قصة يوم زفاف الحرباء قصص اطفال بالصور والكتابة قراءة مكتوبة ومصورة و Pdf
قصة جديدة من قصص اطفال بالصور والكتابة وقصة اليوم بعنوان يوم زفاف الحرباء القصة مكتوبة ومصورة و pdf سهلة التحميل من الموقع.قصة يوم زفاف الحرباء مكتوبة
"لا تنادي على ابتعدي عن حرف الواو، لا تنظري إليه، أرجووووك". تمتم وسيم بهذه الكلمات وهو يتصبب عرقا. لكن ...
المعلمة ذات النظارات المستطيلة التقطت اسمه من بين الأسماء وقالت: "هيا يا وسيم. تقدم وألق على مسامعنا ما حفظت من الدرس"، وكالعادة....
إحمر وجه وسيم عندما رأى الجميع يحدق به، وطارت كل الكلمات التي حفظها من عقله، فتلعثم ولم تخرج من فمه ولا حتى كلمة وكالعادة... ضحك وائل ومهند وكريم، حتى نزلت دموعهم، أما وسيم، فتكور على نفسه في المقعد.
وعندما رن الجرس، ذهب إلى الحديقة بجوار المدرسة, واختبأ خلف شجرة كبيرة, ثم هطلت من عينيه دموعٌ كثيرة كثيرة.
لكن فجاة، سمع صوتا يقول بذعر: "لاااا! أين مظلتي؟! الجو الماطر سيفسد كل شيء, يا إلهي، ماذا أفعل؟".
فرك وسيمٌ عينيه، نظر يمينا وشمالا، ثم نظر إلى الأسفل، فرفعت رأسها ونظرت إليه، ثم أكملت تقول: "حمدا لله أنه ليس مطرا، بكل الأحوال أرجوك أوقف الماء الذي يهطل من عينيك وأنفك، إنك تفسد ثوبي!" .
عندها، سألها وسيم: "ماذا تفعلين هنا؟ ولماذا ترتدين هكذا؟". ردت الحرباء: "اليوم يوم زفافي، لكن، أخشى أن يهرب العريس مثلما حرب خمسة عرسان قبله، لا تستغرب، لدينا معتقد سخيف يقضي بأن تغير لون الحرباء في حفل زفافها، فأل سيئ على العريس، لذا يترك عرساني الحفل في منتصفه ويهربون".
قال وسيم: "ما هذا المعتقد الغريب؟! حاولي ألا تبدلي لونك في هذا اليوم .
أطرفت رأسها وردت: "الأمر ليس بيدي، فعندما أرى المدعوين ينظرون إلى، أتوتر وأخاف، فيصبح لوني أصفر، والموسيقى الهادئة في الحفل تجعلني أنعس، فيتحول لوني إلى الأزرق, لذا جنت هنا أبحث بين الأعشاب عن عشبة تخفف التوتر، وأخرى تمنع النوم".
بحث وسيم معها، لكنهما لم يجدا العشبتين. عندها خطرت على بال الحرباء فكرة، فقالت: "ما رأيك بأن تغني عندنا في الحفل، فصوتك مرتفع وجميل وحتما لن يجعلني ذلك أنعس أو أنوتر".
إحمر وجه وسيم، وقال: "مستحيل! أنا أيضا أرتبك أمام الحضور"، قالت الحرباء: "هيا أرجوك، فالحضور كلهم حيوانات، ولن يعرفك أحد". وبعد الحاج استمر عدة دقائق، وافق وسيم، فانطلقا إلى حيث الحفل.
وقت وسيم بجانب الحرباء، ونظر إلى الحيوانات, ونظرت إليه، فاحمر وجهه ونصبب عرقا، فقرر ترك الحفل. لكن...
انتبه إلى أن لون الحرباء بدأ يصفر، فشرع بالغناء بصوت منخفض. تعالى تصفيق الحضور، وعاد لون الحرباء أخضر، فابتسم ورفع صوته قليلا.
غنى الأغنية تلو الأخرى، وفي كل مرة كان حماس الحضور يعلو، والتصفيق يشتد. لكن فجأة..!
لم يعد يتذكر أي أغنية جديدة، فشغل الموسيقى الهادئة ريثما يتذكر، نظر عندها إلى الحرباء وقال: "أوووه لا يبدو أن الحرباء نعست، ماذا أفعل؟ ماذا أغني؟". وفورا خطر على باله أمر.
فأمسك المصدح من جديد، وراح يعني كل الدروس التي تلقاها في المدرسة، صفق الحضور أكثر، وازداد الحماس أكثر.
كان وسيم مسرورا، فقد انتهى الحفل، والحضور جميعهم كانوا مسرورين من أدائه الجميل، والأهم من ذلك، أن لون الحرباء لم يتغير بفضل مساعدته.
ودع وسيم الحضور، وتمنى للحرباء حياة سعيدة، ثم عاد إلى بيته. وفي اليوم التالي....لم يكن يخشى أن تنادي اسمه المعلمة، بل رفع يده، وطلب أن يقف أمام الطلاب، ويقرأ عليهم ما فهم من الدرس. تفاجأ الجميع.
فوسيم كان واثقا، ولم يحمر ولم يتلعثم لم يضحك أحد، بل صفق له الجميع. لكن...
بعد بضعة أيام، وقف وسيم في ساحة المدرسة، ووجهه قد صار مثل التفاحة الحمراء تقدمت إليه المعلمة ذات النظارات المستطيلة، ووضعت يدها على كيفه وقالت:
مشي وسيم نحو الظل وهو يقول: "وسيم يبدو وسيما كيفما كان!".
"وسيم, ألا تري أن الشمس حارة اليوم؟ ربما من الافضل لو وقفت في الظل".
