان ينطلق للبحث عن رزقه. يتوقف المطر ويظهرُ قوس قزح في السَّماء. يُقررُ سرحان أن يَجِدُ ذَهَبَ عِفريت المقالب. لكن لعفريت المقالب رأيا آخر.
قصة مِحْفَظَة الذَّهَب مكتوبة
المطرُ يَنهمِرُ بغَزارة، وسَرحان يَنطَلِقُ للبَحْث عن رزقه. يَتوقَّفُ المطر ويَظهَرُ قوس قزح السَّماء. يُقرِّرُ سَرحان أن يَجِدَ ذَهَبَ عِفريت المَقالِب. لكنّ لعِفريتِ المَقالِب رأيًا آخر.قالَ سائِقُ الْعَرَبةِ سالِم، صَباحُ الْخَيْرِ، يا سَرْحان.
لِماذا تَمْشي في الْمَطَرِ؟
قالَ سَرْحان، أنا ذاهِبٌ إلى مدينةِ التّرحاب لأَبْحَثَ عَنْ رِزْقي.
قالَ سالِم، أنا ذاهب إلى هُناكَ أَيْضًا. تَعالَ أَنا أُوْصِلُكَ
خَفَّ الْمَطَرُ وبَدَأَتِ الشَّمْسُ تُشِعُ. وتَشَكَّلَ قوس قزح في السَّماءِ.
صاحَ سَرْحانِ، تَوَقَّفْ. هذا قَوْسُ قُزح! كُلُّنا نَعْرِفُ أَنَّ عِفْرِيتَ الْمَقالِبِ يُخَبِّئ ذَهَبًا عِنْدَ نِهَايَةِ قَوْسٍ قُزَحَ!
قَفَزَ سَرْحان مِنَ الْعَرَبةِ ورَكَضَ ناحِيَةَ قَوْسِ قُزَحَ .
رَكَضَ فِي الْحُقول .. ورَكَضَ بَيْنَ الأَسْلاكِ الشّائِكةِ ... وعَبْرَ الْبَرَكِ الطَّينيّة.
كانَ سَرْحان قَدِ اقْتَرَبَ مِنْ نِهاية قَوْسِ قُزَحَ . سَمِعَ صَوْتًا صَغِيرًا يُنادي، ساعِدوني ! هَلْ يَسْمَعُني أَحَدٌ؟ ساعدوووووني!
صاحَ سَرْحان قائِلًا، أَيْنَ أَنْتَ؟
صاحَ الصَّوْتُ الصَّغيرُ ، أنا هنا في قاع الْبِثْرِ نَظَرَ سَرْحان في الْبِيْرِ، وقال، لا تَخَفْ . أَنا أُخْرِجُكَ.
قالَ الصَّوْتُ الصَّغيرُ ، هَلْ مَعَكَ حَبْلٌ؟
قالَ سَرْحان ، لا، لكِنْ مَعي حَمّالاتُ الْبَنْطَلونِ
فَكَ سَرْحان حَمّالاتِ بَنْطَلونِهِ ودَلّاها في البئر
صاحَ الصَّوْتُ الصَّغيرُ ، لا أَصِلُ إِلَيْها .
قالَ سَرْحان، لا تَخَفْ مَعي رَبْطَةُ عُنُقِ، أَيْضًا. . خَلَعَ سَرْحان رَبْطةَ عُنْقِهِ ورَبَطَها بحمالاتِ بَنْطَلونِهِ.
قالَ الصَّوتُ الصَّغيرُ ، لا أَقْدِرُ حَتَّى الآن عَلى الْوُصولِ إِلَيْها.
قالَ سَرْحان، لا تَخَفْ عِنْدي أَيْضًا مِنْديلٌ ورَبَطَ مِنْديلَهُ إِلى رَبْطَةِ عُنُقِهِ.
قالَ الصَّوْتُ الصَّغيرُ ، لا أَقْدِرُ حَتَّى الآن عَلَى الْوُصولِ إِلَيْها .
رَبَطَ سَرْحان جَوارِبَهُ بِالْمِنْديل صاحَ الصَّوْتُ الصَّغيرُ ، وَصَلْتُ إِلَيْها !
شَدَّ سَرْحان حَبْلَهُ الْمُوَصَّلَ. بَدا كأَنَّ فِي طَرَفِ الْحَبْلِ رَجُلًا ضَخْمًا، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ إِلَّا عِفْرِيتَ الْمَقالبِ الصَّغير.
قالَ عِفْريتُ الْمَقالِبِ ، أَشْكُرُكَ لأنَّكَ أَنْقَذْتَني كُنْتُ أَرْكُضُ لأخبئ مِحْفَظَةَ الذَّهَبِ فِي نِهاية قَوْس قُزح، لكنِّي وَقَعْتُ فِي الْبِثْرِ. تعبيرًا لكَ شُكْري، أُعْطِيكَ أُمْنِيَةً احِدةً.
قالَ سَرْحان، أُمْنِيَتي أَنْ أَجِدَ مِحْفَظَةَ الذَّهَبِ بَيْنَ يَدَيَّ الآن!
صاحَ عِفْريتُ الْمَقالِبِ، بَسيطة ثُمَّ صَفَّقَ بِيَدَيْهِ فَالْتَفَّتْ حَوْلَ سَرْحان سَحابةٌ مِنْ دُخان.
فَتَحَ سَرْحان عَيْنَيْهِ، فَوَجَدَ نَفْسَهُ فِي قاع البئر
كانَ يَمْسِكُ مِحْفَظةً جِلْدِيَّةً كَبيرةً ، لكِنَّها كانَتْ فارغةً.
ضَحِكَ عِفْريتُ الْمَقالِب وقال، نَسيتُ أنْ أُخْبِرَكَ أَنَّني أَخَذْتُ الذَّهَبَ مِنَ الْمِحْفَظةِ ووَضَعْتُهُ في طاقِيَّتِي قَبْلَ أَنْ تَسْحَبَني مِنَ الْبِثْرِ ! مَعَ السَّلامةِ! واخْتَفى .
صاحَ سَرحان، ساعدوني!
سَأَلَ سائِقُ الْعَرَبةِ سالم، أهذا أَنْتَ، يا سَرْحان؟
صاحَ سَرْحان، نَعَم ، هَلْ تَقْدِرُ أنْ تَرْفَعَني؟
صاحَ سالِم لَيْسَ مَعي حَبْلٌ، لكِنَّ مُغَفَّلا تَرَكَ هُنا حَمّالاتِ بَنْطَلونِهِ، ورَبْطةَ عُنْقِهِ، وجَوارِبَهُ ، ومِنْديلَهُ مَرْبوطةً مَعًا . سَأَرْفَعُكَ بها.
دَلّى سالِمِ الْحَبْلَ الْمُوَصَّلَ فِي البئر ورَفَعَ سَرْحان.
سَأَلَ سالِم مَنِ الْمُغَفّلُ الَّذي يَرْبِطُ حَمّالاتِهِ ، ورَبْطةَ عُنُقِهِ، ومِنْديلَهُ، وجَوارِبَهُ مَعًا ويَتْرُكُها هنا؟
وَضَعَ سَرْحان يَدَيْهِ في جَيْبي بَنْطَلونِهِ لِيَمْسِكَهُ. نَظَرَ إلى قَدَمَيْهِ الْعارِيَتَيْن ، وقالَ مُوافقًا، لا بُدَّ أَنَّهُ فِعْلًا مُغَفَّلٌ ، مُغَفَّلٌ كَبيرٌ .
وراحَ سائِقُ الْعَرَبةِ سالِم يَضْحَكُ طَوالَ الطَّريقِ إلى بَيْتِهِ
قصة مِحْفَظَة الذَّهَب مصورة
